موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: الإمارات تمول مبادرة إسرائيلية لتوسيع التطبيع العربي

439

كشفت مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات تكفلت بتمويل مبادرة إسرائيلية تستهدف توسيع دائرة التطبيع العربي مع تل أبيب والترويج له شعبيا.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي تعهدت بميزانية مالية ضخمة سنويا لصالح المبادرة الإسرائيلية واحتضانها إعلامية عبر الأذرع الإعلامية الإماراتية.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تنظر إلى توسيع دائرة التطبيع بأهمية قصوى من أجل جر المزيد من الدول العربية ووقف الانتقادات الشعبية الموجهة إلى أبوظبي على خلفية التطبيع.

وأطلق أعضاء في الكنيست الإسرائيلي مبادرة للدفع قدما باتفاقيات أبراهام التي أشهرت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وتم الإعلان بمشاركة ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر والذي يحظى بعلاقات وثيقة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وسبق أن شغل كوشنر منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق وكان مهندس اتفاقيات التطبيع التي وقّعتها مع إسرائيل كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وخلال إطلاق مجموعة دعم اتفاقيات أبراهام في البرلمان الإسرائيلي، قال كوشنر إن الاتفاقيات أوجدت “نموذجا جديدا” في المنطقة يمكن أن “تختلف جدا نتائجه” بناء على ممارسات القادة الحاليين.

واتّهم معارضو نهج ترامب على هذا الصعيد الرئيس الأميركي السابق بأنه دفع قدما نحو المصالحة بين دول عربية وإسرائيل لجعل ذلك بديلا عن بذل جهود فعلية لدعم نيل الفلسطينيين حقوقهم.

وشكّلت الاتفاقيات خرقا لتوافق عربي بقي قائما لعقود كان مبنيا على التمسّك بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية. واعتبر ترامب الاتفاقيات نجاحا كبيرا لسياسته الخارجية.

ووقّع الاتفاقيات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الذي لقي ترحيبا الإثنين، علما بأن الائتلاف الذي أطاحه في حزيران/يونيو أبدى دعمه الكامل لهذه الاتفاقيات.

وخلال إطلاق مجموعة الدعم قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، المعارض الشرس لنتانياهو، إنه سيبذل جهودا من أجل “توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام” خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن.

وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحباط لدى مسؤولين إسرائيليين لعدم تحلّي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالزخم اللازم لتوسيع نطاق الاتفاقيات التي تم الإعداد لها في عهد سلفه.

والشهر الماضي تعهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تشجيع مزيد من الدول العربية على الاعتراف بإسرائيل لمواصلة “المضي قدما بمسار التطبيع”.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الأسبوع المقبل كلا من لبيد ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد للبحث في “التقدّم الذي تم إحرازه” منذ توقيع الاتفاقيات.

في هذه الأثناء أعلنت أبوظبي أنها تسلمت اليوم الإثنين أوراق اعتماد سفير إسرائيل أمير الحايك، بعد أكثر من شهرين على إعلان تعيينه سفيراً لتل أبيب لدى الإمارات.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن “خالد عبدالله بالهول وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي تسلم اليوم بديوان عام الوزارة نسخة من أوراق اعتماد أمير حايك، سفير دولة إسرائيل الجديد المعين لدى دولة الإمارات”.

ويوم 25 يوليو الماضي أعلن وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد تعيين الحايك سفيراً في أبوظبي لما يحمله من خبرة في مجال الاقتصاد والسياحة.

وكانت أبوظبي هي الأسرع في تعيين سفير لها لدى إسرائيل، إذ وصل سفيرها محمد الخاجة إلى تل أبيب في 1 آذار/مارس الماضي.