كشف تقرير صادر عن مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية خفايا وكواليس وأبعاد الحضور الروسي في جنوب اليمن والتنسيق الأمني والعسكري والسياسي والاستخباري بين موسكو والمجلس الانتقالي الجنوبي عبر دوائر دبلوماسية واستخباراتية إماراتية.
واستعرض المركز في تقرير تلقت “إمارات ليكس” نسخة منه، جملة من المعلومات ونتائج سلسلة زيارات معلنة وبعضها سرية قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي إلى روسيا منذ عام 2019 حتى 2023.
وتناول المركز قيام قادة الانتقالي بعقد لقاءات داخلية مع فروع المحافظات ان علاقة المجلس الانتقالي بجمهورية روسيا استراتيجية وقد تحدث معهم الجانب الروسي بوضوح وشفافية من خلال اللقاءات والزيارات التي تتم سنويا.
ويندرج ذلك في سياق التمهيد لإعادة نفوذ روسيا العسكري والاقتصادي لمواجهة النظام العالمي وان اهتمامهم يأتي لهدف ولادة نظام عالمي جديد، بقيادة روسيا والصين وأن اليمن مهمه جداً بالنسبة.
وذكر التقرير أن المجلس الانتقالي عقد اتفاقية سرية مع الجانب الروسي في المجال الامني والعسكري وذلك إيفاد 80 شخصية أمنية وعسكرية سنويًا من قوات المجلس للتدريب والتأهيل والتعاون في المجال الأمني والعسكري بين الانتقالي وروسيا.
وبموجب ذلك تم منح ما يقارب 40 طالب من اتباع الانتقالي للدراسة العسكرية في كليات روسيا وكانت هذه الاتفاقية دون علم ودراية السلطة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.
وتطرق التقرير إلى أن كل الزيارات واللقاءات كانت بتنسيق وترتيب من دولة الإمارات وعبر مطار أبوظبي الذهاب والعودة وبرفقة ضابطين من الاستخبارات الاماراتية لكنهم متخفيين ولم يظهروا علناً مع وفود الانتقالي.
كما أن سفارة الامارات في موسكو كانت هي من تقوم بترتيب مراسيم الاستقبال والاقامة الفندقية واللقاءات مع الجانب الروسي
واستند التقرير على مجموعة من الادلة والاثباتات منها:
-عقدت عدة جلسات ولقاءات بين قيادة المجلس الانتقالي ودبلوماسيين روس في ابوظبي عام 2018
-في مارس 2019 قام وفد من قيادات المجلس الانتقالي بزيارة رسمية الى العاصمة الروسية موسكو. ويتكون الوفد من اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس د. ناصر الخبجي، والمهندس عدنان الكاف، والمحامية نيران سوقي، و د. عبدالسلام صالح حميد عضو الجمعية الوطنية وثمانية مرافقين وسكرتارية.
كانت الزيارة بناء على دعوة الخارجية الروسية وعقدت مباحثات استمرت اربعة ايام مع نائب وزير الخارجية الروسية وفريق من البرلمان الروسي ودائرة شؤون الاستخبارات.
-في 2020 كثفت الدبلوماسية الروسية نشاطها بعقد سلسلة لقاءات مع قيادات الانتقالي بعضها سرية وبعضها معلنة.
-في ديسمبر 2020 قامت قيادات المجلس الانتقالي بزيارة الى موسكو برئاسة عيدروس الزبيدي استمرت اسبوع تم فيها عقد لقاءات مع مسؤولين روس من الخارجية ومن مكتب الرئيس لوتن وتم تاسيس فرع ومكتب للمجلس الانتقالي برئاسة الدكتور علي الزامكي واستخراج ترخيص للمكتب من وزارة العدل الروسية واختيار هيئة ادارية جنوبية لمكتب الانتقالي.
في فبراير 2021 كانت هناك زيارة اخرى لقيادة المجلس الانتقالي التقى فيها مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلسي الاتحاد والدوما، كما التقى بنخبة من العلماء والباحثين المهتمين في الشأن الجنوبي.
-في يونيو 2021 قام عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ومعه 16 ضابط عسكري من التابعين للانتقالي بزيارة سرية استمرت اربعة ايام وعاد عيدروس بمفرده فيما عاد القادة والضابط العسكريين بعد أسبوعين لم نحصل على تفاصيل وأسباب الزيارة.
-في منتصف عام 2022 كررت قيادة المجلس الانتقالي زيارة الى روسيا دون اي تفاصيل سوى اخبار اعلامية عامة ومختصرة.
ولقاء جمع نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ محمد الغيثي، مع مسؤول الدائرة السياسية في الخارجية الروسية بحضور مدير مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية في روسيا الاتحادية د. علي الزامكي، وأ. محمد با ضريس.
-في مارس 2023 توجه وفد قيادة المجلس الانتقالي الى روسيا بقيادة عيدروس الزبيدي كانت الزيارة معلنة لكن تم التحفظ اعلاميا عن نشر اهم الشخصيات والجهات الروسية التي التقت بالانتقالي واستمرت لمدة اسبوع تقريبا
-عقد المجلس الانتقالي اتفاقية سرية مع الجانب الروسي في المجال الامني والعسكري وذلك ايفاد 80 شخصية امنية وعسكرية سنويًا من قوات المجلس للتدريب والتأهيل والتعاون في المجال الامني والعسكري بين الانتقالي وروسيا ومنح ما يقارب 40 طالب من اتباع الانتقالي للدراسة العسكرية في كليات روسيا وكانت هذه الاتفاقية دون علم ودراية السلطة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.
كما أن هناك منح دراسية عسكرية روسية سنوية يتم تمريرها عبر وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة الاركان اليمنية تنسق عبر الملحق العسكري للسفارة اليمنية في موسكو.
-كل الزيارات واللقاءات كانت بتنسيق وترتيب من دولة الامارات وعبر مطار ابوظبي الذهاب والعودة وكانت برفقة ضابطين من الاستخبارات الاماراتية لكنهم متخفيين ولم يظهروا علناً مع وفود الانتقالي كما ان سفارة الامارات في موسكو كانت هي من تقوم بترتيب مراسيم الاستقبال والاقامة الفندقية واللقاءات مع الجانب الروسي.
في زيارات وفود المجلس الانتقالي إلى روسيا كان إعلام الانتقالي يتفاعل إعلامياً رسمياً وشعبياً وإطلاق هاشتاق #الجنوب_وروسيا_شراكه_استراتيجيه.
يقوم رئيس فرع الانتقالي في روسيا الدكتور الزامكي بأنشطة سياسية وكتابة تقارير باللغة الروسية عن انشطة ومواقف وبيانات المجلس الانتقالي وكل الاحداث السياسية المرتبطة بالانتقالي والشأن اليمني وتقديم ملخص تقريري.
-يوجد لدى مكتب الانتقالي في روسيا ميزانية مالية شهرية لكل الانشطة والايجار وراتب للهيئة الادارية يتم تحويلها عبر حساب السفارة الاماراتية في موسكو.
-قام فرع المجلس الانتقالي في روسيا مؤخرا بتجميع وترتيب الجالية اليمنية الجنوبية من جنوب اليمن في اطار مرتبط مع مكتب المجلس الانتقالي في روسيا على ان يكون مكتب الانتقالي في اطار سياسي ومكتب الجالية في اطار متعدد المجالات من بينها تنظيم بعض الفعاليات والاحتفالات.
-في شهر مارس الماضي وصل الى عدن ثلاثة باحثين واعلاميين من روسيا مع مترجمة لبنانية وقدموا انفسهم باحثين استقصاء عن اوضاع المحافظات الجنوبية ونظموا زيارات الى الموسسات الإعلامية التابعة للمجلس الانتقالي وبعض منظمات المجتمع المدني وزيارات شملت عدن ولحج وابين وشبوة وجزيرة سقطرى اليمنية.
-تحدث قادة الانتقالي في لقاءات داخلية مع فروع المحافظات ان علاقة المجلس الانتقالي بجمهورية روسيا استراتيجية وقد تحدث معهم الجانب الروسي بوضوح وشفافية من خلال اللقاءات والزيارات التي تتم سنويا تندرج في سياق التمهيد لإعادة نفوذ روسيا العسكري والاقتصادي لمواجهة النظام العالمي.
-اكد رئيس الجمعية العمومية للانتقالي السابق احمد سعيد بن بريك في لقاء مع مسؤولي وحدات الحزام الامني عدن في ديسمبر 2022 ان الجانب الروسي يحترم تطلعاتهم بانفصال الجنوب وسيكون داعم ومساند معهم وان لدى الروس خرائط استكشافية للنفط والغاز والثروات في جنوب اليمن قام بها فريق روسي في ثمانينيات القرن الماضي ولم يتم التنقيب عنها بسبب الصراعات السياسية القديمة وعوامل أخرى.