موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تحرض على رئيس الوزراء اللبناني الجديد وترفض استقباله

164

حرضت دولة الإمارات على رئيس الوزراء اللبناني الجديد حسان دياب وأعلنت أنه لن تستقبله متهمة إياها بالتبعية إلى حزب الله.

وسربت مصادر دبلوماسية إماراتية لوسائل إعلام لبنانية بحسب ما نشرت قناة “MTV” أن ة حسان دياب “محسوب على حزب اللّه”، ووصفت الحكومة اللبنانية بـ “حكومة اللون الواحد”.

وأشارت المصادر الاماراتية إلى أنه “لا داعي لاستقبال دياب في الإمارات”، مشترطة قيامه بخطوة تثبت عكس رأيها في توجهاته.

وادعت المصادر ذاتها أن “المطلوب من دياب خطوات فعالة وحقيقة تجاه بلده أولا ، وهو ما لم يفعله حتى الساعة”، مدعية أن دياب لم يسعَ إلا “لتشكيل لجان”، وسألت، “لماذا تستقبل الإمارات رئيس حكومة لجان؟”.

واوضحت المصادر، أن “المطلوب من لبنان، تطبيق سياسة النأي بالنفس فعلاً، والوقوف حقاً على الحياد لا المناداة بالنأي بالنفس، وتطبيق العكس كما كان يفعل وزير الخارجية السابق جبران باسيل”.

في هذه الأثناء لوحظ أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود في الإمارات برفقة مستشاره الوزير السابق غطاس خوري منذ مساء الخميس، لم يلتقِ حتى الساعة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أو أي من المسؤولين الإماراتيين.

وقالت مصادر لبنانية إن النظام الإماراتي تعمد تجاهل زيارة الحريري إلى الدولة وعدم عقد أي لقاءات رسمية معه حتى اللحظة.

وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي أثيرت مخاوف في لبنان على خلفية تقرب الحكومة اللبنانية من النظام الإماراتي وتعهد أبوظبي بتقديم دعم مالي تؤكد الأوساط في بيروت أنه سيكون مقابل ثمن باهظ.

ومعروف عن النظام الإماراتي تدخلاته التخريبية في البلدان العربية من عدة مداخل منها الدعم المالي الذي يتم توجيه خدمة لأطماع أبوظبي في كسب النفوذ.

وجاء التحرك الإماراتي في حينه مع تصاعد التظاهرات ضد رئيس الوزراء سعد الحريري الذي أعلن تلقى وعوداً بوديعة إماراتية بمقدار مليار دولار، إضافة إلى استثمارات.

وصرح الحريري من أبو ظبي بأن الإمارات ستتولى الإعلان عن أية مبادرة لدعم بلاده. في المقابل التزم النظام الإماراتي الصمت إزاء الإعلان المذكور فيما يبدو كمحاولة لابتزاز الحكومة اللبنانية.

ورأى مراقبون لبنانيون أن الإمارات تتحرك وفق استراتيجية استثمارية مغطاة سياسياً، تتصرّف على أساسها القيادة الإماراتية ازاء الشأن اللبناني، بشكل ينسف نظرية “العفوية”.

وأبرزوا أنّ كل ما جرى الافصاح عنه في الإمارات هو نتيجة خطة استثمارية متكاملة ستظهر حلقاتها تباعاً، وهي ناجمة عن قرار واضح اتخذته قيادة الامارات في شأن تعاملها مع لبنان.

ويشير هؤلاء إلى قطاعات ثلاثة يبدي الاماراتيون اهتمامهم فيها: النفط والغاز، الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي من خلال الاستعانة بتجارب أوروبية في هذا الشأن، كما حصل في المغرب مثلاً أو السودان حيث قامت دول أوروبية باستثمار مساحات زراعية شاسعة. ولهذا مثلاً يولي رئيس الحكومة اللبنانية عناية خاصة بالشأن الزراعي حيث رعى قبل أيام ورشة عمل لوزارة الزراعة حول التحوّل الزراعي في لبنان.

والانعطافة الاماراتية تجاه لبنان ليست عبثية ولا هي تجري على رمال متحركة، لا بل تنمّ عن استراتيجية جديدة في التعاطي مع لبنان انطلاقاً من قراءة جديدة للتطورات والالتصاق بالأجندة الأميركية.