موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: ما خفي أعظم.. الكشف عن شراء الإمارات طائرتي تجسس من إسرائيل

653

ضمن مسلسل طويل من عار التطبيع الذي يتورط به النظام الإماراتي مع إسرائيل، تم الكشف عن إبرام أبو ظبي صفقة قبل عشر سنوات للتزود بطائرتي تجسس إسرائيليتين.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية أن إحدى الطائرتين ستسلم العام المقبل بعدما بدأت طلعات تجريبية فوق أجواء الخليج أخيرا.

وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن حجم الصفقة ثلاثة مليارات شيقل تقريبا، وأنها تمت عبر رجل الأعمال الإسرائيلي متانيا كوخافي.

وذكرت “هآرتس” أن الصفقة تشمل طائرتي تجسس، تم نقل الطائرة الأولى لدولة الإمارات العام الماضي، وبدأت هذه الطائرة قبل أسابيع بطلعات تجريبية قبل تسليمها نهائيا للجيش الإماراتي في العام المقبل.

أما الطائرة الثانية، فيجري تصنيعها في إنكلترا وتقوم حاليا بطلعات تجريبية في شمالي شرقي لندن. وتتمتع الطائرتان بقدرات تجسس وجمع معلومات واعتراض رسائل مشفرة ورصد وتحديد موقع شبكات إنذار إلكترونية تشغلها إيران لحماية منشآتها ومواقعها النووية.

وأوضح الأخصائي في شؤون روسيا والشرق الأوسط ثيودور كراسيك، أن الإمارات تهدف من الصفقة إلى جمع معلومات استخباراتية بشكل مستقل دون أن تبقى رهينة للولايات المتحدة وأجهزة استخبارات غربية، ولا سيما أن الولايات المتحدة لا تشارك كل ما تجمعه من معلومات مع الإمارات العربية المتحدة.

وتقول الصحيفة إن دراسة الوثائق التي أُطلق عليها اسم “أوراق الفردوس”، تبين أن جيش الإمارات سعى في السنوات الأخيرة لإقامة ذراع استخباراتي عبر شراء طائرات تجسس متطورة، من خلال التعاقد بين الجيش الإماراتي وشركة إمارتية تدعى Advanced International System، يديرها عبد الله أحمد البلوشي، الذي ينتمي لأسرة إماراتية معروفة بنشاطها في مجال الاستخبارات في الدولة.

ومع أن الشركة تأسست عام 2006، وتملك موقعا على شبكة الإنترنت، إلا أن الموقع غير مفعل، لكنه يصف نشاط الشركة وتخصصها في مجال حلول أمن المعلومات وحماية الحكومات والوكالات المختلفة والشركات الخاصة.

ويبين تقرير “هآرتس” أنه تم تسجيل الشركة في جزيرة مان الواقعة بين أيرلندا وإنكلترا، كما تذكر الوثائق المختلفة أسماء حكام إماراتيين يرتبطون بالشركة المذكورة AIS، ومن تلك الأسماء اسم رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد وشقيقه ولي العهد محمد بن زايد.

وتظهر إحدى الوثائق أن إجمالي الصفقة وصل إلى 629 مليون يورو، أي أكثر بـ80 مليون يورو من السعر الذي تم الاتفاق عليه بين الشركة ودولة الإمارات في العام 2010.

 

ويأتي الكشف عن هذه الصفقة في الوقت الذي ظهرت إلى العلن، في العامين الأخيرين، حقيقة التعاون السري في مجال الاستخبارات بين إسرائيل والإمارات.

ومن ضمن ذلك ما نشر عن زيارات مسؤولين إسرائيليين للإمارات، كان آخرهم وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي يسرائيل كاتس، وسبقته وزيرة الثقافة ميريت ريجف، علاوة على زيارات مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بينهم رئيس الموساد يوسي كوهين، تحت غطاء الدفع نحو علاقات علنية بين إسرائيل والإمارات ومواجهة “الخطر الإيراني”.

كما تجري الإمارات وإسرائيل مناورات جوية مشتركة فضلا عن تعاون وثيق في مجال شراء أبو ظبي أجهزة تجسس إسرائيلية للتنصت على المعارضين داخل الدولة وخارجها.