موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: محمد بن راشد يقر بتدخلات الإمارات التخريبية في شئون الدول

216

أقر حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد بتدخلات بلاده التخريبية في شئون الدول عبر إنفاق مئات الملايين الدولارات خدمة لأطماعها في النفوذ والسيطرة.

لكن بن راشد أبدى معارضته لاستمرار هذه السياسية التخريبية للإمارات في ظل ما أقر أنه فشل ذريع لسياسات الإمارات وعدم تحقيقها أي نتائج.

جاء ذلك ضمن تسريبات موثقة نشرتها وكالات الأنباء العالمية عن الأسباب الكامنة وراء المؤشرات الحالية على تغيّر السياسات الخارجية للإمارات ورغبة الأخيرة في تحسين علاقاتها مع إيران.

وبحسب التسريبات فإن أمراء دولة الإمارات عقدوا اجتماعا سريا عقب إعلان إيران اسقاطها طائرة مسيرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي.

وذكر مصدر إماراتي مسئول أن الاجتماع حضره ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، وأمير دبي محمد بن راشد الذي انتقد بشدة سياسة بلاده الخارجية، وشدد على ضرورة إعادة النظر فيها.

وأوضح المصدر أن بن رائد قال في الاجتماع: “علينا إعادة النظر بشكل كلّي في سياساتنا الخارجية، ننفق يوميا مئات الملايين من الدولارات، فماذا نجني مقابل ذلك؟، علينا أن نتخلى مباشرة عن سياسة التدخل في شؤون الدول، فهذه السياسة تكلفنا كثيرا ودون أي مقابل“.

ولفت بن راشد إلى ضرورة الامتناع عن إنفاق أموال ضخمة لصالح مناطق لا مصلحة للإمارات فيها، مبينا أن تغيّر النظام في ليبيا أو السودان، لن يضر أو ينفع الإمارات في شيء.

وتابع قائلا: “نأمل أن تشن واشنطن حملة عسكرية ضد طهران، لكن ترامب يدعو للحوار مع إيران حتى بعد إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة للولايات المتحدة، ولو افترضنا أن واشنطن قصفت طهران، فإن الرد الإيراني سيكون عبر استهداف الإمارات أو السعودية بشكل مباشر أو عبر الحوثيين”.

 

وقال المصدر إن بن راشد أبلغ الحضور بأن الإمارات ستخلو من المستثمرين الأجانب في حال سقط صاروخ واحد من إيران على أراضيها، ولن تتمكن من الاحتفاظ بالعمال الآسيويين.

وأشار بن راشد أن قوات خليفة حفتر في ليبيا، التي تدعمها الإمارات، لم تحقق أي تقدم في محاولتها السيطرة على طرابلس، مضيفا: “منذ أعوام، ونحن ندعم حفتر دون جدوى، علينا البحث عن بدائل سياسية وليست عسكرية”.

وشدد حاكم دبي على ضرورة إجراء تغيير جذري في السياسة الخارجية للإمارات، ووقف هدر الأموال، والأخذ بعين الاعتبار احتمال مهاجمة إيران للبلاد.

وبحسب المصدر المقرب من الإمارات، فإن محمد بن زايد تمعّن بانتقادات بن راشد وأمر بإجراء بعض التغييرات في السياسة الخارجية للبلاد.

ومن بين الأسباب التي تدفع الإمارات إلى تغيير سياساتها الخارجية، موجة الانتقادات التي تطالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتلقى سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى، معارضة كبيرة من حكام الإمارات الأخرى بخلاف أبو ظبي التي تعتبر المهيمن على القرار في الدولة.

وتتناقل وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة أنباءً حول تراجع الإمارات العربية المتحدة عن مبادراتها ومواقفها المناهضة لإيران.

ومن أبرز مظاهر هذا التراجع، تعليق وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على حادثة استهداف ناقلات النفط في مايو الماضي بخليج عمان، حيث قال حينها: “يجب أن نحصل على أدلة قطعية لاتهام إيران بالتورط في الهجوم على ناقلات النفط”.

وعقب ذلك أعلنت الإمارات عزمها سحب جنودها من اليمن، وتقليص دعمها للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين.

ومؤخرا وبعد 6 أعوام، اجتمع مسؤولون أمنيون من الإمارات وإيران في العاصمة طهران.

والإشارة الأخيرة على التقارب الحاصل بين الإمارات وإيران، هي زيارة وزيرين إماراتيين لطهران رغم العقوبات الأمريكية التي تطال القطاع المصرفي الإيراني.