تعرضت دولة الإمارات وحلفائها السعودية والبحرين إلى إحراج دبلوماسي لافت بعد رفض مقترحات تقدمت بها الدول الثلاث على البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية التي عقدت في مصر على مدار اليومين الماضيين.
وجاء ذلك ليشكل ضربة جديدة للإمارات بعد أن القادة الأوروبية حضور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى أعمال القمة كحال ولي عهد السعودي محمد بن سلمان والرئيسين السوداني عمر البشير والسوري بشار الأسد.
ورفض الطرف الأوروبي في القمة العربية الأوروبية تعديلات اقترحتها البحرين والإمارات والسعودية ولبنان، وفضّل بقاء البيان الختامي للقمة على صيغته الأولى.
وقال ممثل الوفد السعودي وزير الخارجية إبراهيم العساف: إن “الوفد قدم تعديلات على البيان الختامي لم يتم وضعها في البيان الموزع على الأطراف في الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية”.
وعلق الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالقول إن الجامعة تلقت من البحرين والإمارات والسعودية ولبنان تعديلات مقترحة، لكنه أكد أن الطرف الأوروبي فضل بقاء البيان الختامي على صيغته الأولى.
وكان اللافت أن التعديل الذي تم تجاهله جاء من الدول التي تفرض حصاراً على دولة قطر منذ يونيو 2017، وتتعرض لانتقادات أوروبية مستمرة، كما أشار وزير الخارجية السعودية إلى أن التعديل تضمن اقتراحات لتعزيز التعاون مع الجانب الأوروبي، وهو ما بدا أن أوروبا قد رفضته.
وانعقدت أول قمة عربية أوروبية بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة رؤساء دول وحكومات 50 دولة من الجانبين؛ لبحث التعاون المشترك بين الدول العربية والأوروبية بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكانت إمارات ليكس كشفت نقلا من مصادر موثوقة أن ضعف تمثيل دولة الإمارات في القمة العربية الأولى التي افتتحت أعمالها اليوم الأحد في مدينة شرم الشيخ المصري تم بطلب أوروبي.
وقالت المصادر إن الاتحاد الأوروبي اشترط لانعقاد القمة العربية الأوروبية وضمان نجاحها عدم حضور ولي عهد السعودي محمد سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لأعمال القمة.
وأوضحت المصادر أن الاتحاد الأوروبي اعترض على مشاركة بن سلمان وبن زايد نظرا لدورها الإجرامي فيا الحرب على اليمن واتهامهما بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.