موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أدلة جديدة حول علاقة الإمارات بـ”القاعدة” و”داعش” في اليمن

320

أعلن وزير في الحكومة الشرعية في اليمن أن بلاده تمتلك أدلة حول علاقة تعاون بين الإمارات وكل من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الحكومية في محافظة شبوة، جنوبي شرق البلاد.

وقال وزير النقل اليمني صالح الجبواني في بيان “لدينا كل الدلائل على علاقة للإمارات بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وبالأسماء وهي تستخدم هؤلاء الإرهابيين في ضرب تعزيزات الجيش في طريق شبوه أبين”.

وأضاف الجبواني أنه “آن لأبناء شبوه وأبين وقبائلها في هذه المناطق تحديد موقف من الإمارات وإرهابييها قبل أن يقع الفأس برأس الكل بجريرة هذه الجرائم”، على حد وصفه.

وجاء تصريح الجبواني، في أعقاب تعرض قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، لهجوم الليلة الماضية، استهدف حاجزاً أمنياً في مديرية “ميفعة” بمحافظة شبوة.

وأعلن القيادي في “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات، سالم ثابت العولقي، أن الهجوم نفذه ما وصفه بـ”المقاومة الجنوبية”، في إشارة إلى مناصري المجلس في المحافظة.

وتعرضت تعزيزات للجيش اليمني، خلال الأسابيع الماضية، لهجمات متفرقة، في أطراف محافظة أبين وشبوة، وهي مناطق عُرفت بالنفوذ التقليدي لتنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب.

ويسيطر حلفاء الإمارات على عدن وأجزاء من أبين، التي تخضع أجزاء أخرى منها لقوات الشرعية، إلى جانب محافظة شبوة النفطية.

وسبق أن كشف تحقيق أجرته شبكة “سي أن أن” الأميركية أن السعودية وحلفاءها خصوصا دولة الإمارات نقلوا أسلحة أميركية الصنع إلى تنظيم “القاعدة” ومليشيات متشددة في اليمن.

كما بيّن التحقيق أن جزءا من هذه الأسلحة الأميركية وصل أيضاً إلى أيدي الحوثيين، ما من شأنه أن يكشف تفاصيل حساسة عن بعض التكنولوجيا العسكرية الأميركية لطهران، ويحتمل أن يعرض حياة القوات الأميركة في مناطق الصراع الأخرى للخطر، بحسب الشبكة.

ولفت التحقيق إلى أن السعودية والإمارات استخدمتا الأسلحة الأميركية لشراء ولاءات المليشيات أو القبائل اليمنية، للتأثير على المشهد السياسي المعقد، وفق ما نقلت “سي إن إن” عن قادة ميدانيين ومحللين.

وفي هذا السياق قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في الحرب على اليمن يخرق شروط مبيعات الأسلحة مع الولايات المتحدة، وإن هناك تحقيقاً يجري في هذا الشأن.

وسبق أن نشرت الشبكة الأميركية تحقيقات تفيد بأن أسلحة أميركية الصنع استخدمت في سلسلة من هجمات التحالف السعودي وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين، العديد منهم من الأطفال.

كما أنه سبق أن كشفت وكالة “أسوشييتد برس”، في أغسطس /آب الماضي أن التحالف الذي تقوده السعودية، أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي تنظيم القاعدة، ودفع لهم أموالاً للخروج من مناطق رئيسية، كما أنه أبرم اتفاقات معهم للانضمام إلى التحالف.

وقالت الوكالة إنه “خلال العامين الماضيين لم يتوقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة، عن ادعاء تحقيقه انتصارات مهمة أدت إلى طرد القاعدة من معاقله في اليمن، وقلصت قدرته على تنفيذ هجمات ضد الغرب”، لكن بحسب تحقيق أجرته الوكالة، فقد كشف أن “العديد من نجاحات هذا التحالف، جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك لأنه أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي التنظيم، ودفع أموالاً لبعضهم لمغادرة مدن وبلدات رئيسية وسمح لبعضهم بالانسحاب مع سلاحهم وعتادهم وأموال طائلة منهوبة”.

ومما كشفه تحقيق أسوشييتد برس أيضاً، أن “صفقة” التحالف السعودي الإماراتي مع “القاعدة”، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مقاتلي التنظيم على الانضمام إلى “التحالف” نفسه.

وبحسب الوكالة الأميركية، فإن هذه “التسويات والتحالفات” بين التحالف وتنظيم القاعدة سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، وهي تهدد بتقوية أخطر فرع لـ”القاعدة”، وهو التنظيم الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وتأتي هذه التطورات أيضاً في الوقت الذي ينظر فيه الكونغرس، فيما إذا كان سيضطر إلى إنهاء دعم إدارة دونالد ترامب للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.