موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خفايا دور حاخامات يهود يعيشون في الإمارات لدفع التطبيع مع إسرائيل

351

كشف تقرير إسرائيلي عن خفايا دور كبير لحاخامات يهود يعيشون في دولة الإمارات في دفع وتيرة التطبيع الحاصل بين أبوظبي وإسرائيل وتعزيزه ليشمل عدة مجالات.

وسلط موقع “زمن إسرائيل” العبري، الضوء على الدور الفعال للحاخامات في دولة الإمارات في تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي في ظل احتضان أبو ظبي تواجدا يهوديا مطردا.

وذكر الموقع أن الجالية اليهودية في الإمارات أصبحت ذات حضور متزايد، وأصبح بإمكان اليهود المتواجدين في الدولة الخليجية فتح حسابات على وسائل التواصل، وإعطاء مقابلات عن الحياة اليهودية في الخليج.

وأبرز الموقع العبري أن الحاخام “ليفي دوشمان” ورجل الأعمال “سولي وولف” هما أبرز قادة اليهود في الإمارات.

وبالرغم أن “دوشمان” ينحدر من الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه عاش في الخليج في السنوات الأخيرة، وكان لبعض الوقت عضوا نشطًا في الجالية اليهودية في دبي، التي تم الإبلاغ عن وجودها لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ولفت إلى أن “الأشهر الأخيرة شهدت افتتاح المركز المجتمعي اليهودي في دبي، ويتضمن كنيسا ومساحة للطقوس اليهودية في منطقة أخرى من المدينة، يبدو المركز مثل منازل طائفة (الحاباد) التابعة للحركة الحسيدية اليهودية حول العالم، ولكن في هذه الحالة الصورة الكبيرة لقائد الحركة مناحيم مندل شنيرسون، معلقة على الحائط أمام سلسلة من صور العائلة المالكة للإمارات”.

وأوضح أن “هناك مزاعم بأن دوشمان تم دفعه للمجتمع اليهودي بالإمارات، بإيعاز من الحاخامات في تل أبيب، ما أثار غضبا في أوساط الجالية اليهودية التي تعمل في دبي منذ عقد من الزمن بموافقة ضمنية من الدولة، ولكن في الآونة الأخيرة بدعم أكثر انفتاحًا من السلطات الإماراتية، وهي حاليا بصدد أن تصبح مجتمعا دينيا مرخصا رسميا”.

وأكد أنه “في أواخر شهر مايو/أيار، قامت الجالية اليهودية في الإمارات بقيادة “دوشمان” بدعم من رجل الأعمال اليهودي الأوكراني “ناعوم كوهين” بفتح حساب على تويتر يزعم أنه يمثل القناة “الرسمية” للجالية اليهودية هناك، ويضم صوراً لرئيسها سولي وولف، مع تصريحات بارزة ومقاطع فيديو احترافية وأغان لصلاة يهودية من أجل رفاهية الإمارات، وقادتها، وقوات الأمن فيها”.

وليس معروفا عدد يهود الإمارات، رغم الاعتقاد بأنهم 1500 يهودي موزعين في جميع أنحاء الإمارات السبع، ويقدر آخرون بأن العدد يقف عند بضع مئات، وفقا موقع “زمن إسرائيل”.

وتتميز حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجتمع اليهودي بصور “وولف”، الذي يعيش في دبي منذ عام 2002، مع “محمد بن زايد آل نهيان”، ولي عهد أبوظبي وزعيم الدولة بالوكالة، وكبار مسؤولي الإمارات.

وأوضح الموقع أن “أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات، يتكونون من اليهود الأمريكيين والأوروبيين الموجودين بالخليج، وبدأوا في 2010 بالتجمع في الأعياد اليهودية في مكان يعرف باسم “الفيلا”، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أقاموا احتفالات دينية كل يوم سبت، ويديرون مدرسة لتعليم التلمود والتوراة بحضور 45 طالبا”.

ونقل الموقع عن “يهودا سيرنا، حاخام الجالية اليهودية في الإمارات قوله إن المستقبل واعد للغاية في الدولة، لكن الحاضر لا يزال حساسًا للغاية، وعلى المدى الطويل، آمل أن يكون هناك بعض المعابد اليهودية في الإمارات، لكن يجب القيام بذلك بالتنسيق”.

وأكد أن “سيرنا، حاخام معروف في نيويورك، وناشط في العلاقات بين الأديان، ومعروف من العديد من كبار القادة اليهود حول العالم، بما في ذلك كبير الحاخامات في تل أبيب السفارديم شلومو عمار، الحاخام الأوكراني الأسبق جوناثان زاكس، ورؤساء المجلس الحاخامي الأمريكي، وأوروبا واللجنة الدولية للحاخامات”.

ويحظى اليهود بخدمة خمس نجوم في دولة الإمارات التي ينفرد نظامها الحاكم بتقدم قياسي في علاقات التطبيع مع إسرائيل ويروج لانفتاحه على باقي الأديان من خلال التودد لليهود.

وسمحت الإمارات لليهود بإطلاق أول خدمة طعام كوشير (الطعام المباح أكله في الشريعة اليهودية  يتبع القوانين الغذائية اليهودية التقليدية) في منطقة الخليج.

مع وصول القادة اليهود البارزين من جميع أنحاء العالم إلى الإمارات في مناسبات بين الأديان خلال السنة الرسمية للتسامح العام الماضي، بحثوا عن وجبات كوشير.

لاحظ اليهودي إيلي كريل المقيم في دبي منذ فترة طويلة، والذي قدم طعامًا كوشير للمسافرين اليهود بشكل غير رسمي على مر السنين، زيادة في الطلبات في الفترة التي تسبق عام “التسامح” التسامح المزعوم في الإمارات.

وبدأ إيلي كريلعبر مطعمه في تقديم خدمة تقديم طعام بشكل معتمد في شباط/فبراير عام 2019. وقال كريل “أدركت أن هناك فرصة لبذل المزيد، وفي لحظة مغامرة شديدة قررت اتخاذ زمام المبادرة”.

وأضاف أن الاعتراف المتزامن بمجتمعنا في الإمارات “عزز أيضًا ثقتي. لا أعتقد أنني كنت سأفعل ذلك قبل ذلك الحين “.

حاخام لليهود في الإمارات

وأكد حدثان آخران قرار إيلي. في أيار/مايو 2019 تم تعيين الحاخام يهودا سارنا وهو قسيس في جامعة نيويورك، من قبل الجالية اليهودية في الإمارات كأول رئيس للحاخام.

وأعلن النظام الحاكم في الإمارات في أيلول/سبتمبر عن بناء مجمع للأديان في العاصمة أبو ظبي يضم معبد يهودي وكنيسة مسيحية ومسجد إسلامي.

منذ انطلاقه، قام المطعم بطهي الطعام للزعيم الحاخام سارنا، وكذلك الحاخام البولندي مايكل شودريتش، والمؤثر الاجتماعي الإماراتي الشهير خالد العامري.

كانت “الفترة الأكثر ازدحامًا حتى الآن” بين تشرين أول/نوفمبر 2019 وشباط/فبراير 2020 – قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا انتشاره في جميع أنحاء العالم.

في حين أن معظم عملاء المطعم أمريكيون وفرنسيون ، فقد تغير العملاء مؤخرًا بسبب قيود السفر على إثر جائحة كورونا.

وحتى شباط/فبراير الماضي كان بشكل رئيسي مسافرين من رجال الأعمال والسياح. وقال كريل “منذ أن تم فرض حظر السفر، فإن زبائني هم بشكل رئيسي من المغتربين والإماراتيين الذين يعيشون في دبي”.

عرض كريل مؤخراً قوائم رمضانية للأطعمة العربية التقليدية خلال شهر رمضان المبارك. تتشابه أطباق الكوشر مع الأطباق “الحلال” التي يجوز للمسلمين تناولها.

تفرض كل من القوانين الغذائية اليهودية والإسلامية الذبح الطقوسي لحيوان وتحظر أكل لحم الخنزير. لكن القانون الغذائي اليهودي له متطلبات معينة، مثل حظر المحار أو خلط اللحوم ومنتجات الألبان، والتي لا يتم تقاسمها بموجب القانون الغذائي الإسلامي.

بالإضافة إلى الاعتبارات الدينية ، فإن طعام كريل يعبر الثقافات ، ويتبنى النكهات المحلية في بعض وصفاتها مثل بوريكاس “الطراز الإماراتي” ، وهي معجنات نفخة من أصل يهودي سفارديم.

اليهود في الإمارات

هناك ما يقدر بنحو 200 يهودي في الإمارات حيث عاش كريل وعائلتها منذ انتقالها من جنوب أفريقيا في عام 2013. روس زوج كرييل هو رئيس الجالية اليهودية في الإمارات وزعيم الجالية اليهودية في دبي.

وقال كريل إن الاعتراف والدعم الذي تلقاه الجالية اليهودية في الإمارات “مذهل ومقدر للغاية”.