موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: إسرائيل تبتز الإمارات لفرض اشتراطاتها الأمنية

160

صعدت إسرائيل أزمة الرحلات الجوية مع دولة الإمارات في محاولة منها لفرض اشتراطاتها الأمنية على الرغم من خضوع أبوظبي للعديد من المطالب السابقة لتل أبيب.

وأوردت صحيفة جيروساليم بوست العبرية أن تعليمات صدرت بتقليص الرحلات المتجهة من إسرائيل إلى الإمارات إلى حين استجابة أبوظبي الكاملة للاشتراطات الأمنية المطلوبة إسرائيليا.

وبحسب الصحيفة انتهى الأمر بالسائحين الذين يسافرون بين تل أبيب ودبي وهم يسعون جاهدين لوضع خطط طوارئ في اللحظة الأخيرة، إذ يستمر إلغاء الرحلات الجوية فجأة دون سابق إنذار وسط نزاع أمني مستمر بين إسرائيل والإمارات.

في وقت سابق من هذا العام، بدأت الرحلات الجوية بين إسرائيل ودبي تشهد تأخيرات وإلغاءات، حيث أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) في وقت لاحق أن سبب ذلك نزاع بين السلطات الإسرائيلية والإماراتية بشأن الترتيبات الأمنية للرحلات الجوية.

وتصاعد الموقف إلى درجة أن رحلات الطيران الإسرائيلية إلى دبي مهددة بالإلغاء الكامل في بداية شهر شباط/فبراير الماضي.

وفي الرابع من آذار/مارس الجاري أعلن الشاباك أنه حل الخلاف، وأن الرحلات الجوية ستعود “على أساس منتظم ومتسق” كما كان الحال قبل بدء النزاع.

لكن على الرغم من إعلان الشاباك لذلك، استمر السائحون في الأسابيع الأخيرة في الإبلاغ عن الإلغاءات والتأخيرات المفاجئة، في كثير من الأحيان دون سابق إنذار قبل يوم رحلتهم المقررة.

وأدت الأزمة المستمرة إلى اضطرار السائحين إلى حجز إقامة أطول أو غرف جديدة فجأة في الفنادق، كما اضطر المسافرون الذين يحتفظون بالشريعة اليهودية إلى اتخاذ ترتيبات طعام إضافية دون إشعار مسبق، ما أضاف تكاليف إضافية كبيرة وغير متوقعة لرحلاتهم.

ويتم تأمين الخطوط الجوية الإسرائيلية من قبل ضباط الأمن الإسرائيليين في كل من تل أبيب والمطارات التي يسافرون منها وإليها من دول أخرى.

في حين تم منح عدد كبير من ضباط الأمن تأشيرات لتأمين الرحلات الجوية في دبي، بدأ هذا العدد في الانخفاض فجأة في الأشهر الأخيرة.

إذ قدم المسؤولون الإماراتيون تأشيرات أقل لعمال الأمن، وهذا يعني أنه كان هناك عدد أقل من ضباط الأمن لتأمين الرحلات الجوية الإسرائيلية، ما يعني أنه يمكن تأمين وإقلاع عدد أقل من الرحلات.

وقال مصدر في صناعة السياحة لصحيفة جيروساليم بوست إنه في التفاهمات الأصلية التي تم التوصل إليها بين السلطات الإسرائيلية والإماراتية، تمت الموافقة على عشرات الرحلات الجوية لـشركات الطيران الإسرائيلية أسبوعياً بين دبي وتل أبيب.

ومع ذلك وبسبب الخلاف الأمني، انخفض هذا الرقم إلى رحلتين فقط يومياً في كل اتجاه، مع حصول شركة “العال” على رحلة واحدة و”إسراير” على أخرى وحصلت “أركيا” على آخر رحلة.

في حين زعم ​​إعلان الشاباك أن الخلاف قد تم حله وأن الرحلات الجوية يمكن أن تعود إلى جدولها الطبيعي، وذكر المصدر في صناعة السياحة أن عدد التأشيرات المعتمدة لعمال الأمن ارتفع بشكل طفيف وظل منخفضاً نسبياً، ما أجبر شركات الطيران على الاستمرار في إلغاء الرحلات الجوية.

نظراً لأن شركات الطيران لا تعرف في بعض الأحيان حتى يوم المغادرة ما إذا كانت رحلتهم ستُلغى أو ستغادر في الوقت المحدد، فقد لا يتم إلغاء الرحلات الجوية حتى اللحظة الأخيرة.

وهو ما يترك السائحين الذين اعتقدوا أنه من الآمن أن يعلق الطيران، وأنهم يحتاجون فجأة لترتيب خطط الفنادق والطعام في وقت قصير للغاية.

وقالت شركة الطيران الإسرائيلية العال في بيان إنه بينما زاد عدد الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية عن الحد الأدنى التي وصلت إليه خلال الأزمة، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به من أجل إعادة الرحلات الجوية إلى المعدل السبق.

كما قالت الشركة بالطبع، بسبب ظروف خارجة عن سيطرة العال: “للأسف معدل الزيادة في الرحلات الجوية أبطأ من معدل الطلب عليها وبالتالي يتعين على شركة العال أن تتكيف مع هذه القيود، ما يؤدي إلى إلغاء بعض الرحلات المخطط لها حسب الموافقات التي أعطتها الدولة قبل الأزمة”.

وأضافت “أنها ستواصل العمل مع السلطات لدفع الرحلات الإضافية المطلوبة وأعربت عن أملها في أن يتم حل الوضع في نهاية المطاف”.

وامتنع الشاباك عن إصدار تعقيب على هذه التطورات وسط إصرار من تل أبيب على ابتزاز أبوظبي وإجبارها على الخضوع على كامل الاشتراطات الامنية الإسرائيلية.