موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اتفاق وشيك بين الإمارات وإسرائيل يتضمن “عدم الاعتداء”

144

كشفت تقارير أمريكية عن تقدم غير مسبوق في مساعي إبرام اتفاق “عدم اعتداء” بين دول عربية على رأسها الإمارات وإسرائيل.

وقالت التقارير إن مسؤولاً بارزاً في البيت الأبيض حث عدداً من الدول العربية في الشرق الأوسط على توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع إسرائيل، لتكون خطوة للمضي قدماً نحو تطبيع العلاقات الثنائية.

وذكر موقع Axios الأمريكي أن نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي فيكتوريا كوتس، قابلت الأسبوع الماضي سفراء أربع دول عربية في واشنطن -وهي الإمارات، وعُمان، والمغرب، والبحرين- وقالت إن الولايات المتحدة سوف تدعم الخطوة.

وفق التقرير الذي نشره موقع Times of Israel، سعى اللقاء إلى تقييم الرغبة في رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بين الدول الأربع، وذلك بحسب التقرير. وقد حافظت جميع هذه الدول، وفق الموقع، على علاقات استخباراتية واستراتيجية قوية مع إسرائيل، وهي علاقة عززتها رؤية مشتركة تنظر إلى إيران على أنها خصم إقليمي مشترك.

لكن العلاقات العسكرية ظلت سرية في الغالب، ولم تُترجَم إلى علاقات دبلوماسية رسمية. وأفاد التقرير بأن جميع السفراء أخبروا كوتس بأنهم سوف يستشيرون حكوماتهم ويعودون إليها “قريباً” بالرد.

وبعد ذلك، التقت كوتس ومسؤولون أمريكيون آخرون، الإثنين والثلاثاء، وفداً من نظرائهم الإسرائيليين، لمناقشة المسألة.

وذكر التقرير أن الجمود السياسي الحالي بإسرائيل والرغبة الممتدة منذ عهد طويل من جانب الحكومات العربية في أن ترى إحراز تقدُّم بعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتوقفة- يشكلان عوامل “سوف تجعل التطبيق صعب للغاية”.

وكان اقترح المبادرة، لأول مرة، وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي كشف في أكتوبر/تشرين الأول، أنه كان يدفع من أجل عقد مثل هذه المعاهدات التي تنص على عدم الاعتداء، مع الدول العربية في الخليج، ووصفها بأنها مسعى «تاريخي» يمكن أن يُنهي الصراع بين إسرائيل وهذه الدول.

كتب كاتس، في بدايات أكتوبر/تشرين الأول، على حسابه بموقع تويتر: “كنت مؤخراً، وبدعم من رئيس الوزراء، أشجع على مبادرة دبلوماسية تتعلق بتوقيع (اتفاقيات عدم اعتداء)، مع الدول العربية، إنها خطوة تاريخية سوف تُنهي الصراع (الرسمي مع هذه الدول)، وتتيح التعاون المدني حتى يجري توقيع اتفاقيات سلام”، وذلك في إشارة إلى ما بدا اعترافاً ضمنياً بعدم وجود دولة عربية راغبة خلال الوقت الحالي، في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة اليهودية ما دام الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يزال بلا حل.

كاتس شدد على أنه طرح خطته على وزراء خارجية عديد من الدول العربية، خلال زيارة لنيويورك في أواخر سبتمبر/أيلول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنه ناقش المقترح أيضاً مع جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، الذي استقال من منصبه.

وفي 23 سبتمبر/أيلول، غرد كاتس قائلاً إنه عقد محادثات مع نظير له من إحدى الدول العربية، من دون ذكر اسمه، وهي دولة لا تجمعها علاقات رسمية بإسرائيل، وقال إنهما ناقشا “طرق التعامل مع التهديد الإيراني”، وعمليةً من أجل تعزيز التعاون المدني.

واتفق وزير الخارجية الإسرائيلي مع محاوريه من دول الخليج، خلال سلسلة من الاجتماعات في نيويورك، على تأسيس فرق عمل من أجل المضي قدماً نحو معاهدات عدم الاعتداء، وذلك بحسب ما نقلته قناة Channel 12 الإسرائيلية، التي قالت إنها نقلت ذلك عن مصادر مقربة من كاتس.

وقيل إن بنودها يمكن أن تتضمن التزامات بإقامة “علاقات ودية وتعاون” بين الدول العربية وإسرائيل بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي؛ لمنع الأعمال العدائية أو التحريض على الأعمال العدائية ضد بعضها، وتجنُّب إقامة بعضها أي تحالف أمني أو عسكري مع جهات أخرى ضد بعضها الأخرى.

وقال التقرير التلفزيوني إنه من بين العناصر الأخرى، يحدد نص مشروع الاتفاقية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وخدمة المصالح الاقتصادية.

والتقى كاتس، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاستخبارات، في الماضي، مسؤولين بارزين من الدول العربية مرتين على أقل تقدير: في مطلع يوليو/تموز، التقى مسؤولاً إماراتياً بارزاً من دون ذكر اسمه خلال زيارة لإمارة أبوظبي.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، نشر صورة له مع وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، خلال فعالية استضافتها وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن. وضربت هذه الصورة مثالاً شهد مقابلة علنية وموثقة لمسؤول عربي رفيع مع شخصية إسرائيلية بارزة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، سافر كاتس إلى عُمان لحضور مؤتمر دولي بمجال النقل. وقال في ذلك الوقت: “أرى أن التعاون بين إسرائيل ودول الخليج يمكن أن يتوسع، وينبغي له ذلك. لدى إسرائيل أيضاً الكثير لتقدمه فيما يتعلق بتحلية المياه والري والزراعة والطب”.