موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات أبرمت صفقات سرية مع القاعدة في اليمن

150

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” العالمية للأنباء أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي تنظيم “القاعدة” ودفع لهم أموالاً للخروج من مناطق رئيسية، كما أنه أبرم اتفاقات معهم للانضمام إلى “التحالف” الذي يقاتل جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في هذا البلد منذ إبريل/ نيسان عام 2015، وذلك كله “بعلم وتسهيل من الأميركيين”.

وقالت الوكالة إنه “خلال العامين الماضيين لم يتوقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة، عن ادعاء تحقيقه انتصارات مهمة أدت إلى طرد القاعدة من معاقله في اليمن، وقلصت قدرته على تنفيذ هجمات ضد الغرب”.

لكن بحسب تحقيق أجرته الوكالة، فقد كشف أن “العديد من نجاحات هذا التحالف، جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك لأنه أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي التنظيم، ودفع أموالاً لبعضهم لمغادرة مدن وبلدات رئيسية وسمح لبعضهم بالانسحاب مع سلاحهم وعتادهم وأموال طائلة منهوبة”.

ومما كشفه تحقيق “أسوشييتد برس” أيضاً، هو أن “صفقة” التحالف السعودي الإماراتي مع “القاعدة”، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مقاتلي التنظيم على الانضمام إلى “التحالف” نفسه.

وبحسب الوكالة الأميركية فإن هذه “التسويات والتحالفات” بين التحالف وتنظيم القاعدة سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، وهي تهدد بتقوية أخطر فرع لـ”القاعدة”، وهو التنظيم الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

ويقول المشاركون في هذه الصفقة، بحسب الوكالة، إن الولايات المتحدة كانت على علم بهذه الترتيبات وتمنعت عن تنفيذ ضربات بالطائرات من دون طيار (في المناطق وضد المقاتلين الذين تجري معهم الصفقات).

ويستند تحقيق “أسوشيتد برس” على عمل المراسلين الصحافيين في اليمن، ومقابلات مع عشرات المسؤولين، بمن فيهم ضباط أمن يمنيون، وقياديو مليشيات، ووسطاء قبليون، وكذلك مع عناصر من تنظيم “القاعدة”.

ووجدت الوكالة أن المليشيات العاملة في اليمن بدعم من التحالف السعودي الإماراتي، تنشط في تجنيد مقاتلي “القاعدة” لأنها تعتبر هؤلاء مقاتلين “استثنائيين”.

وبحسب الوكالة، فإن قيادياً عسكرياً يمنياً كان وضع على لائحة الولايات المتحدة لـ”الإرهاب” بسبب ارتباطاته بتنظيم “القاعدة” لا يزال يتلقى الأموال من الإمارات لقيادة المليشيا التابعة له، كما أكد مساعده الخاص.

ويكشف تحقيق “أسوشييتد برس” أن وسيطاً قبلياً تمكن من إنجاز صفقة بين الإماراتيين و”القاعدة”، وصل به الحد إلى إقامة “وليمة وداع” للمقاتلين المتطرفين الذين أنجز معهم الصفقة.