موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كشف المستور يعري صورة محمد بن راشد مع تزايد فضائحه

263

عمل حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس وزرائها محمد بن راشد آل مكتوم على تقديم نفسه كشخصية تقدمية تواكب العصر والانفتاح لكن فضائح علاقاته تكشف زيف ما يروج له زورا.

إذ أن الرجل المثير للجدل أصبح يرتبط بسوء معاملة زوجاته والتمييز ضدهم والتعسف ببناته حد دفعهن للهروب من جحيم حياته.

وكشفت صحيفة “Daily Mail” البريطانية أن بن راشد كان يحضر لصفقة لتزويج ابنته الصغرى “جليلة” في شباط/فبراير عام 2019 لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم أنها كانت تبلغ 11 سنة من العمر وفق شهادة والدتها الأميرة هيا بنت الحسين.

من جهته قال القضاء البريطاني إن بن راشد أمر بخطف اثنتين من بناته وقام ب”حملة ترهيب” تجاه إحدى زوجاته الأميرة هيا ما أرغمها على الفرار إلى الخارج.

وتوصل قاض في لندن إلى هذه الاستنتاجات بعد معركة قضائية بين بن راشد (70 عاماً) والأميرة هيا (45 عاماً) الاخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

والأميرة هيا التي أصبحت في العام 2004 الزوجة السادسة لحاكم دبي، أثارت ضجة كبيرة العام الماضي عندما فرّت إلى لندن وأخذت معها طفليهما اللذين كانا حينها في الثامنة والـ12 من العمر.

وأطلقت آلية قضائية غير مسبوقة ضد زوجها، الذي طلّقها بشكل سري وفق قولها، مطلع العام 2019. وتقدّمت بطلب إلى قاضي الشؤون العائلية في المحكمة العليا في لندن، للحصول على حماية ابنتها من الزواج القسري. وطالبت أيضاً بالحماية من العنف وبحضانة أطفالها.

وفي استنتاجات بشأن بعض النقاط في القضية، اعتبر القاضي أن بن راشد “تصرّف اعتباراً من أواخر العام 2018، بطريقة تهدف إلى ترهيب وتخويف” الأميرة.

وفي هذه الآلية، طلبت الأميرة هيا من القضاء اتخاذ قرار خصوصاً بشأن مصير شمسة ولطيفة، وهما ابنتا الشيخ من زوجة أخرى.

وبحسب القاضي، فإن بن راشد “أمر ودبّر” خطف هاتين الابنتين.

وندد بن راشد في بيان بالحكم الذي اعتبر أنه “لا يعكس إلا جانب واحد فقط من القضية” و”لا يحمي أطفاله من أضواء وسائل الإعلام” داعياً إلى احترام حياة عائلته الخاصة.

وقد رفضت المحكمة أمس الخميس النظر في طعن قدمه حاكم دبي لمنع نشر أحكام تتعلق بالمعركة القضائية مع زوجته على حضانة طفليهما.

والاسبوع الماضي، رفض ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف طلبا من محمد بن راشد يدعو القاضي اندرو ماكفرلين الى عدم نشر الحكمين.

وهيا بنت الحسين وهي بطلة فروسية شاركت في الألعاب الأولمبية، وهي الزوجة السادسة لحاكم دبي وقد اقترنت به في العام 2004.

وفي آذار/مارس 2018، أعلنت لطيفة آل مكتوم (32 عاماً) في مقطع فيديو نشرته على منصة يوتيوب أنها تريد الفرار من بلادها.

وبدت الشيخة على وشك البكاء وقالت إنها تعرضت “للتعذيب” وقد سجنها والدها “لثلاثة أشهر” بعد محاولة أولى للفرار عندما كانت مراهقة عام 2002 منتقدةً والدها الذي اعتبرت أنه “لا يفكر إلا بصورته” وأنه “دمّر حياة الكثير من الأشخاص”.

وقالت “أنا أسجّل هذا الفيديو في حال فشلتُ”. ونُشر مقطع الفيديو بعد فشل محاولة الفرار الجديرة بأن تكون فيلم رعب إذ إن الشيخة انطلقت على متن مركب شراعي في 24 شباط/فبراير 2018 في وقت كان البحر هائجا.

وكسرت حكومة دبي الصمت بشأن هذه القضية في 17 نيسان/أبريل 2018 وأكدت أن الأميرة “أُعيدت” إلى عائلتها وأنها بحال “جيدة”.

وحاولت شقيقتها شمسة عندما كان عمرها 18 عاماً وهي من مواليد عام 1981، الفرار من والدها عام 2000 أثناء تمضيتها عطلة في بريطانيا.

وبحسب رواية لطيفة، فقد عُثر على الشابة بعد شهرين من فرارها “تحت تأثير المخدرات” وأُعيدت إلى دبي على متن مركب خاص و”تعرضت للسجن”.

وكانت ابنته شمسة قد فرّت إلى بريطانيا في عام 2000 قبل أن يختطفها عناصر يعملون لمصلحة بن راشد، وبحسب ما يُقال هم حقنوها بمادة مخدّرة وأجبروها على العودة إلى دبي حيث ما زالت في الإقامة الجبرية.

يُذكر أنّ طلب الشرطة البريطانية زيارتها في دبي رُفض. أمّا ابنته لطيفة فقد سعت مرّتَين إلى الفرار، في عامَي 2002 و2018. بعد الأولى، احتجزها والدها في دبي لثلاثة أعوام. وفي الثانية، ألقي القبض عليها قبالة السواحل الهندية وأُجبرت على العودة إلى دبي حيث ما زالت كما شمسة في الإقامة الجبرية. قد سلّم القضاء البريطاني بمصداقية تهم بالاعتداء الجسدي عليهما، بعد تسريبات عن طريق تسجيل مصوّر، فيما حسم بأنّ حاكم دبي “يحرم هاتَين السيّدتَين من حريّتهما”.

ويخوض بن راشد نزاعاً قانونياً مع الأميرة هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة لعاهل الأردن الملك عبد الله، على الوصاية على طفليهما منذ مايو/ أيار الماضي.

وأصدر آندرو ماكفارلين رئيس قسم شؤون الأسرة بالمحكمة العليا في لندن، الذي كان ينظر في القضية، حكمين وقرر في يناير/ كانون الثاني أنه ينبغي نشرهما علنا.

وقد رفضت المحكمة العليا السماح للشيخ محمد باستئناف قرار مكفارلين وقالت إن القضية “لا تثير مسألة قانونية قابلة للنقاش ذات أهمية لعامة الناس”. ومع ذلك، لا تزال قيود صارمة على التغطية الصحافية للقضية قائمة في الوقت الحالي.

وكانت الأميرة هيا، في نهاية يوليو/تموز الماضي، قد طلبت من محكمة العدل الملكية في لندن الوصاية على طفليها جليلة (11 عاماً) وزايد (سبعة أعوام)، مع توفير الحماية لهما. وسمح قاضي محكمة الأسرة السير أندرو مكفارلين لوسائل الإعلام بالإعلان أنّ الأميرة تقدّمت بطلب للحصول على الوصاية على طفليها وعدم تعريضهما للمضايقة أو التهديد وحمايتهما من تبعات الزواج القسري.

كذلك رفض مكفارلين طلباً من محامي بن راشد للحصول على تفاصيل بشأن أوامر الحماية التي تخضع لقيود الإبلاغ، في حين تقدّم محامو حاكم دبي بطلب عودة سريعة للطفلَين إلى البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد الجلسة، صدر بيان عن الأميرة هيا ومحمد بن راشد أكّدا من خلاله أنّ الإجراءات أمام المحكمة “تتعلّق برفاهية الطفلَين وليس بالطلاق أو الشؤون المالية”، بحسب صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.

وكان بن راشد (70 عاماً) وهو نائب رئيس دولة الإمارات، قد تزوّج الأميرة هيا (45 عاماً) التي كانت عضو في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2004، وذلك في زيجة سادسة له.

وظنت الأميرة هيا في البداية أنّ التفسيرات التي قدّمها زوجها لما جرى مع ابنتَيه شمسة ولطيفة ذات مصداقية، وأنّ الأمر لم يتعدّ كونه عملية إنقاذ لهما. لكنّ مع تبيان الحقائق، واجهت الأميرة الأردنية الترهيب من عناصر يعملون لمصلحة حاكم دبي.

وقد كشفت للمحكمة البريطانية أنّ مسدساً وُضع على وسادتها مرتَين في محاولة لترهيبها. كذلك تمّ تهديدها بنقلها بطائرة مروحية إلى سجن صحراوي في إحدى المناسبات. من هنا، رأى القاضي أنّ “الوالد قد تصرّف منذ نهاية عام 2018 بطريقة تهدف إلى ترهيب الوالدة وقد شجّع آخرين لفعل ذلك بالنيابة عنه”.

وكانت هيا بنت الحسين قد وصلت إلى بريطانيا هاربة في إبريل/ نيسان من عام 2019، مصطحبة معها طفليها، علماً أنّها غادرت دبي إلى ألمانيا أوّلاً، ومنها إلى المملكة المتحدة حيث تسكن اليوم تحت حماية أمنية مشددة في منزل خلف أسوار باكنغهام. وقد رفعت دعوى طلاق في لندن، في مقابل دعوى قضائية أخرى رفعها محامو حاكم دبي طلباً لحضانة الطفلَين.

يُذكر أنّها نقلت أمام المحكمة تهديده لها في مايو/ أيار من العام نفسه: “لن تكوني والطفلان بأمان في إنكلترا”. كذلك استمعت المحكمة إلى كيفية استغلال بن راشد همينته على عدد من وسائل الإعلام لتشويه صورة الأميرة الأردنية والافتراء عليها.