موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع أمريكي يفضح الإمارات.. تمول جماعات يمينية متطرفة معادية للإسلام والعرب

211

أدان تحقيق نشره موقع (لوب لوغ) الأمريكي، دولة الإمارات على خلفية تمويلها بشكل منظم جماعات يمينية متطرفة معادية للدين الإسلامي والعرب.

واستنتج الباحث اندرياس كريج في بحث له أن النظام الإماراتي يستخدم روايته حول “مناهضة الإسلام” و”مكافحة الإرهاب” كوسيلة لقمع المجتمع المدني في داخل البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة.

وذكر كريج أن المسئولين الإماراتيين أقاموا شراكة مع حلفاء يثيرون الريبة في الغرب، بما في ذلك الجماعات اليمينية المتطرفة التي تحصل على دخلها من زراعة الخوف من الإسلام.

وكشف كريج أن ” المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب في المانيا وهولندا” لديه روابط مريبة مع مركز أبحاث آخر يديره ضابط مخابرات إماراتي سابق.

وقال إنه بالنسبة لأبوظبي، فإن أضفاء “الشيطنة” على الإسلام يرتكز على خوف عميق الجذور داخل مركز القوى في دائرة نفوذ حكام الإمارات.

وأكد أن هناك تداخلات غريبة بين الرسائل الرسمية لحكومة الإمارات، التي تقترب من محاولة غير مرئية لصياغة سياسة الأمن الداخل للدول الأوروبية – على حد تعبير الكاتب- والمجموعات المناهضة للإسلام، وهي جماعات متطرفة تروج لنظريات المؤامرات الخطيرة، مثل أسطورة يوربيا والتحالف الأحمر والأخضر، لتوحي بأن المسلمين يسيطرون على الولايات المتحدة وأوروبا.

وأشار البحث إلى أن المجموعات التي تدعمها الإمارات قد تمكنت في السابق من الترويج لأفكار غير صحيحة، من بينها أن الرئيس السابق باراك أوباما كان مرشحا سريا لجماعة إسلامية وأن هوما عابدين مستشارة وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون حولت وزارة الخارجية لمصنع تابع لجماعة الاخوان المسلمين، كما روجت لفكرة أن بريطانيا تضم مناطق تلتزم بالشريعة الإسلامية.

وقد عملت شبكة المعلومات المضللة في الإمارات مع المدونين ومنظري المؤامرات في الولايات المتحدة لزرع روايات مناهضة للإسلام في التيار الجمهوري على مدار الأعوام الثمانية الماضية، تحت ذريعة “مواجهة التطرف”.

وكشف البحث أن الإمارات مولت مراكز أبحاث بهدف لمناهضة دول خليجية وعربية بما في ذلك مؤسسة المحافظين الجدد ومعهد هدسون ومنتدى الشرق الأوسط.

فضح تحقيق فرنسي تمويل دولة الإمارات حزب يمني متطرف في فرنسا معروف بمواقفه المعادية للدين الإسلامي والمسلمين.

وكشف موقع ميديابارت الفرنسي عن “عملية إنقاذ” من دولة الإمارات استفاد منها حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف (الذي غيّر اسمه لاحقا للتجمع الوطني) الذي تتزعمه مارين لوبان، وذلك في نهاية يونيو/حزيران 2017.

ويعرف عن حزب التجمع الوطني تبنيه التخويف من المسلمين والإسلام من خلال المواضيع التي سلط عليها الضوء.

وقد مكّن القرض الذي بلغت قيمته 8 ملايين يورو الحزب المتطرف من الخروج من أزمة مالية خانقة عقب رئاسيات 2017 كانت ستعرضه لتدابير قانونية صارمة.

وذكر ميديابارت أن القرض قُدم من طرف رجل الأعمال الفرنسي المعروف في القارة الأفريقية لوران فوشر بناء على عقد وقع في بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى، لكن لم يتم توضيح مصدر المبلغ.

وبحسب الموقع، فقد ثبت أن المبلغ تم تحويله من طرف شركة التمويل الإماراتية “نور كابيتال” بأبو ظبي بإشراف أحد مسؤوليها، وهو الفرنسي السويسري أوليفيي كوغيول، الذي ظهر اسمه في عدد من التحقيقات الجنائية.

فإلى جانب الاشتباه في تورطه في ملف ملاذ ضريبي، وفي تحقيق بتهمة الفساد في ملف منجم الذهب كودييران بمالي، ثبت أنه دبر في يناير/كانون الثاني الماضي عملية بيع ثلاثة أطنان من الذهب الفنزويلي إلى شركة “نور كابيتال” الإماراتية، وقد اعترف بذلك مؤكدا أن عملية البيع قانونية، رغم الانتقادات الحادة التي وجهتها المعارضة.

وعلى موقعها الإلكتروني، تعرف نور كابيتال نفسها بأنها “شركة مساهمة خاصة تعمل في مجال الاستثمارات المالية، مرخصة من قبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي برأس مال قدره 360 ألف درهم”.

وتؤكد أن رؤيتها هي الاستمرار في النمو “من خلال منصة التداول للخدمات المالية لعملائنا، وتقديم الاستشارات المالية، وإدارة الأصول والخدمات المصرفية وخدمات الوساطة المالية”.

ولضمان احترام المساطر القانونية في هذا القرض، استدعى بنك “الشركة العامة” الفرنسي المقرض فوشر، وحقق معه أربعة مسؤولين بالبنك بشأن أهدافه من تقديم هذا المبلغ لحزب لوبان.

وقال ميديابارت إن البنك سرعان ما بادر بعدها إلى إغلاق جميع حسابات الحزب، وكذلك حسابات النائب جان لوك شافوسر، الذي سبق أن توسط لحزبه للحصول على قرض روسي بلغ 9 ملايين يورو عام 2014، وكان هو من بدأ مفاوضات الحصول على القرض الإماراتي.

هذا القرض دفع اللجنة الوطنية المكلفة بتتبع الحسابات المالية للحملات الانتخابية للأحزاب السياسية الفرنسية، في أغسطس/آب 2018 للطلب من الحزب المتطرف تقديم كل التفاصيل المرتبطة بالقروض التي حصل عليها من طرف الأشخاص الماديين، ثم صادقت على المعلومات التي قدمها له حزب لوبان.

وذكر الموقع أنه في حين أجاب فوشر بأن مبادرته لتقديم القرض نابعة من رغبته في مساعدة الحزب الذي أكد له أن القرض “قصة حياة أو موت” بالنسبة له.

لكن فوشر لم يوضح مصدر المبلغ، فقد أشار إلى أنه جزء من أموال يملكها برفقة شريك له، في حين أوضح مستشاره الإعلامي لاحقا أن القرض قدمه فوشر من ماله الخاص.

وقال ميديابارت إنه حاول استفسار حزب لوبان عن مصدر المال، لكنه لم يحصل على رد. ويقول الموقع الفرنسي إن الحزب حاول مرة أخرى الاستعانة بفوشر للحصول على قرض جديد بسبب المصاعب المالية التي يعانيها، لكن من سوء حظه أن القانون الفرنسي كان قد تغير وشدد الخناق على القروض والتمويلات من طرف الأشخاص الماديين.

وبحسب الموقع فإن زبائن شركة نور كابيتال يضعون أموالهم في حسابات لم تفتح بأسمائهم، لذلك عندما تحول الشركة أموالا فمن الصعب معرفة صاحبها.

وصرح فوشر لميديابارت بأنه لا يعتقد أن هناك مشكلا في تحويل 8 ملايين يورو من الإمارات على اعتبار أن “نور كابيتال” هي البنك الذي يتعامل معه، وأشاد بكوغيول.

وأكد شافوسر من جهته لميديابارت أن كوغيول ليس هو من أدار عملية القرض، بل فوشر هو المقرض، معبرا عن رغبته في عدم الدخول في التفاصيل احتراما لأسرار مهنية مرتبطة بالملف.

تصريح أكد موقع ميديابارت أنه خالف ما جاء في تصريح سابق لشافوسر في أبريل/نيسان الماضي حيث أنكر وقتها أن يكون فوشر هو المقرض.