موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: الإمارات تكثف تعاقداتها مع شركات تحسين السمعة

451

كشفت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس” عن خطة شرع بها النظام الإماراتي لتكثيف التعاقد مع شركات تحسين السمعة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التدهور الحاد في مكانة الدولة.

وأوضحت المصادر أن النظام الإماراتي تعاقد في الأيام الماضية بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات مع ثلاث شركات أوروبية ورابعة في كندا متخصصة في تحسين السمعة والعلاقات العامة.

ويعد الترويج الكبير الذي لوحظ في الإعلام ووسائل تواصل الاجتماعي بشأن قرار سحب وتقليص الإمارات قواتها من اليمن أحد المهام الأولى التي تم الاتفاق عليها بين النظام الإماراتي وتلك الشركات.

ويريد النظام الإماراتي استغلال قراره بشأن اليمن لمحاولة تحسين صورته المتدهورة عربيا وغربيا بما في ذلك الترويج بشدة لاهتزاز تحالفه مع السعودية للهرب من أي مسئولية معها عما آلت إليه الأوضاع في اليمن بفعل حرب التحالف الإجرامية.

كما يريد النظام الإماراتي التغطية على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان مثل احتجاز معتقلي الرأي وأزمة هروب زوجة حاكم دبي محمد بن راشد الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين.

كما يحاول النظام الإماراتي التقليل من التلطخ الشديد في سمعة كبار مسئوليه خصوصا حاكم دبي محمد بن زايد الذي يوصف على نطاق واسع عربيا وإسلاميا باللقب شيطان العرب، كما يوسم دوليا بمجرم حرب يقتل الأطفال والمدنيين في اليمن.

والمهمة ذاتها تنطبق على بن راشد الذي حرص خلال سنوات حُكمه على الظهور كرجل ليبرالي ثري يقدّر المرأة ليُسهّل تعاملاته مع الغرب فكان يحرص على الظهور العلني مع زوجته الأمير هيا في المناسبات الرسمية خصوصا في أوروبا.

إلا أن هروب الأميرة الأردنية كشف حقيقة بن راشد وضرر صورته بشدة وجعل الإعلام الغربي يركز على طبيعة الرجل القمعية والتعسفية والتي دفعت زوجته ومن قبلها اثنتين من بناته للهرب من قصوره.

وقد بدأت حملة العلاقات العامة فعليًا قبل أيام من خلال أنشطة على مواقع إلكترونية غربية تحاول الترويج لإظهار إنجازات حاكم دبي على الصعيد الاقتصادي، والطفرة التي حدثت في الإمارة بعهده.

وتركز حملة العلاقات العامة أيضًا، وفق المصدر، على “الأجواء العائلية المثالية” التي يتمتع بها حاكم دبي، ولاسيما مع أبنائه وأحفاده، عبر بث مقاطع فيديو وصور لأجواء أسرية دافئة.

وتواجه دولة الإمارات مستقبلا مجهولا في ظل مغامرات نظامها الحاكم وبطشه داخليا وخارجيا في وقت لا يمكن ضمان أن ينقذها من ذلك مجرد أساليب تحسين السمعة والاختباء وراء الشعارات البراقة.

ومعروف أن المجتمعات تفقد قدرتها على مواجهة الأخطار في ظِل سلطة تحترف الدعاية الرسمية وتغطي على الأحداث والجرائم بغربال من الأكاذيب وأساليب تحسين السمعة.

ويمكن النظر أن الإمارات تغرق ببطيء في تمددات  وحروب خارجية ومزيد من سوء السمعة، الى جانب القمع والأحكام السياسية في ملف من بين الأسوأ في المنطقة من حيث محاربة الرأي والتعبير وخلّق مناخات الخوف والترهيب من الرقابة والقوانين القمعية سيئة السمعة.

هناك أجواء مشحونة في المنطقة العربية وفي الخليج بشكل خاص، تمثل ملفات حقوق الإنسان المعادلة الأسهل للاقتراب من الشعوب بدلاً من خلق حالة “شعبوية” هدفها التنظير وتحسين واجهة الدولة لإخفاء ذلك القمع المتفشي. يجب معالجة المظالم الداخلية لمواجهة العدو الخارجي، إيران وأدواتها وخططها.

بدون إجراء معالجات في ملف حقوق الإنسان والمظالم والانتهاكات فإن مواجهة الأعداء الخارجيين والمنظمات الإرهابية الخارجية تجعل من الخسارة حتمية وهو ما تواجهه الإمارات بفعل ممارسات نظامها الحاكم.

المجتمع في الإمارات يعيش في حالة خوف من انتقام الأجهزة الأمنية والسلطات فكيف يمكنه توجيهها أو حتى دعمها في ظل مناخ تجريف الهوية والتشكيك بالمواطنة.

ويردد الإماراتيون أن الدول تبدأ بالنهوض والاستقرار عندما تدعم المجتمع-الشعوب- لأن الروح الانهزامية في حياة الشعوب توقِع السلطة في أخطاء، وهذه الروح تم تغذيتها السنوات الماضية في الإمارات بالقهر والضيّم. وبدون مواجهة الأخطاء بحق المجتمع فستعجز الدولة عن مواجهة الأخطار التي تواجهها. وفي ذلك الوقت ستكون الدولة في مكان يصعب العودة منه ولن يكون سهلاً تصحيح أثَّر تلك الأخطاء.