في انحدار جديد وتكريس للتطبيع، قررت دولة الإمارات السماح للاعبين الإسرائيليين بالمشاركة في بطولة «غراند سلام» للجودو في أبوظبي تحت علمهم الوطني، بعد تهديد الاتحاد الدولي للجودو بإلغاء المسابقة، بحسب وكالة Bloomberg الأميركية.
وقال الاتحاد الدولي للجودو في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إنه “سيسمح هذا القرار التاريخي لجميع الدول بإظهار شاراتها وأناشيدها الوطنية بما في ذلك إسرائيل”.
واستدل الاتحاد بخطاب تلقَّاه من اتحاد الجودو في الإمارات العربية المتحدة واعداً الرياضيين الإسرائيليين بالتمتع بنفس حقوق نظرائهم.
وكان الاتحاد الدولي للجودو قد أعلن في يوليو/تموز الماضي أنه سيؤجل اثنتين من مسابقاته: «أبوظبي غراند سلام» و»تونس غراند بركس» بعد أن تقاعست هاتان الدولتان عن تقديم ضمانات بشأن «مشاركة حرة ومتساوية لجميع الدول في هاتين المسابقتين».
ومن المُقرَّر تنظيم مسابقة أبوظبي في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. في العام الماضي، مُنِعَت الشارات الإسرائيلية خلال مسابقة أبوظبي، ولم يظهر العلم أثناء مراسم تسليم الميداليات ولم يُعزَف النشيد الوطني للاعب الإسرائيلي الحاصل على الميدالية الذهبية، حسبما ذكرت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية. ورغم أن إسرائيل ودول الخليج العربي لا تربطها علاقاتٌ رسمية، يُقال إن علاقاتٍ سرية تُقام بينها.
وأكدت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف أن منتخب إسرائيل للجودو سيتوجه إلى أبو ظبي قريبا للمشاركة في مباريات دولية، وسط مؤشرات على التطبيع من بوابة الرياضة والتعاون الأمني.
وتفاخرت ريغيف بأن المنتخب الإسرائيلي سيلعب في أبو ظبي وسيفوز، وأن علم إسرائيل سيرفع ويعزف النشيد الوطني.
وحسب الوزيرة، فإن السلطات الإماراتية أعطت موافقتها الرسمية على مشاركة المنتخب الإسرائيلي في المباريات الدولية على أراضيها.
ومن ضمن مؤشرات التطبيع -رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين، غرد مراسل هيئة البث الإسرائيلي شمعون آران في مايو/أيار الماضي بنشر صورة لممثلة مؤسسة رياضية إماراتية برفقة ممثلة عن مؤسسة رياضية إسرائيلية بمناسبة مشاركتهما في مؤتمر رياضي دولي في غابورون عاصمة بوتسوانا.
وقبل ذلك بأيام، التقى الفريق النسائي الإماراتي نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة للكرة الطائرة في مباراة جمعت بينهما في جبل طارق، وذلك بعد أيام من استضافة تل أبيب دراجين من الإمارات والبحرين في “سباق القدس”.
كما كشفت تقارير إعلامية أميركية الأيام الأخيرة عن تعاون أمني بين الجانبين، حيث استعان قادة الإمارات بشركة “أن أس أو” الإسرائيلية للتجسس على زعماء عرب وخليجيين.
وتجري خطوات التطبيع غير الرسمية، في وقت يرفض فنانون كبار غربيون المشاركة بفعاليات إسرائيلية احتجاجا على سياسة الاحتلال بالأراضي الفلسطينية، وكان آخرهم المغنية الأميركية لانا ديل راي.