موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع أمريكي: الإمارات تجهز دحلان لتنفيذ صفقة القرن

385

نشر موقع “لوبي لوغ” الأمريكي تحقيق بشأن تورط دولة الإمارات في تجهز القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان لتنفيذ صفقة القرن الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وذكر الموقع أن دحلان المسؤول الأمني ​​السابق المثير للجدل الذي يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يتربص منذ عدة أعوام لفرض نفسه على السياسة الفلسطينية بدعم مشبوه من الإمارات.

وتحدث الموقع عن الدور الذي يمكن أن يقوم به دحلان، في خطة السلام الأمريكية التي أطلق عليها الرئيس دونالد ترامب صفقة القرن التي ترفض القيادة الفلسطينية بشدة التعاطي معها.

وأوضح أن الإمارات تحاول دفع دحلان إلى المشهد الفلسطيني في محاولة لتمهيد الطريق أمام هذه صفقة القرن المدعومة من أبوظبي.

 ويشير الموقع إلى الرفض الفلسطيني الرسمي والفصائلي الواسع لصفقة القرن الأمريكية عقب اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها العام الماضي.

ويورد الموقع نقلا عن الإدارة الأمريكية قولها إنها ستنشر تفاصيل خطة السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول/ سبتمبر؛ حتى لا تتحول الخطة إلى قضية انتخابات في حملة تبدو قريبة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتز من تحالف أزرق أبيض.

وينوه إلى أن كل من بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان حاولا دعم الخطة الأمريكية بشكل هادئ، على الرغم من أن الخطة التي لا تدعو إلى دولتين لإسرائيل والفلسطينيين.

ودحلان أدى دورا في هذه الجهود وأن الرجل يدرس إنشاء حزب سياسي، وهي خطوة تحظى بدعم الإمارات ومصر، لكنها قد تؤدي إلى تقسيم مؤيديه في غزة.

ويعتقد الموقع أن داعمي دحلان من تيار الإصلاح الديمقراطي، ممن ظلوا جزءا من حركة فتح يرون أن حزبا جديدا سيؤدي إلى تشظي المجال السياسي الفلسطيني أكثر.

والحديث عن التحرك السياسي لدحلان يأتي على خلفية الجهود السعودية والإماراتية لتسهيل اتفاقية السلام الأمريكية، رغم المواقف الرسمية المعلنة للبلدين والقائمة على حل للنزاع يعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

وبحسب الموقع فإن “عودة رسمية لدحلان إلى السياسة الفلسطينية يمكن أن تحل معضلة السعودية والإمارات اللتين تخشيان من زيادة الضغط على السلطة الفلسطينية بطريقة قد تقوي حركة حماس”.

ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى قول مسؤول خليجي: “نحاول بناء توازن حساس، والمفتاح الرئيسي في هذا كله هو تقوية المعتدلين وليس المتطرفين”، في إشارة لحركة حماس.

وفي يونيو الماضي كشفت تسريبات أمريكية موثوقة أن مقترحات ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد هي جوهر خطة صفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره اعتمد على مقترحات بن زايد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن ابن زايد هو أول من قدم رؤية لتسوية من الخارج للقضية الفلسطينية وتبنتها إدارة ترامب.

وأضافت أن هذه المقترحات هي ذاتها التي رفضتها من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وكانت إدارة ترامب تخطط للكشف عن خطتها بعد شهر رمضان، ولكن مصادر رجحت تأجيل إعلانها بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة، مما استدعى تنظيم انتخابات جديدة.

وندد الفلسطينيون بما رشح عن الخطة الأميركية التي يقولون إنها تلغي حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

أكدت مصادر إسرائيلية أن كل من الإمارات والسعودية وافقتا على صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة إعلاميا “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية.

ونقل موقع (ديبكا) الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في واشنطن وتل أبيب تأكيدهم أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستعلن منتصف الشهر المقبل حتى لو أن الفلسطينيين رفضوا خطوطها العامة.

وقال الموقع إن “خمسة مسؤولين في الإدارة الأمريكية أبلغوا الإعلام بذلك، وأن تعليمات كانت صدرت لجاريد كوشنر، صهر ترامب، وغرينبلات مستشاره لشؤون المفاوضات، بأن يجملا الخطة لإطلاقها يوم افتتاح السفارة في القدس لكن عقبات حالت دون ذلك”.

ولفت الموقع إلى أن ترامب” ناقش الخطة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الإماراتية محمد بن زايد وأمير قطر تميم بن حمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب الموقع فإن كل من بن سلمان وبن زايد وافقا على الخطة، فيما رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حضور الاجتماعات ومناقشة الخطة.

وكان “ديبكا” نشر بتاريخ 27 أبريل/نيسان الماضي، معظم بنود هذه الخطة، ولعل أهمها: قيام دولة فلسطينية على قطاع غزة وحوالي نصف الضفة الغربية، بسيادة محدودة، وسيظل الأمن بيد إسرائيل في معظم أنحاء الضفة، كما أن السيادة الأمنية على نهر الأردن ستظل بيد إسرائيل.

وفي القدس ستنقل الأحياء العربية إلى سيادة الدولة الفلسطينية عدا البلدة القديمة التي ستظل تحت السيادة الإسرائيلية، وستعلن أبو ديس عاصمة لفلسطين بحسب الموقع المتخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية.

وبخصوص الأماكن الدينية الإسلامية، فستتقاسم الأردن وفلسطين السيادة الدينية عليها، وستلحق غزة بالدولة الفلسطينية بعد موافقة حماس على نزع سلاحها.

وتخلو الخطة من الحديث عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، إلا في صيغة تقوم على آلية تعويض يديرها المجتمع الدولي.

وملخص الخطة أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادتها المحدودة هي الوطن القومي للفلسطينيين.

وجاء نص البنود التسعة الحالية من الخطة المتوقع إعلانها يونيو/حيران المقبل، كالتالي:

1- ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة، عبر نصف الضفة الغربية وكل قطاع غزة.

2- ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم الضفة الغربية ومعابر الحدود.

3- سيبقى وادي الأردن تحت السيادة الإسرائيلية، وستتولى مهام السيطرة العسكرية عليه.

4- ستذهب كافة الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء المدينة القديمة، التي ستكون جزءا من القدس الإسرائيلية.

5- أبو ديس، شرق القدس، هي العاصمة المقترحة لدولة فلسطين.

6- ستشارك فلسطين والأردن الرعاية الدينية على مساجد المدينة القديمة.

7- سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة، بشرط موافقة حماس على نزع السلاح.

8- لا يوجد بند في خطة لـ”حق العودة” للاجئين الفلسطينيين، لكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي.

9- الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين.

يشار إلى أن تغيرات مثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن المحرك الإقليمي الأبرز لهذه التغيرات هو القيادة السعودية الجديدة بالتعاون مع الإمارات وإدارة ترامب، فيما العلاقة مع إسرائيل هي محور التغيير المحتمل القادم في الشرق الأوسط.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” العالمية كشفت قبل أيام أن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة وأيضا سفير البحرين عبد الله بن راشد آل خليفة، التقيا نتنياهو في مطعم بواشنطن في مارس الماضي.

وأضافت الوكالة أن السفير الإماراتي لدى واشنطن استضاف نظيره البحريني إلى جانب المستشار الأميركي والمسؤول في وزارة الخارجية براين هوك وعدد من الصحفيين الأميركيين، في مطعم “كافي ميلانو” بحي جورج تاون في العاصمة واشنطن.

وكان العتيبة على علم بوجود نتنياهو في المطعم نفسه، فطلب من مدير المطعم أن يدعوه هو وزوجته سارة إلى طاولته، حيث تبادلا الحديث.