موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: #الامارات_تحرق_عدن

181

تواصل دولة الإمارات الاستثمار في ميليشيات مسلحة مكونة من المرتزقة عبر دفعها للتمرد ومحاولة الانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن.

يتم ذلك خدمة لأطماع أبوظبي في دفع مؤامراتها الإجرامية لتقسيم اليمن والسيطرة على موارده ونهب مقدراته بما في ذلك الموانئ الاستراتيجية للبلاد.

بعد أسابيع من ترويجها لتقليص قواتها في اليمن، دفعت الإمارات إلى تفجير الوضع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عبر دفع ميليشياتها لمحاولة الانقلاب على مقر الحكومة اليمنية.

وقوبل ذلك بتنديد رسمي من الحكومة اليمنية التي اتهمت الإمارات بدعم صريح للانقلاب في البلاد عير ميليشيات الملجس الجنوبي الانتقالي الانفصالي المدعوم من أبوظبي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس الدولية للأنباء عن مسؤول حكومي يمني قوله إن الدعوة إلى اقتحام القصر الرئاسي وطرد الحكومة منه محاولة انقلاب تدعمها الإمارات.

وأضاف المصدر أن ما جرى انقلاب لمليشيات مسلحة تدعمه بوضوح الإمارات ولا يختلف عن انقلاب الحوثيين في صنعاء.

كما قال المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في الرياض أنيس منصور إن دولة الإمارات تقف وراء تأجيج الاقتتال في محافظة عدن.

واتهم منصور في تصريحات تلفزيونية دولة الإمارات باستهداف النسيج المجتمعي اليمني لتحقيق أجندتها.

من جهته، قال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري إن البيان الذي أذاعه هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن اقتحام القصر الرئاسي هو إعلان حرب على الشرعية ويهدف إلى إثارة الفتنة ويخدم الحوثيين.

وأضاف أن الحكومة مارست الصبر والحكمة للحفاظ على الاستقرار في مدينة عدن.

أما قيادة التحالف السعودي الإماراتي فوصفت -في بيان- التطورات في عدن بالخطيرة، وقالت إنها ترفض أي إجراءات تضر بأمن واستقرار المدينة.

وصرح المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي العقيد تركي المالكي بأن قيادة التحالف لن تقبل بالعبث بمصالح الشعب اليمني.

ودعا كافة الأطراف والمكونات اليمنية إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية لتخطي هذه الظروف الاستثنائية والمرحلة الحرجة وإرهاصاتها حسب قوله.

بدوره، حذر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة على تويتر من أن المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي “المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية”.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، عبر الممثلون الدبلوماسيون للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا لدى اليمن عن قلقهم البالغ حيال التصعيد في عدن.

ودعوا في بيان مشترك جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء أعمال العنف فورا، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلميا.

وأكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على التزامهم بدعم مستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين، ودعمهم لعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

وفي نيويورك، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث قوله إنه يشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري في عدن.

وقال دوجاريك إن غريفيث أكد أن تصعيد العنف سيساهم في عدم الاستقرار والمعاناة في عدن وسيعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية في اليمن.

وتكشف الأحداث الأخيرة، بداية، أن إعلان الإمارات انسحابها من اليمن لا يعني وقف استثماراتها السياسية في الميليشيات التي قامت بتأسيسها، وهو ما يؤكده تأجيج صراع تلك الميليشيات مع قوات الرئيس اليمني منصور هادي، أما شعارات «محاربة الإخوان» و«حكومة الاحتلال» فليست غير أوراق اللعب الضرورية لتحشيد الغرائز السياسية لاستمرار الحرب العبثية بين مكونات الشعب اليمني.
إضافة إلى ذلك فإن هذه الأحداث تظهر تصارع ثلاث قوى إقليمية على الكعكة اليمنية، وبعد التحالف السعودي ـ الإماراتي العتيد، بدأت لعبة تدوير الكراسي والأوراق بين هذه الأطراف الثلاثة، بينما تضمحل آخر معاني السيادة اليمنية، وينوء الشعب اليمني تحت وطأة الاستعراضات العسكرية الإماراتية والصواريخ الحوثية والطائرات السعودية.

من جهتهم هاجم مغردون يمنيون دولة الإمارات بشدة تحت وسم #الامارات_تحرق_عدن وجددا المطالبة بضرورة محاكمة ابو ظبي على جرائمها المستمرة في اليمن.