موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تفتح أبوابها مشرعة أمام تعزيز التطبيع مع إسرائيل

138

أعلنت إسرائيل رسميا أنها ستشارك العام القادم في معرض الإكسبو في إمارة دبي في وقت يفتح فيه النظام الإمارات أبواب الدولة مشرعة أمام تعزيز التطبيع مع دولة الاحتلال.

ومعرض إكسبو 2020 الدولي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى 10 إبريل/نيسان 2021.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته قررت المشاركة في معرض “إكسبو دبي 2020” حسب بيان نشر على حسابه في “فيسبوك” باللغة العربية.

وأضاف نتنياهو أن مشاركة إسرائيل في المعرض بدبي “تعكس تقدم التطبيع مع الدول العربية على الأرض”.

وتابع “لدينا علاقات تتعزز باستمرار مع ستّ دول عربية، على الأقل، ويتم القيام بذلك بفضل سياستنا التي تدمج بين القوة والمصالح المشتركة ورؤية واعية جدا من شأنها دفع التطبيع قدما، خطوة بعد خطوة، بشكل يؤدي في نهاية المطاف بنظري إلى علاقات سلمية. هذا سيأخذ وقتا ولكنه سيتحقق”.

ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي كان يتحدث عنها، لكنه سبق أن زار نهاية أكتوبر/تشرين أول 2018، سلطنة عُمان، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن وجود علاقات “سرية” مع عدة دول عربية على رأسها الإمارات.

وتتواتر التقارير الإعلامية والأمنية في إسرائيل بشكل متسارع عن حدة تقدم وازدهار التطبيع مع دولة الإمارات وسط احتفاء واسع لما يحمله ذلك من تهديدات بتصفية القضية الفلسطينية.

فقط صرح المحلل الإسرائيلي إيدي كوهين في مقابلة تلفزيونية بأن “هذا عصر التطبيع العلني مع الإمارات، دائما كان في تطبيع وراء الكواليس، الآن أصبح كل شيء على المكشوف”.

ونفى كوهين أن تكون إسرائيل هي من اخترقت الدول العربية، مضيفا “الدول العربية (وفي مقدمتها الإمارات) هي من فعلت ذلك”.

وقال “الإمارات هي من تفتح معابد يهود، وهي لها علاقات مع اليهود الأمريكان للتملق نحو إسرائيل ونحو الغرب والولايات المتحدة”.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان صحيفة إسرائيلية أن دولة الإمارات ستسمح للإسرائيليين بالدخول إلى أراضيها خلال فترة تنظيمها معرض إكسبو الدولي عام 2020.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية “كمضيف رسمي لحدث المعرض العالمي العام المقبل، من المتوقع أن تفتح الدولة الخليجية أبوابها للسياح الإسرائيليين في عام 2020”.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية “سيقيم معرض إكسبو 2020 جناحا تقدم فيه إسرائيل أحدث إنجازاتها في مجال الابتكار”.

ونقلت عن مصدر لم تسمه في فريق إدارة إكسبو أن “السلطات الإسرائيلية والإماراتية تجري محادثات منذ فترة، للسماح لمن يحملون جوازات سفر إسرائيلية بحضور المعرض في دبي”.

وأضاف المصدر أن “هذه المحادثات جارية لأن كلا الجانبين يرغب في رؤية المعرض يتحول إلى أكبر معرض في العالم، وقد استثمرت الإمارات مبالغ هائلة من المال وفكرت في الحدث، وتريد أن ترحب بالإسرائيليين أيضا”.

كما نقلت الصحيفة عن محمد خاطر مساعد مدير السياحة في إمارة رأس الخيمة، قوله “أعتقد أن الإسرائيليين سيأتون للزيارة حتى بعد المعرض، فالآن يزورنا قليل من الإسرائيليين، وسنكون سعداء لاستيعاب جميع السياح الإسرائيليين”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.

وقالت الصحيفة العبرية إن الإمارات اعترفت رسميا العام الماضي بمجتمعها اليهودي الصغير، كجزء من سكان دبي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي مرتبط بسلطات الإمارات قوله إن الدولة يُتوقع منها أن تجعل عملية الدخول إليها أسهل كثيرا لمن يحملون جوازات السفر الإسرائيلية.

ولاحقا أكد مصدر سياسي إسرائيلي وجود اتصالات متقدمة بين إسرائيل والإمارات، بما يتيح للإسرائيليين زيارة الإمارات بدءا من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020، مع افتتاح معرض “إكسبو” الدولي.

من جهته صرح نتنياهو، خلال استقباله الطلاب الذين شاركوا أولمبياد الروبوت العالمي في دبي، قد قال إن زيارتهم لدبي “لم تكن محض صدفة، وإنما يعكس ما هو فوق سطح الماء”، مضيفا أن “هناك تيارات تحصل تحت الماء”.

وقال نتنياهو إن إسرائيل أقامت علاقات مع دول كثيرة “بسبب التكنولوجيا والقدرات ضد عدو مشترك”، في إشارة صريحة لأجهزة التجسس التي باعتها إسرائيل لدولة الإمارات منذ سنوات.

وكتبت صحف عبرية أن إسرائيل والإمارات تتعاونان منذ مدة طويلة في مجالات التكنولوجيا والاستخبارات والسايبر، إضافة إلى “وجود عدول مشترك للطرفين، هو إيران”.

كما أشارت إلى وجود ممثلية إسرائيلية في أبو ظبي، تعمل داخل وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة، وأنه من غير المستبعد أن يؤدي السماح بدخول السائحين الإسرائيليين إلى تطوير العلاقات بين الطرفين، وبضمن ذلك رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وكتبت أيضا أن “الإمارات تنتظر وصول السائحين الإسرائيليين، وتنشر في الشبكات الاجتماعية تغريدات ترحب بوصولهم”.

وفي آذار/مارس الماضي دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش علانية إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.