موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: فضائح تلاحق تنظيم الإمارات بطولة أمم آسيا

444

تلاحق الفضائح تنظيم دولة الإمارات بدولة أمم آسيا الحالية وسط تخبطات إدارية وتقديم رشاوي وغياب كبير للجماهير إضافة إلى غياب الالتزام بأخلاق وأعراف الرياضة.

وكشفت قناة “الفرات” العراقية أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، قدّم “رشوة مالية” لعدد من الصحفيين العراقيين، وذلك على هامش وجودهم لتغطية بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، المقامة حالياً بالإمارات حتى الأول من فبراير المقبل.

وبث برنامج “كورة” الرياضي تسريباً صوتياً لمكالمة جرت بين صحفيَّين عراقيَّين اثنين، يتحدثان فيها عن الرشوة المالية التي تلقاها زملاؤهم في الإمارات.

وقال أحدهم في التسجيل إنه تسلم الرشوة المالية قبل مباراة قطر والعراق في ثمن نهائي كأس أمم آسيا، والتي انتهت بفوز “العنابي” بهدف نظيف وصعوده إلى دور الثمانية.

 

بدوره، قال مقدم البرنامج الرياضي على القناة العراقية، إن عدد الصحفيين العراقيين المتسلمين الرشوة بلغ 97 شخصاً، مؤكداً في الوقت أن الأسباب “لا تزال مجهولة”.

وشدد الإعلامي العراقي على “صحة التسجيل الصوتي المسرب”، لافتاً إلى أن “مصادر في الإمارات أكدت تسلُّم بعض الصحفيين العراقيين المبلغ من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد”.

أما رئيس القسم الرياضي بجريدة “الدستور” العراقية يوسف فعل، فوصف ما حدث بأنه “مخجل ومعيب ووصمة عار، لا يتناسب مع تاريخ الصحافة العراقية”، مطالباً نقابة الصحفيين العراقيين بفتح تحقيق فيما جرى.

وكانت هجمة إعلامية “مسعورة” قد انطلقت عقب فوز قطر على العراق في دور الـ16، حيث سعت وسائل الإعلام المحسوبة على الإمارات والسعودية جاهدة للتقليل من الإنجاز القطري، ومحاولة إبراز جذور بسام الراوي العراقية صاحب هدف الانتصار.

كما عزفت الأذرع الإعلامية لأبوظبي والرياض، على وتر “المجنسين” في تشكيلة “العنابي”، على حد قولهم، متناسين في الوقت ذاته ما تقوم به قطر من تنمية المواهب واحتضانها وتطويرها عن طريق مرافقها الرياضية التي تصنف بأنها من ضمن الأفضل عالمياً، وفق مراقبين.

يُذكر أن منتخب فرنسا، الفائز بكأس العالم 2018، ضم 15 لاعباً على الأقل، من أصل 23، تنحدر أصولهم من القارة الأفريقية، حيث ترعرع أغلبهم في فرنسا، قبل أن يمنحوا “الديوك” لقبهم المونديالي الثاني، بعد نسخة عام 1998.

في هذه الأثناء تخلت الإمارات عن أعراف “اللعبة الشعبية الأولى في العالم” ومبادئ الروح الرياضية واللعب النظيف؛ بإعلانها شراء جميع التذاكر المتبقية لمباراة منتخب بلادها أمام نظيره القطري، في نصف نهائي بطولة كأس أمم آسيا، المقررة إقامتها الثلاثاء المقبل.

وعقب تأهل الإمارات إلى “المربع الذهبي”، أعلن مجلس أبوظبي الرياضي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه تم شراء جميع التذاكر المتبقية للمباراة المقبلة في نصف النهائي بتوجيهات من نهيان بن زايد “إهداءً لجمهور الإمارات الوفي”.

وأشار إلى أن “توزيع التذاكر سيكون في مقر المجلس اعتباراً من الأحد المقبل من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساء”.

وتنص اللوائح والقوانين المنظمة للعبة على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم  والاتحادات القارية ومنها الاتحاد الآسيوي، على ضرورة تخصيص نسبة من التذاكر للمنتخب الضيف.

ويلعب المنتخب القطري منذ انطلاق البطولة القارية في الخامس من يناير الجاري من دون جماهيره وأنصاره بسبب الإجراءات الصارمة التي تفرضها الإمارات ضد كل ما له علاقة بدولة قطر؛ إذ أجبرت القطريين على مغادرة أراضيها، ومنعت الطلاب من استكمال دراستهم، كما فرضت عقوبة قاسية على كل من يبدي تعاطفاً مع الدوحة في منصات التواصل الاجتماعي تصل إلى حد السجن 15 عاماً.

وأتت تلك الإجراءات منذ الأزمة الخليجية المفتعلة منذ 5 يونيو 2017، وما تبعها من حصار السعودية والإمارات والبحرين لقطر، في خطوة تصفها الدوحة بأنها “تستهدف سيادتها والتنازل عن قرارها الوطني المستقل”.

وعوضت الجماهير العُمانية ذلك الغياب -ولو نسبياً- بمؤازرتها لـ”العنابي” القطري خلال مبارياته في النسخة الآسيوية الـ17، وخاصة في الأدوار الإقصائية.