موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي في أبوظبي للمرة الأولى بدولة عربية

341

أعلنت السفارة الإسرائيلية في أبوظبي أنها ستنظم هذا الأسبوع احتفالاً لإحياء ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا في الحروب مع الدول العربية وبعمليات المقاومة الفلسطينية.

ونشر روعي كايس، مراسل الشؤون العربية في قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” نص إعلان السفارة الإسرائيلية على حسابه على تويتر، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يجري فيها إحياء هذه الذكرى في دولة عربية.

وتعكف إسرائيل على إحياء هذه الذكرى في إطار الأنشطة التي تنظمها بمناسبة ما يعرف بـ”يوم الاستقلال”، الذي يخلد احتلال 78% من أرض فلسطين في 1948 وإعلان إقامة إسرائيل عليها.

ويُفترض أن يثير سماح الإمارات بإحياء مثل هذا الاحتفال حساسية لدى دول عربية ترتبط بها بعلاقات وثيقة مثل مصر.

إذ إن الكثير من جنود الجيش الإسرائيلي الذين ستُكرَّم ذكراهم، قُتلوا في أثناء مشاركتهم في العدوان على بلاد النيل. وقد جاءت هذه الخطوة في ظل تواتر المؤشرات على حدوث مزيد من التطور في العلاقات الإماراتية الإسرائيلية.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن خفايا تصاعد غير معلن للتعاون العسكري بين الإمارات وإسرائيل في ظل رحلات مشبوهة تتم بشكل سري.

وأورد موقع “فلايت رادار” لتعقّب الطائرات أن ثمانية طائرات نقل إماراتية ضخمة تابعة لسلاح الجو حطت خلال الأسبوعين الأخيرين، في قاعدة “نفاطيم” العسكرية في النقب جنوب إسرائيل دون الإعلان عن ذلك.

وبحسب الموقع حطّت آخر هذه الطائرات مساء أمس الخميس، علما أن جميع هذه الطائرات وهي من طراز “بوينغ سي 17 غلوب ماستر 3” الضخمة غادرت القاعدة الإسرائيلية بعد ساعة تقريبًا من الوصول إليها.

 

 

ووقّعت إسرائيل والإمارات بشكل مكثّف اتفاقيات عسكرية لتزويد الأخيرة بأنظمة عسكرية أبرزها طائرات مسيّرة ورادارات، خصوصًا منذ إشهار تطبيع العلاقات بينهما في العام 2020.

وذكرت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، الشهر الماضي، أنّ الإمارات بصدد رصد مبلغ 10 مليارات دولار لشراء ذخائر، وقسم كبير منها سيكون من صنع إسرائيلي. وإلى جانب ذلك تطوير منظومة الطائرات المسيرة الإماراتية ومنظومة مضادة لطائرات كهذه، التي تستند إلى الصناعات الأميركية حاليا.

وتضيف التوقعات الإسرائيلية أن الإمارات ستسعى لتحسين سلاح المدرعات، بشراء دبابات جديدة، في ظل منافسة أميركية – فرنسية، فيما تبيعها إسرائيل قطع ومنظومات وما إلى ذلك للإمارات.

وخلال العام الماضي، كشفت وزارة الأمن الإسرائيلية إلى مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى دول “اتفاقيات أبراهام” (الإمارات، البحرين، المغرب والسودان) وصلت العام الماضي إلى 800 مليون دولار.

يأتي ذلك فيما استقبل وزير الخارجية الإماراتي، “عبدالله بن زايد”، قبل يومين وفدا من إعلاميين ورجال أعمال إنجيليين يطلق عليه “وفد الاتفاق الإبراهيمي للسلام”، وهو مصطلح يستخدم لوصف التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وناقش “عبدالله بن زايد” مع الوفد، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، “قضايا التسامح والتعايش السلمي وأهمية نشر هذه القيم السامية في العالم أجمع” وهو مبرر تسوقه الإمارات لتكريس التطبيع.

وزعم عبدالله بن زايد أن “السلام يقود إلى الاستقرار والتنمية وبناء مجتمعات ترتكز على قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية”.

منا ادعى أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أشقائها وأصدقائها في المنطقة والعالم من أجل تحقيق هذه الغايات النبيلة وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي سبتمبر/أيلول 2020، وقعت الإمارات اتفاقا للتطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، ومنذ ذلك الحين وقعت أبوظبي تل أبيب اتفاقيات سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية.