كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان سيكون أرفع مسئول إماراتي يزور إسرائيل ويعترف بالقدس عاصمة لها.
ومن المقرر أن يصل عبد الله بن زايد إلى إسرائيل الأسبوع المقبل ويعقد سلسلة اجتماعات في القدس المحتلة في سابقة هي الأولى عربيا وإسلاميا.
وعلمت إمارات ليكس أن التحضير لزيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان سيكون على رأس مباحثات عبد الله بن زايد مع المسئولين الإسرائيليين.
وأفادت القناة 12 الإخبارية العبرية بأن الزيارة ظلت سرية وكان من المفترض أن تظل سرية حتى اللحظة الأخيرة.
وبحسب التقرير، أدت السرية الكبيرة إلى حقيقة أن الدعوة إلى الحدث، التي تلقتها سلسلة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، لم تذكر اسم وزير الخارجية الإماراتي، وذكر أن سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة سيكون هو مضيف.
وفكرت الإمارات في تأجيل الزيارة لأنها لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تدخّل في الانتخابات الإسرائيلية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ضغط من أجل إتمام الزيارة.
ومن المتوقع أن يلتقي الوزير الإماراتي برئيس الوزراء يائير لابيد ورئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت والرئيس إسحاق هرتسوغ وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو خلال الزيارة.
وستكون هذه أرفع زيارة لمسئول إماراتي إلى إسرائيل منذ إعلان البلدان إشهار علاقات التطبيع بينهما برعاية أمريكية في آب/أغسطس 2020.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيعقد مؤتمرا دوليا الأسبوع القادم، بمشاركة العشرات من قادة جيوش العالم، من بينها الإمارات ودولا عربية.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن أسماء الدول العربية المشاركة في المؤتمر، الذي سيُعقد تحت عنوان “المؤتمر الدولي للتحديث والتجديد العسكري”.
وذكرت نائب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي إيلا واوية، أن المؤتمر هو “الأول من نوعه في إسرائيل”.
وقالت: “يستضيف الجيش الإسرائيلي، لأول مرة، مؤتمرًا دوليا للتجديد والتحديث العسكري بمشاركة العشرات من قادة جيوش العالم من بينها دول عربية”.
ولفتت واوية إلى أن المؤتمر سيعقد بقيادة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وأضافت: “سيستمر المؤتمر لمدة أسبوع، اذ تبدأ فعالياته من 12 سبتمبر/أيلول ولغاية 15 من الشهر، بحيث سيتناول آليات التغيير والابتكار التي يشهدها ميدان المعركة الحديثة بالتركيز على: الدفاع المتعدد الأبعاد، الولوج البري المتعدد الأبعاد، الضربات المتعددة الأبعاد، إدارة الطيف العسكري، السايبر”.
وتابعت: “يعد المؤتمر أساسًا مهمًا لتعزيز الشراكة بين الدول، بغرض تبادل المعرفة والتعلم المتعمق في تفعيل وبناء القوة، مع إنشاء البُنى التحتية للشركاء المستقبليين في التحولات العسكرية”.
وذكرت واوية أن المؤتمر سيُختَتم بعرض نموذج عسكري للأركان العامة بقيادة سلاح البر ومشاركة كافة أذرع الجيش الإسرائيلي، و”سيعكس القدرات الحديثة في أساليب القتال ويستخدم من أجل ترسيخ مفهوم النصر والتغير الذي طرأ على عملية القتال في الميدان حديثًا، الواقع الذي يتعايش معه الجيش الإسرائيلي”.