حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن هجوم الإمارات على مدينة الحديدة اليمينية يهدد بتقويض القدرة على إيصال شحنات الأغذية لأكثر من 3.5 ملايين شخص بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة.
وأوضح متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي أن موظفي الإغاثة الإنسانية ومخازنِ الأغذية التي يستخدمها البرنامج بالحديدة تعرضوا للقصف خلال الأيام الماضية مع احتدام المواجهات المسلحة.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين يعيشون حالة من الرعب جراء القتال بمحافظة الحديدة غربي البلاد، وذلك في بيان صدر عن ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن.
وأكد البيان أن “الوضع تدهور بشكل كبير الأيام القليلة الماضية في محافظة الحديدة بسبب القتال والقصف الجوي، وأن السكان يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن أكثر من 25% من الأطفال بالمحافظة يعانون من سوء التغذية”.
وحوى البيان تفاصيل مؤلمة عن الأوضاع في الحديدة حيث أشار إلى أن هناك 900 ألف شخص بالمحافظة يائسين من الحصول على الغذاء، في حين تعيش 90 ألف امرأة حامل في خطر كبير بسبب الأوضاع هناك، فضلا عن حاجة السكان إلى كل شيء كالمأوى والطعام والنقود والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والإمدادات الطارئة والدعم المتخصص.
ومنذ الأربعاء الماضي، احتدم القتال في محافظة الحديدة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف السعودي الإماراتي من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على عدة مناطق، وقطعت طريق إمداد الحوثيين من صنعاء إلى الحديدة، مع بسط نفوذها على البوابة الشرقية للمدينة وذلك ضمن عملية عسكرية بدأت في 13 يونيو/حزيران الماضي بدعم من التحالف.
والحرب الدائرة في اليمن بين التحالف السعودي الإماراتي والحوثيين -الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014- خلقت أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتعتبر أحوال اليمن الأزمة الإنسانية الأسوأ عالميا. فهناك أكثر من 22 مليونا يمثلون 75% من السكان يحتاجون لنوع من المساعدات الإنسانية والحماية من ضمنهم 8.4 لا يدرون من أين تأتي وجبتهم التالية.