موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

استقالة غامضة لرئيس شركة كبيرة في الإمارات بعد خسائر قياسية

268

نقلت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن 3 مصادر مطلعة اليوم الاثنين، قولهم إن الرئيس التنفيذي لـ”الواحة كابيتال” ومقرها أبوظبي، ترك الشركة بعد أن تسلم منصبه منذ مدة تزيد قليلاً عن عام، وسط ظروف غامضة حيث لم تُعرَف بعد أسباب تركه العمل.

وتأتي الاستقالة بعدما تكبّدت الشركة خسارة قدرها 57.8 مليون درهم (15.7 مليون دولار) في الربع الأول من 2019، وهبوط سهمها منذ بداية العام الجاري أكثر من 50%.

وعُين مايكل راينز Michael Raynes لقيادة الشركة في أواخر مارس/ آذار 2018، بعد أن تقلد عدة مناصب كبيرة في “الواحة” على مدى السنوات العشر الماضية.

وامتنع متحدث باسم الواحة عن التعليق، قائلا إنه نظرا لأن الواحة شركة مدرجة فإن أي إعلان يجب أن يتم عبر القنوات القانونية، فيما لم يرد راينز على هاتفه.

كانت مصادر قالت لرويترز الشهر الماضي إن “الواحة كابيتال” و”غلف كابيتال” ومقرها الإمارات أجرتا مناقشات تمهيدية بشأن اندماج.

وتشمل استثمارات محفظة الواحة حصصا في إيركاب هولدنغز لتأجير الطائرات، وشركة كبيرة لتقديم خدمات النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعقارات صناعية.

وتأتي مغادرة راينز في الوقت الذي تتكيف فيه الواحة مع تغييرات وأوضاع زاخرة بالتحدي للسوق في ظل تباطؤ اقتصادي. وهوى سعر سهم الشركة 51% منذ بداية العام الجاري وفقا لبيانات رفينيتيف.

وتتكبد الشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة خسائر قياسية في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية للدولة.

وأظهرت البيانات المالية لنتائج أعمال شركات إماراتية انخفاضا كبيرا في أرباحها خلال العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.

وبحسب النتائج المالية لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، انخفضت أرباح  الشركة خلال الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس 2019، بنسبة 96% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى نحو 6 ملايين درهم.

وبررت صحيفة “البيان” الإماراتية التراجع الكبير في أرباح شركة طاقة بما وصفته “عوامل خارجة عن السيطرة” تتمثل في خسائر صرف العملات الأجنبية والحركات السلبية الناجمة عن إعادة التقييم السوقي ضمن سوق أصول الطاقة في الولايات المتحدة.

وأرجع مراقبون أسباب خسائر شركة طاقة إلى ارتفاع المصاريف الإدارية لدى الشركة في نفس الفترة بنسبة 106% لتصل إلى 157 مليون درهم، إضافة إلى تحقيقها خسائر في القيم العادلة للمشتقات بمقدار 19 مليون درهم مقارنة مع أرباح محققة خلال نفس الربع من العام الماضي بنحو 23 مليون درهم.

وكانت شركة “طيران الإمارات”، المملوكة من حكومة دبي أعلنت تراجع أرباحها السنوية بأكثر من الثلثين في السنة المالية 2018-2019.

وسجلت “طيران الإمارات”، انخفاضا في أرباحها السنوية الصافية بنسبة 69% بسبب ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار التي وصفتها الشركة بـ”الصعبة”.

وقالت الشركة المملوكة من حكومة دبي في بيان، الخميس، إنها حققت أرباحا صافية قدرها 871 مليون درهم (237 مليون دولار) في السنة المالية بانخفاض نسبته 69% عن أرباح السنة التي سبقتها.

كما سبق أن أظهرت نتائج أعمال الشركات الإماراتية أن خسائر العديد من الشركات تجاوزت 100%، بنهاية العام الماضي 2018، ما يكشف عن المشهد القاتم الذي يخيّم على مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة الغنية بالنفط.

وجاءت خسائر الشركات لتزيد من مأزق الاقتصاد، خاصة بعد أن كشفت تقارير اقتصادية دولية أن البنوك في الإمارات تتصدع، بفعل تزايد حالات التعثر وتهاوي أعمال الكثير من الشركات.

وأظهرت البيانات المالية لشركة داماك العقارية، تراجع أرباحها بنسبة 58.3%، خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2018.

وأشارت الشركة، في بيان منشور على موقع سوق “دبي” المالي، إلى تحقيق صافي ربح بلغ 1.151 مليار درهم إماراتي، مقابل صافي ربح بلغ 2.759 مليار درهم في عام 2017، وتراجعت إيرادات الشركة خلال عام 2018 إلى 6.132 مليارات درهم.

وكانت الشركة قد حققت تراجعاً في الأرباح بلغ 1.1 مليار درهم، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل صافي ربح 2.3 مليار درهم في الفترة المقابلة من 2017.

وكشفت شركة أبوظبي لمواد البناء، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، في كشوفاتها المالية، أن خسارتها خلال 2018 قفزت إلى 107%، مقارنة بما تكبدته في 2017، حيث وصلت إلى نحو 52.6 مليون درهم (14.3 مليون دولار)، مقابل خسارة قدرها 25.4 مليون درهم للفترة المناظرة.

كما أظهرت النتائج المالية لشركة غلفا للمياه المعدنية والصناعات التحويلية، المدرجة في بورصة دبي، ارتفاع خسائر العام الماضي بنسبة 156%، مقارنة بخسائر 2017.

وبلغ صافي خسائر الشركة 16.55 مليون درهم، مقابل خسائر بقيمة 6.5 ملايين درهم للعام 2017، فيما أرجعت هذه النتائج إلى انخفاض صافي المبيعات بنسبة 36.2%، بسبب توقف سوق سلطنة عمان، بسبب الأسعار التنافسية وانخفاض المبيعات في السوق المحلي، فضلاً عن زيادة المصاريف التشغيلية.

وتفاقمت كذلك خسائر شركة دانة غاز، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بنسبة 99%، بنهاية الربع الأخير من العام الماضي، لتصل إلى 831 مليون درهم (226.3 مليون دولار)، مقابل خسائر بقيمة 153 مليون درهم في الفترة المماثلة من 2017.

وبجانب تفاقم الخسائر، لم تستطع العديد من الشركات الأخرى الحفاظ على الأرباح المسجلة في 2017، لتتحول إلى الخسارة بنهاية 2018.

وأظهرت النتائج المالية لشركة أبوظبي لبناء السفن، أن الشركة تكبدت خسارة قدرها 135.8 مليون درهم، مقابل أرباح قدرها 104.8 ملايين درهم في 2017 .

كما تحولت شركة رأس الخيمة للدواجن، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، إلى الخسارة بقيمة 7.35 ملايين درهم، مقابل ربحية قدرها 1.17 مليون درهم، وهو ما انطبق على شركة الاتحاد للتأمين التي بلغت خسائرها 3.68 ملايين درهم، مقابل أرباح 3.897 ملايين درهم في 2017، وفقاً لبيانات الشركة المالية السنوية للعام الماضي.

ومن المنتظر أن تلقي نتائج أعمال الشركات بنتائج سلبية أكبر على القطاع المصرفي، الذي تخيّم الضبابية على مصيره، بينما لاذت العديد من البنوك بعمليات اندماج بينها من أجل إنقاذ وجودها.