موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الانكماش الاقتصادي يبرز حدة الأزمة في الإمارات

334

يبرز تصاعد الانكماش الاقتصادي يبرز حدة الأزمة في الإمارات في ظل فشل حكومي عن إيجاد حلول وتورط كبار المسئولين بالفساد.

وعدّل المصرف المركزي الإماراتي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وتوقع ارتفاع الانكماش إلى 6% هذا العام.

وذلك مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 5.2%.

تداعيات كورونا

وقال المركزي إنه رغم أن النشاط الاقتصادي تعافى في الربع الثالث جزئياً بعد انتهاء عمليات الإغلاق في البلاد واستئناف السفر الدولي.

إلّا أن الانتعاش لم يكن بالمستوى المتوقع، بالإضافة إلى نمو الإنفاق المالي الأضعف من المتوقع والموجة الثانية من إصابات جائحة كورونا.

وأضاف المصرف المركزي أن كل هذا تسبب في إعادة النظر بتوقعات نمو الناتج المحلي ورفعها إلى حوالي سالب 6%.

تطلعات للتعافي

ويتوقع المركزي أن يتعافى الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ليصل 2.5% في عام 2021.

مدفوعاً بالإنفاق المالي وانتعاش الائتمان والتوظيف، والاستقرار النسبي لسوق العقارات، الذي يعززه انتعاش الثقة ومعرض دبي إكسبو 2021.

وتوقع المركزي نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 3.6%، ليبقى ثابتاً بعد جدول إنتاج “أوبك+”.

تحذيرات دولية

وسبق أن حذرت “ستاندرد آند بورز جلوبال”، خلال الشهر الماضي، من أن اقتصاد دبي يتجه صوب الانكماش بنسبة 11% في العام الجاري.

وكانت تقارير دولية حذرت من التداعيات المزدوجة لفيروس “كورونا” وانهيار أسعار النفط على اقتصاد الإمارات.

في هه الأثناء أظهرت بيانات صادرة عن المصرف المركزي الإماراتي، تراجع أسعار العقارات في أبوظبي خلال الربع الثالث من العام الجاري.

بمعدلات أعلى بكثير من دبي، التي ظلت السوق العقارية فيها أكثر تضرراً من ركود المبيعات وتخمة المعروض خلال الفترة الماضية.

وقال المصرف المركزي إن أسعار العقارات السكنية تراجعت على أساس سنوي خلال الفترة من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول بنسبة 5.5%.

وأشار إلى تراجع الإيجارات بنسبة 3.9%.

وأضاف أن أسعار العقارات السكنية في سوق دبي، انخفضت خلال الربع الثالث بنسبة 0.9% على أساس سنوي.

صعوبات بالغة

ويواجه القطاع العقاري في الإمارات صعوبات بالغة دفعت الشركات الكبرى إلى وقف البناء.

ووفق حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة “داماك” العقارية، فإن عام 2021 مليئاً بالتحديات للسوق العقارية في دبي.

وحذر من إغراق الشركات للسوق بمنتجات جديدة، وهي التي تعاني أصلاً من تخمة في المعروض.

وقال سجواني إن جائحة كورونا أجبرت الجميع على التوقف عن البناء، “سواء أحبوا ذلك أم لا”.

وأدت التخمة العقارية في دبي إلى انخفاض أسعار الوحدات السكنية بأكثر من 30% منذ عام 2014.

مما دفع الحكومة أخيرا إلى تشكيل لجنة لإدارة العرض والطلب.

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن محمد العبار، رئيس أكبر شركة عقارية في دبي “إعمار”، أن شركته أوقفت جميع عمليات البناء الجديدة.