موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. احتفاء إسرائيلي بتسارع التطبيع العلني مع الإمارات

181

تتواتر التقارير الإعلامية والأمنية في إسرائيل بشكل متسارع عن حدة تقدم وازدهار التطبيع مع دولة الإمارات وسط احتفاء واسع لما يحمله ذلك من تهديدات بتصفية القضية الفلسطينية.

فقد صرح المحلل الإسرائيلي إيدي كوهين في مقابلة تلفزيونية بأن “هذا عصر التطبيع العلني مع الإمارات، دائما كان في تطبيع وراء الكواليس، الآن أصبح كل شيء على المكشوف”.

ونفى كوهين أن تكون إسرائيل هي من اخترقت الدول العربية، مضيفا “الدول العربية (وفي مقدمتها الإمارات) هي من فعلت ذلك”.

وقال “الإمارات هي من تفتح معابد يهود، وهي لها علاقات مع اليهود الأمريكان للتملق نحو إسرائيل ونحو الغرب والولايات المتحدة”.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان صحيفة إسرائيلية أن دولة الإمارات ستسمح للإسرائيليين بالدخول إلى أراضيها خلال فترة تنظيمها معرض إكسبو الدولي عام 2020.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية “كمضيف رسمي لحدث المعرض العالمي العام المقبل، من المتوقع أن تفتح الدولة الخليجية أبوابها للسياح الإسرائيليين في عام 2020”.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية “سيقيم معرض إكسبو 2020 جناحا تقدم فيه إسرائيل أحدث إنجازاتها في مجال الابتكار”.

ونقلت عن مصدر لم تسمه في فريق إدارة إكسبو أن “السلطات الإسرائيلية والإماراتية تجري محادثات منذ فترة، للسماح لمن يحملون جوازات سفر إسرائيلية بحضور المعرض في دبي”.

وأضاف المصدر أن “هذه المحادثات جارية لأن كلا الجانبين يرغب في رؤية المعرض يتحول إلى أكبر معرض في العالم، وقد استثمرت الإمارات مبالغ هائلة من المال وفكرت في الحدث، وتريد أن ترحب بالإسرائيليين أيضا”.

كما نقلت الصحيفة عن محمد خاطر مساعد مدير السياحة في إمارة رأس الخيمة، قوله “أعتقد أن الإسرائيليين سيأتون للزيارة حتى بعد المعرض، فالآن يزورنا قليل من الإسرائيليين، وسنكون سعداء لاستيعاب جميع السياح الإسرائيليين”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.

وقالت الصحيفة العبرية إن الإمارات اعترفت رسميا العام الماضي بمجتمعها اليهودي الصغير، كجزء من سكان دبي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي مرتبط بسلطات الإمارات قوله إن الدولة يُتوقع منها أن تجعل عملية الدخول إليها أسهل كثيرا لمن يحملون جوازات السفر الإسرائيلية.

ولاحقا أكد مصدر سياسي إسرائيلي وجود اتصالات متقدمة بين إسرائيل والإمارات، بما يتيح للإسرائيليين زيارة الإمارات بدءا من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020، مع افتتاح معرض “إكسبو” الدولي.

من جهته صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال استقباله الطلاب الذين شاركوا أولمبياد الروبوت العالمي في دبي، قد قال إن زيارتهم لدبي “لم تكن محض صدفة، وإنما يعكس ما هو فوق سطح الماء”، مضيفا أن “هناك تيارات تحصل تحت الماء”.

وقال نتنياهو إن إسرائيل أقامت علاقات مع دول كثيرة “بسبب التكنولوجيا والقدرات ضد عدو مشترك”، في إشارة صريحة لأجهزة التجسس التي باعتها إسرائيل لدولة الإمارات منذ سنوات.

وكتبت صحف عبرية أن إسرائيل والإمارات تتعاونان منذ مدة طويلة في مجالات التكنولوجيا والاستخبارات والسايبر، إضافة إلى “وجود عدول مشترك للطرفين، هو إيران”.

كما أشارت إلى وجود ممثلية إسرائيلية في أبو ظبي، تعمل داخل وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة، وأنه من غير المستبعد أن يؤدي السماح بدخول السائحين الإسرائيليين إلى تطوير العلاقات بين الطرفين، وبضمن ذلك رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وكتبت أيضا أن “الإمارات تنتظر وصول السائحين الإسرائيليين، وتنشر في الشبكات الاجتماعية تغريدات ترحب بوصولهم”.

وفي آذار/مارس الماضي دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش علانية إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في أبو ظبي، ووصفتها وكالة رويترز بالصريحة على غير العادة، اعتبر قرقاش أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.

وقال في هذا السياق “منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء كان هذا قرارا خاطئا للغاية”. وأضاف “لأنه قطعا ينبغي التمييز بين أن يكون لديك قضية سياسية وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة”.

وبالنسبة إلى الوزير الإماراتي، فإن هناك ضرورة لما سماه “تحولا إستراتيجيا” في العلاقة بين العالم العربي وإسرائيل، معتبرا أن هذا التحوّل يتطلب تحقيق تقدم على صعيد السلام.

وقال إن الحوار مع إسرائيل على الهامش في الوقت الراهن لكن ذلك سيتغيّر، وتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية.

ووفق قرقاش، فإن عدم قطع خطوات أكثر جرأة باتجاه التطبيع مع إسرائيل سيجعل تحقيق المطالب الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة أكثر صعوبة.

وقال في هذا الإطار “إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاما سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة”، في إشارة إلى احتمال اندماج إسرائيلي فلسطيني بدلا من قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

كما قال الوزير الإماراتي إن “حل الدولتين لن يكون مجديا لأن وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عمليا”.