موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مؤسسة دولية: اقتصاد الإمارات الأكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا

118

قالت مؤسسة دولية متخصصة بالشئون المالية إن الاقتصاد دولة الإمارات يعد الأكثر عرضة لمخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد في ظل توقعات بأنه سيعمق المصاعب الاقتصادية في الخليج.

وحذرت مؤسسة “كابيتال ايكونوميكس” المالية الاستشارية ومقرها لندن من أن انتشار فيروس كورونا المستجد أدى إلى خفض توقعاتها للنمو في الشرق الأوسط لعام 2020 بنسبة 0,5 بالمئة لتصبح 2%.

وقالت المؤسسة في تقرير “اقتصاد الإمارات هو الأضعف وتهدد التداعيات بإثارة مخاوف متعلقة بديون دبي”.

ويهدد إلغاء أو تأجيل دول الخليج سلسلة من المؤتمرات والفعاليات بسبب مخاوف من فيروس كورونا المستجد، بتعميق الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها هذه الدول بفعل تراجع أسعار النفط.

وتم إلغاء فعاليات رياضية ومعارض اقتصادية في السعودية والإمارات وقطر، بينما قامت الرياض كذلك بتعليق أداء العمرة في مسعى لتجنب انتشار المرض.

وتم تسجيل أكثر من 150 مصابا بفيروس كورونا المستجد في البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، غالبيتهم عادوا من إيران.

ويسعى الخليج جاهدا للتكيف مع انخفاض عائدات النفط بسبب الأزمة التي أدّت إلى شلل في الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

ففي إمارة دبي المعروفة باستضافتها مئات المعارض والمؤتمرات سنويا، تم إلغاء معرض “آرت دبي” الفني السنوي، ومعرض دولي للقوارب وغيرها.

وقال رجل أعمال فرنسي يدير شركة علاقات عامة في دبي “كان لدينا خطط لإقامة فعالية علاقات عامة لعلامة مجوهرات خلال آرت دبي، واستضافة تجمع على هامش مهرجان الفيلم في السعودية”، مضيفا “ألغي الحدثان”.

وتم أيضا تأجيل أو إلغاء عدد من الفعاليات الرياضية، بينها طواف الإمارات للدراجات بعد أن ألغت السلطات المرحلتين الأخيرتين منه بعد تشخيص إصابة فنيين من احد الفرق المشاركة، ما دفع السلطات الى وضع عشرات المتسابقين والفنيين وغيرهم في حجر صحي في فنادق بأبوظبي. وتم تشخيص ست إصابات إضافية مرتبطة بذلك.

واتّخذت السلطات الإماراتية إجراءات احترازية عديدة آخرها تعليق الدراسة في المدارس والمؤسسات التربوية الأخرى الحكومية والخاصة لمدة اربع أسابيع ابتداء من الأحد المقبل.

وفي حال استمرار الأزمة، فإن هذا قد يؤثر على معرض اكسبو 2020 الذي تستضيفه الإمارة الخليجية.

وتعوّل دبي على اكسبو بين تشرين الأول/اكتوبر 2020 ونيسان/ابريل 2021 لتنشيط قطاعيها التجاري والسياحي، وتأمل في جذب 25 مليون زائر.

وتقدر “كابيتال ايكونوميكس” ان دول الخليج الست قد تخسر نحو 40 مليار دولار من عائدات النفط هذا العام، بعد انخفاض الأسعار من نحو 70 دولارا إلى 50 دولارا للبرميل.

وستحاول الدول الأعضاء في منظمة أوبك وشركاؤها لجم هبوط أسعار النفط بسبب أزمة الفيروس الذي يؤثر على الطلب العالمي، خلال اجتماع الخميس والجمعة في فيينا.

وأضرت إجراءات احتواء الفيروس بقطاعات السياحة والطيران والبيع بالتجزئة.

وقرّرت شركاتا الطيران الإماراتية الأبرز “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات”، حث موظفيها على أخذ إجازات غير مدفوعة الأجر، بينما قامت بإلغاء وإعادة جدولة الرحلات.

وقال ام. أر. راغو نائب الرئيس التنفيذي في إدارة الأبحاث المنشورة في المركز المالي الكويتي إنه “في مواجهة الوباء وفي ظل اغلاق التجمعات والشركات، ستتعطل سلاسل الإمداد وسيتأثر الاستهلاك والإنفاق”.