كشفت مصادر دبلوماسية عن توجيه إسرائيل إهانة متعمدة لدولة الإمارات بعد إقدامها أمس الجمعة على إنهاء الهدنة المؤقتة في قطاع غزة واستئناف الهجمات بالتزامن مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” في دبي.
وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي وجهت منذ ثلاثة أيام طلبا سريا إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن تأجيل الهجمات على قطاع غزة لإتاحة المجال لتسليط الأضواء على افتتاح مؤتمر كوب 28.
وذكرت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت تجاهل الطلب الإماراتي وسارعت إلى استئناف هجماتها الدموية على قطاع غزة دون اعتبار للاهتمام الإماراتي بالزخم الإعلامي في افتتاح مؤتمر المناخ.
وكانت إسرائيل التزمن بهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة استمرت أسبوعا قبل أن تنهيها صباح أمس الجمعة باستئناف الهجمات على قطاع غزة مخلفة مئات الضحايا.
يأتي ذلك فيما انسحب الوفد الإيراني يوم الجمعة، من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، في حين ألغى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ كلمته مع طغيان استئناف الحرب في غزة على المداولات بشأن التغير المناخي.
وانسحب الوفد الإيراني فجأة من المؤتمر احتجاجا على الوجود الإسرائيلي الذي وصفه رئيس الوفد وزير الطاقة علي أكبر محرابيان بأنه “يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته”، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا.
ومع استئناف إسرائيل القصف المدمر بعد هدنة استمرت أسبوعا، اغتنم العديد من قادة العالم الذين حضروا لمناقشة تغير المناخ الفرصة للتعبير عن أسفهم للحرب التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمته “يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا… نتيجة العدوان الإسرائيلي” الذي “لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف”.
بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية”.
ولم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.
كما لم يتم تقديم سبب لهذه التغييرات التي جرت في اللحظة الأخيرة الجمعة.
والإمارات، الدولة المضيفة للمؤتمر، هي من الدول العربية التي وقعت اتفاقات تطبيع علني مع إسرائيلي في عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.