موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن البشرى الأكبر التي تمخضت عنها زيارة رئيس إسرائيل للإمارات

438

كشفت وسائل إعلام عبرية عن البشرى الأكبر التي تمخضت عنها زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات تكريسا لإعلان التحالف المشين بين البلدين.

وذكر موقع صحيفة “غلوبس” الاقتصادية أن ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد أبلغ هرتسوغ خلال لقائهما في أبوظبي أول أمس أنه قرر الوفاء بتعهده لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو باستثمار عشرة مليارات دولار في اقتصاد إسرائيل.

ووصفت الصحيفة القرار الإماراتي بأنه “البشرى الأكبر التي تمخضت عنها زيارة هرتسوغ”، مشيرة إلى أن هذه “البشرى” تتجاوز أهميتها الاتفاقات السياسية والأمنية بين الجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى أن تعهد بن زايد السابق لنتنياهو لم يتم تطبيقه بفعل الانتخابات وتولي حكومة جديدة مقاليد الأمور في تل أبيب، مشيرة إلى أن الإمارات ستستثمر هذا المبلغ الضخم في شركات إسرائيلية تعمل في مجالات متعددة.

وحسب الصحيفة فإن صناديق الاستثمار في أبوظبي ستتقاسم عبء الاستثمارات في إسرائيل، مشيرة إلى أن صندوق أبوظبي للنمو” ADG”، كما مجموعة القابضة “ADQ”، سيكون أول صندوق يدخل السوق الإسرائيلي باستثمارات تصل قيمتها إلى ملياري دولار؛ على أن ينضم صندوقا جهاز أبوظبي للاستثمار” ADIA” ومبادلة للاستثمار” Mubadala ” في وقت لاحق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إماراتي مسؤول على اطلاع بهذا التطور قوله إن أبوظبي انتظرت حتى تستقر الأوضاع السياسية في إسرائيل وقررت بعد ذلك الوفاء بتعهد بن زايد باستثمار مبلغ 10 مليارات دولار.

ولفتت إلى أن الوفد المرافق لهرتسوغ التقى عددا من المسؤولين الاقتصاديين في أبوظبي لبحث آفاق الاستثمار الإمارتي في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء هدف إلى التعرف على أنماط المساعدة التي ستحصل عليها الصناديق الإماراتية من المؤسسات الرسمية للانخراط في السوق الإسرائيلي.

من جهة أخرى ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، أنّ إسرائيل وافقت على تزويد الإمارات بمنظومات للإنذار المبكر لمساعدتها في الكشف عن الصواريخ التي يتم إطلاقها صوب أراضيها قبل إصابة أهدافها.

وقال المعلّق العسكري للقناة، ألون بن ديفيد، إنّ منظومات الإنذار المبكر التي قررت إسرائيل تزويدها للإمارات، تشمل أجهزة رادار وبرمجيات تحكّم.

وأشار إلى أنّ تل أبيب تهدف من هذا القرار الذي جاء بعد شنّ جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) سلسلة هجمات على العمق الإماراتي، إلى تدشين نظام دفاع إقليمي يمكن أن تستفيد منه مستقبلاً.

وأبرز بن ديفيد أنّ تل أبيب يمكنها أن توظف منظومات الإنذار المبكر التي ستزوّد بها الإمارات من أجل الحصول على إنذارات مسبقة حول هجمات صاروخية يمكن أن تخطط إيران لتنفيذها مستقبلاً ضد العمق الإسرائيلي.

يشار إلى أنّ إسرائيل كانت قد رفضت في السابق بيع منظومات دفاع جوي للإمارات من طراز “القبة الحديدية” و”العصا السحرية” خشية أن تتسرب التقنيات التي تقوم عليها تلك المنظومات إلى إيران، كما كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” مؤخراً.

وحول دلالة تعمّد إطلاق الصواريخ على الإمارات في الوقت الذي كان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يزور أبوظبي، قال المعلّق الإسرائيلي إنّ “الحوثيين وإيران يخشون أن تتحوّل الإمارات إلى قاعدة عسكرية متقدّمة لإسرائيل”.