موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تقوض القرار السيادي للحكومة الشرعية في اليمن

115

يؤكد مسئولون يمنيون من مختلف الأطياف السياسية أن دولة الإمارات تتعمد ضمن دورها العدواني في التحالف السعودي تقويض القرار السيادي للحكومة اليمنية الشرعية.

وصرح نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبد العزيز جُبَاري أن هدف السعوديين والإماراتيين هو السيطرة على القرار السياسي في اليمن والسيطرة على البلاد.

وأكد جباري، أن الشعب اليمني لن يقبل فرض وزراء ومسؤولين على الحكومة، مطالبا أبو ظبي والرياض بتسليم المؤسسات للشرعية ومغادرة اليمن.

وفجّر جباري مفاجأة بقوله إن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر هو المتحكم الحقيقي في المشهد اليمني عبر إصداره القرارات و”الفرمانات”، كما أنه يتعامل مع اليمنيين كأتباع، وهذا يدمر الشرعية اليمنية، وهو أمر غير مقبول إطلاقا. وأكد جباري عدم قبول اليمنيين أي إملاءات أو تبعية لأحد، مطالبا السعودية والإمارات بأن تتعاملا مع الشعب والمسؤولين اليمنيين باحترام.

واعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللقاءات بين المسؤولين الإماراتيين والإيرانيين والمبادلات التجارية بينهما دليلا على غياب الإرادة لمواجهة إيران في اليمن.

كما قال عبد جُباري، وهو أيضا مستشار الرئيس اليمني، إن الإمارات والسعودية لديهما حسابات أخرى في اليمن، وإنهما تريدان أن تصبحا قوى إقليمية على حساب الشعب اليمني.

وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية إن مطامع الإمارات تكشفت من خلال السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، ودعمها للعديد من المليشيات الساعية للانفصال، وقال إن “اختلاف أجندة التحالف، وأطماع الإمارات، حرَفت بوصلته عن الهدف المُعلن عنه”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قد سيطر في يونيو/حزيران الماضي على محافظة سقطرى في المحيط الهندي بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ”الانقلاب على الشرعية”.

وأضاف المتحدث نفسه أن الإمارات عمدت عقب سيطرة المجلس الانتقالي على سقطرى إلى احتجاز مساحات واسعة من المحافظة، ومنع بالسلاح وصول اليمنيين إلى هذه الأماكن.

وأضاف المسؤول اليمني أنه يجب على قيادة الشرعية الجلوس مع السعودية، والتحدث بوضوح ومصداقية عن الأسباب التي حرفت بوصلة التحالف عن هدفه وأطالت الحرب.

وأشار إلى أنه “من غير المعقول الحديث عن تحرير 80% من الأراضي اليمنية، ولا تستطيع الحكومة العودة الى أي محافظة محررة”، وأضاف “أنه من غير المنطقي أن نتحدث عن استعادة صنعاء مما وصفها بمليشيات إيران، بينما تُسلم سقطرى لمليشيات الإمارات”.

وأضاف وكيل وزارة الإعلام أنه لا يمكن القول إن التحالف بقيادة السعودية أتى لدعم الشرعية، بينما الإمارات المسيطرة عبر ما وصفها بمليشياتها على مطارات الشرعية تمنع طائرة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من الهبوط في أي محافظة يمنية محررة.

يذكر أن التحالف بقيادة السعودية تدخل في اليمن في مارس/آذار عام 2015 بعدما سيطرت جماعة أنصار الله (الحوثيون) على مقاليد السلطة في أواخر 2014.

غير أن الإمارات، وهي ثاني أكبر مكون في التحالف، دعمت في السنوات الموالية فصيلا في الجنوب يسعى لانفصال المحافظات الجنوبية عن باقي البلاد، ويتعلق الأمر بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دخل في حرب ضد قوات الحكومة الشرعية في السنوات الأخيرة واستطاع طردها من العاصمة المؤقتة عدن العام الماضي، وسيطر على عدد من المناطق في الجنوب، ومن بينها محافظة سقطرى.