موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل تعزز تواجدها العسكري في الإمارات بنشر منظومات إنذار مبكر

359

كشفت مصادر إماراتية وإسرائيلية متطابقة عن تعزيز إسرائيل تواجدها العسكري في الإمارات بنشر منظومات إنذار مبكر بدعوى تأمين عمقها في مواجهة الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وقالت مصادر إماراتية ل”إمارات ليكس”، إن النظام الحاكم في أبوظبي وافق على طلب مستعجل من إسرائيل بنشر تعزيزات عسكرية إضافية تتعلق بمنظومات الإنذار المبكر.

وأوضحت المصادر أن القرار صدر عن مكتب رئيس الدولة محمد بن زايد بالتنسيق مع مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد استجابة لطلب إسرائيلي تم تقديمه قبل أربعة أسابيع بشكل سري.

من جهتها أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إتمام خطوة نشر إسرائيل منظومات إنذار مبكر في الإمارات في ظل تصاعد التهديدات بين تل أبيب وإيران مؤخرا.

وذكرت الصحيفة أن هذا التطور يشكل أهمية كبيرة لإسرائيل لمساعدتها في تأمين عمقها في مواجهة الصواريخ والمسيرات المحتمل إطلاقها من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأوضحت أن الحديث يدور عن رادارات ومنظومات دفاع جوي كجزء من “شبكة دفاع إقليمي” تحاول إسرائيل تدشينها في المنطقة بداية من الإمارات التي تعد الدولة الوحيدة التي وافقت على الطلبات الإسرائيلية بهذا الشأن.

وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تجري حالياً محادثات مع حلفائها في المنطقة الذين شاركوا في “قمة النقب”، وهم: الإمارات، والبحرين، والمغرب، ومصر، لبحث فرص تشكيل “حلف مشترك”.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس صرح قبل أيام أن إسرائيل تطور خطة واسعة بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز التعاون مع دول المنطقة تحت رعاية القيادة المركزية في الجيش الأمريكي.

وأعرب غانتس عن أمله في أن تتواصل الجهود الهادفة لدفع هذه الخطة قدماً، تحديداً أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن لكل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية منتصف هذا الشهر.

والرادارات التي ستنشر في الإمارات ستكون إضافة لأنظمة رادار أخرى كانت قد كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن نشرها في الدولة الخليجية، نهاية الشهر الماضي.

وفي ختام زيارة قصيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى أبوظبي، في 29 يونيو الماضي، كشفت القناة العبرية أيضاً عن أن الجيش الإسرائيلي نشر منظومة رادار أخرى في عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات والبحرين.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن رؤية للتعاون المشترك في مواجهة تهديدات إيران الصاروخية، وخلق منظومة للإنذار المبكر.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت، مؤخراً، أن مشرّعين أمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تقدموا بمشروع قانون إلى الكونغرس ينص على أن تعمل وزارة الدفاع الأمريكية مع “تل أبيب” وعدد من الدول العربية من أجل دمج الدفاعات الجوية لإحباط ما وصفته التهديدات الإيرانية.

ويرى مراقبون أن محمد بن زايد يقامر بإدخال الإمارات في صراع إقليمي غير محسوب التداعيات في ظل خطواته التصعيدية بالتحالف مع إسرائيل ومنحها تواجدا عسكريا كبيرا في الدولة.

وسبق أن حذرت طهران دول المنطقة من منح الإسرائيليين موطئ قدم على أراضيها، وقالت إنها ستستهدف أي بلد يسمح بوجود عسكري إسرائيلي على أرضه.