موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غرق مناطق واسعة في الإمارات بمياه الأمطار يضر بمكانتها السياحية

142

يدفع غرق مناطق واسعة في دولة الإمارات بمياه الأمطار خلال الأيام الأخيرة بأضرار لمكانتها السياحية التي تروج على أنها من أحدث الدول على صعيد البنية التحتية.

وانتشرت على منصات التواصل في العالم العربي مشاهد تضرر عدد من الأماكن السياحية والتجارية في الإمارات بسبب الأمطار التي سقطت اليومين الماضيين، وقد تفاعل المغردون على وسم “دبي تغرق”.

وتداول المغردون مشاهد تضرر أكثر من معلم تجاري تسربت إليها مياه الأمطار من بينها مجمعات تجارية شهيرة ومرافق هامة بالدولة.

وسارعت السلطات الإماراتية إلى دعوة المواطنين لعدم نشر هذه المشاهد على منصات التواصل للحفاظ على سمعة البلاد وعدم الإضرار بها خاصة أنها دولة سياحية، وقد تتسبب هذه الصور بتردد السياح من القدوم للدولة.

ولوحظ أن الأسواق التجارية تضررت كثيرا في الإمارات من الأمطار التي تسربت للمحلات وأتلفت البضاعة والملابس مسببة خسائر فادحة.

كما أن مرافق الدولة الهامة مثل المطار وغيره في دبي وأبو ظبي والفجيرة تضررت بشكل خطير جراء ضعف البنية التحتية في التعامل مع غزارة مياه الأمطار.

وقالت شركة “إعمار دبي” في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أول أمس الأحد، إن مياه الأمطار الغزيرة أثرت على “دبي مول”، وأحدثت تسرّباً في بعض المناطق.

كما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تسرب المياه إلى المحلات التجارية في العديد من متاجر التسوق.

وتابعت الشركة الإماراتية: “نعمل على معالجة جميع التسريبات مع استمرار عمل المحلات التجارية بالشكل الطبيعي، حيث توجد فرق العمل على رأس عملها لتقديم الخدمة للزوار”.

ولم تفصح الشركة عن حجم الأضرار أو الخسائر التي أصابت “دبي مول”.

وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات قد أطلقت تحذيراً مطلع الأسبوع الحالي، بأن الدولة ستتأثر بحالة عدم استقرار جوي تزداد خلالها السحب مع فرصة لسقوط الأمطار ابتداء من صباح السبت الماضي.

وذكرت الهيئة بأن الأمطار تبدأ بالجزر وتتقدم نحو السواحل والمناطق الشمالية والشرقية، داعية المواطنين إلى متابعة الحالة الجوية عبر القنوات الرسمية.

ويروج النظام الإماراتي لدولة السعادة والتطور لكنه في الواقع يغطي بذلك على خلل كبير في خدماته المقدمة للمواطنين الإماراتيين والوافدين إلى الدولة خاصة في المناطق المهمشة اقتصاديا واجتماعيا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً لمواطن إماراتي في منطقة كلباء، يشكو خلاله من سوء البنية التحتية للسواحل التي دمرها الإعصار والحالية المدارية كيار.

ويظهر الفيديو المتداول سواحل وشواطئ كباء وقد دمرتها وغمرتها مياه البحر، بفعل التغيرات الجوية الأخيرة، وما رافقها من طقس سيئ.

وفي الفيديو ايضاً، يظهر المواطن وهو ينفجر غاضباً: “أموالنا في الخارج ملأت الدنيا، بينما نحن في الداخل هذا حالنا” في إشارة على الحروب التي تغذيها الحكومة في المنطقة.

وتساءل المواطن من عدم قدرة الجهات المعنية على بناء سور بطول 2 كليو يحمي المدينة من الأمواج الهائجة ومياه البحر التي تغرق المدينة بين الحين والآخر بفعل العوامل والأحوال الجوية.

وقال أحد رواد التواصل معلقاً على الفيديو” ألم لم يكن أجدر لو استثمر في اصلاح الإمارات الشمالية بدلا من حروب خاسره في اليمن وتدمير عواصم العرب”.

على الصعيد، قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبرنامج ‎الخط المباشر: نحن تأثرنا بما أصاب أهالي ‎كلباء بموجات المد البحري، فالبحر يحاكي نفسه بنفسه، ويريد الوصول إلى الردم السابق.

وأضاف: سنبدأ العمل على ردم المنطقة الممتدة من ‎خور كلباء إلى ميناء ‎كلباء بمسافة 300 متر، وهذا سيكسر الموج في العمق”.

وقال:‏ نقوم بمعالجة الأوضاع، ولا نقبل أن يكون أحد بهذا المستوى، وما نقوم به الآن هو إسعافات أولية فقط، والعلاج نعمل عليه، مبيناً ‏ أنه يعمل الآن على إنشاء شركات كبيرة، والمواطن شريك فيها بالأسهم دون أن يدفع، والحكومة تعطيه إياها.. والحكومة لها نسبة إدارة الشركات”.

وتشببت مياه البحر في تضرر عدد من المنازل والمدارس بسبب الحالة المدارية “كيار” والعاصفة “مها”، عن تجاهل الحكومة لمطالب المواطنين للحد من مثل هذه الكوارث.

كما تسببت الحالة الجوية المتغيرة في تعذر الصيد على 386 صيادا وتأثر 24 موقفاً، بسبب ارتفاع أمواج البحر إلى معدلات كبيرة.