موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أكثر من مليون إسرائيلي زاروا الإمارات خلال عامين

1٬111

كشفت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من مليون إسرائيلي زاروا دولة الإمارات خلال عامين بفعل علاقات التطبيع العلنية التي تقيمها أبوظبي مع تل أبيب.

يأتي ذلك فيما نددت “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” باستقبال أبوظبي وزير الطاقة في حكومة الائتلاف اليمني المتطرف في إسرائيلي يسرائيل كاتس.

وأبرزت الرابطة أن هذه الزيارة للوزير الإسرائيلي “تأتي بالتزامن مع تواصل الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في القدس ومختلف المناطق المحتلة”.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي شارك في اجتماع عقد في أبوظبي ضم ممثلين عن الإمارات والأردن والولايات المتحدة لبحث تنفيذ اتفاق ثلاثي بين أبوظبي وعمان وتل أبيب يتعلق بإنتاج الكهرباء.

من جهتها أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن الإمارات تعد أكثر من شريك لإسرائيل والعلاقات بين الجانبين ثابتة وقوية.

وقالت الصحيفة إنه لولا اتصال هاتفي “تاريخي” قبل 3 سنوات، وتحديدا في 13 أغسطس/آب 2020، بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومحمد بن زايد لم يكن ليتحدث أحد عن امتدادا للتطبيع الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وخلال تلك المكالمة الهاتفية، التي أعقبت أسابيع من المفاوضات المكثفة، اتفقت إسرائيل والإمارات على “التطبيع العلني الكامل للعلاقات”.

وتبع ذلك الإعلان، بعد حوالي 4 أسابيع، عن اتفاق مماثل مع البحرين وحفل توقيع رسمي لإعلان اتفاقيات إبراهيم في البيت الأبيض في 20 سبتمبر/أيلول، وحذا حذوه دولتان أخريان: السودان، الذي لم تتطور العلاقات معه بشكل ملحوظ بسبب الاضطرابات الداخلية، والمغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المكالمة الهاتفية أفضت إلى حدوث تغيير جذري في الشرق الأوسط من خلال فصل علاقة إسرائيل مع العالم العربي عن التقدم على المسار الفلسطيني.

كما أكدت صحة ما كان نتنياهو يقوله لسنوات، وهو أن التطبيع مع الدول العربية ممكن، حتى بدون اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين.

ورغم أن إسرائيل وافقت على عدم ضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية، إلا أن اتفاقيات إبراهيم مثلت نهج “السلام مقابل السلام” الذي لم يطالب بتنازلات إسرائيلية عن الأراضي، حسب لصحيفة.

وقالت “لو لم يلتزم محمد بن زايد بهذا التحول الهائل، خلال تلك المكالمة التي توسط فيها ترامب مع نتنياهو، لكان من الصعب تخيل أي اتفاق سعودي إسرائيلي”.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن التأييد لاتفاقات إبراهيم في الخليج آخذ في التضاؤل، وأن الحماس لها يتلاشى، ودعمها بين الدول العربية المعنية آخذ في التراجع، وهو ما سجله استطلاع أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في أبريل/نيسان الماضي.

وأورد الاستطلاع أن 20% فقط من البحرينيين و27% من الإماراتيين يعتقدون أن اتفاقيات إبراهيم سيكون لها تأثير “إيجابي للغاية” أو “إيجابي إلى حد ما” على الشرق الأوسط، في حين أن 76% من البحرينيين وقال 69% من الإماراتيين إن التأثير سيكون “سلبيًا إلى حد ما” أو “سلبي جدًا”.

وفي المقابل، نبهت الصحيفة إلى أن اتفاقيات إبراهيم صمدت رغم بعض التحديات الخطيرة، بما في ذلك 3 حملات عسكرية إسرائيلية في غزة، وواحدة في جنين، وحكومة يمينية متشددة في إسرائيل تروج لبناء المستوطنات وتضم وزراء يؤيدون ضم أجزاء من الضفة الغربية.

فرغم تحركات الجيش الإسرائيلي بغزة واعتداءاته واسعة النطاق في الضفة الغربية، لم تشر أي دولة من دول اتفاق إبراهيم إلى إعادة تقييم العلاقات.

وبحسب الصحيفة فقد ازدهرت السياحة الإسرائيلية إلى الإمارات والمغرب مؤخرا، وزار ما يقرب من عُشر سكان إسرائيل البالغ، عددهم 10 ملايين نسمة، دولة الإمارات منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم.

وفي العام الماضي وحده، زار 200 ألف إسرائيلي المغرب، ومع ذلك، فإن السياحة ليست متبادلة، حيث يزور بضعة آلاف فقط من السياح من البلدين العربيين الدولة العبرية.

وبين عشية وضحاها، تحولت الإمارات إلى الشريك التجاري السادس عشر لإسرائيل، حيث بلغ حجم التجارة 2.6 مليار دولار العام الماضي ومن المتوقع أن يتجاوز 3 مليارات دولار هذا العام.