موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تفاصيل تجنيد النظام الإماراتي فريقا أمنيا للتحريض على المعارضين

185

كشف المعارض الإماراتي إبراهيم آل حرم عن معلومات متعلقة بتجنيد النظام الإماراتي فريقا أمنيا متخصصا في التحريض على المعارضين ومهاجمة الرافضين لعار التطبيع مع إسرائيل.

وقال آل حرم في تغريدة عبر حسابه بتويتر إن “فريقا مكونا من 300 شخص ميزانيته تفوق 25 مليون درهم ووظيفته إعطاء شعور للمتابع بأنهم يمثلون شعب الإمارات، من خلال الهجوم على قطر وتركيا والإسلاميين والربيع العربي”، مضيفا “لا تظن أنهم شعب الإمارات”.

وأضاف في تغريدة أخرى، “أعزائي المرتزقة.. انتهى وقت التسلية في الردود عليكم لأن خطابنا ليس معكم فأنتم أدوات أعانكم الله على شظف العيش وقسوة الحياة.. وإنما خطابنا مع سيدكم الذي علمكم التصهين وأمركم بالتطبيل”.

أظهرت خطوات النظام الحاكم في دولة الإمارات لإشهار التحالف العلني مع إسرائيل الزيادة الهائلة في الفجوة بينه وبين الشعب الإماراتي الذي يرفض عار التطبيع.

وأكد عضو “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” الأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي، أن كل الشعب الإماراتي يرفض عار التطبيع وطبيعية الحكم الاستبدادي للنظام الحاكم.

وقال النعيمي حول خطوات الشخصيات المعارضة وبينها إطلاق الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع “بالنسبة لنا نعتبر أن صوت الشعب الإماراتي يجب أن يظهر”.

وأضاف “لدينا مستقبل نترقبه في تغيير الوضع الذي يحرم الشعب الإماراتي من كلمته ويخفض سقف الحرية من أن يقول الشعب الإماراتي كلمته، ونحن ندفع بهذا الاتجاه”.

وتابع “نتوقع أنه سوف يكون لها أثرا في المستقبل، اليوم ليس له أثر هذا الصوت لأن السلطة لا تعير أي انتباه له، ولكننا نريد أن يبقى هذا الصوت حتى يصل إلى المستوى المطلوب”.

وأكد النعيمي أنه “لا شك أنه لو أتيح للشعب الإماراتي أن يقول كلمته التي يرغب بها لا التي ترغب بها السلطة، لرأيت الآلاف بل عشرات الآلاف الذين يرفضون التطبيع”.

وشرح النعيمي حول ارتفاع أصوات المؤيدين للتطبيع من داخل الدولة، مؤكدا أنهم مدعومون من السلطة والإعلام الإماراتي يوجهم ويدعمهم بشكل كبير.

وشدد على أن المجتمع الإماراتي بوصفه جزءا من المجتمع العربي المسلم، سنظل واقفين مع القضية الفلسطينية ورفض عار التطبيع حتى آخر لحظة، وكل ما نستطيع أن نقدمه لهذه القضية سوف نقدمه، والفعاليات التي نتمكن من تنفيذها سوف ننفذها.

من جهته أكد عضو الرابطة الإمارتية حمد الشامسي

أن الغالبية في الإمارات ترفض التطبيع لكنها لا تعرف كيفية التعامل مع ما يجري، ولا تعرف ماذا تقول وماذا تفعل في ظل استبداد النظام.

ولفت الشامسي إلى أسلوب الذباب الالكتروني للنظام الإماراتي في شيطنة الفلسطينيين لتمرير اتفاق عار التطبيع، مؤكدا أن هذا التلاعب ومحاولات التغيير الفكري التي تعرض لها الإماراتيون كانت نتيجة الهجمة الإعلامية التي تصدر لها إعلاميون ومتنفذون في السلطة.

وكشف الشامسي أسباب عدم وعي المؤيدين للتطبيع لما يجري حولهم، بأن العقل الإماراتي في السنوات الأخيرة كان عرضة لإعلام رسمي موجه يستهدف لتغيير عقلية وتفكير الإماراتيين، في إشارة إلى عمليات غسل الدماغ التي تمارسها الأنظمة الشمولية ضد الشعوب.

وأكد أن الشعب الإماراتي نشأ على أن إسرائيل هي العدو وهي التي تحتل أراضينا وهي التي هجرت الفلسطينيين، الذين جاءوا إلى الإمارات فتلقينا التعليم على أيديهم.

وعبر الشامسي عن قناعته بأن إسرائيل استطاعت اختراق جهاز الأمن في الإمارات، كون هذه الاتفاقية وهذه التنازلات المتسارعة لا يمكن أن تحدث بهذه الطريقة ما لم يكن هناك ابتزازا مارسه الإسرائيليون. فهذا نتيجة اختراق في الأمن الوطني الإماراتي واختراق للأمن القومي العربي والخليجي.

في هذه الأثناء أكد باراك رافيد المعلّق السياسي لموقع “وللا” العبري، أنّ الانطباع العام الذي تكرس في أعقاب اللقاءات التي أجراها الوفدان الإسرائيلي والأميركي مع ممثلي الإمارات أنّ أبوظبي معنية بتدشين تحالف ثلاثي، يركز على الجانبين الأمني والعسكري، ولا يستهدف إيران فقط.

ولفت رافيد، الذي قام بتغطية زيارة الوفدين الإسرائيلي والأميركي إلى أبوظبي، إلى أنّ الإماراتيين معنيون بتطوير العلاقة مع إسرائيل بشكل سريع، وضمن ذلك فتح سفارتين في أبوظبي وتل أبيب، وتنظيم رحلات جوية مباشرة قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه منذ الإعلان عن الاتفاق، حرصت الإمارات على إشهار العلاقة مع تل أبيب، واصفاً السلوك الإماراتي تجاه إسرائيل بأنه “هجمة من العناق”.

ويدلّل رافيد على ذلك بحرص وسائل الإعلام الإماراتية على الاحتفاء بوصول الوفد الإسرائيلي إلى أبوظبي وتغطية الزيارة بشكل موسع، معتبراً أنّ الحرص على الانفتاح على الصحافيين الإسرائيليين، الذين رافقوا الوفد الرسمي لتغطية الزيارة، يأتي في هذا الإطار، حيث أوضح أنّ وزراء ووزيرات إماراتيين نظموا حفل عشاء لهؤلاء الصحافيين في متحف “اللوفر” في أبوظبي.

وأبرز المعلق الإسرائيلي حقيقة أنّ المسؤولين الإماراتيين الذين التقاهم شددوا على مسامعه على أنّ الاتفاق مع إسرائيل “سيسهم في تكريس استقرار المنطقة، وسيضفي اعتدالاً على مواقف الشباب العربي”.

في المقابل، أوضح رافيد أنّ الإماراتيين لم يرتاحوا لبعض التصريحات الإسرائيلية والأميركية التي تعكس تعاطياً استعلائياً، مشيراً إلى أنّ المسؤولين في أبوظبي لم يحبذوا حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أميركيين عن “العقل اليهودي والمال الإماراتي. فهم لا يرون أنفسهم مجرد صراف آلي”، مشدداً على أن المسؤولين الإماراتيين يتوقعون أن تعاملهم إسرائيل “كأنداد”.

وبحسب رافيد، فإنّ الإماراتيين، الذين عبّروا عن رغبتهم في تطوير العلاقات مع إسرائيل، شددوا على أنهم يتوقعون أن تعاملهم إسرائيل “باحترام وبدون تعالٍ”.

وتطرق رافيد إلى تحدٍ آخر ينتظر العلاقة الإسرائيلية الإماراتية يتمثل في مركزية الدور الأميركي، مشدداً على أنّ إسرائيل ستكون مطالبة ببناء منظومة علاقات مع أبوظبي دون الاستناد إلى الدعم الأميركي؛ منظومة تقوم على “الألفة، الثقة، مصالح مشتركة، وتعاون أوسع من ذاك الذي ربط الأجهزة الاستخبارية للجانبين في السر”.

وحذّر من أنّ فشل إسرائيل في تحقيق هذا الهدف يعني أن تصبح العلاقة مع الإمارات “نسخة مكررة من العلاقة مع الأردن ومصر، القائمة على السلام البارد”.