موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضمن عار التطبيع العلني.. الإمارات تهنئ اليهود بـ “عيد الحانوكا”

214

يتواصل مسلسل التطبيع العلني لدولة الإمارات مع إسرائيل مع تكثيف تبادل التهاني وعبارات المديح بين الجانبين بشكل غير مسبوق.

ونشر حساب سفارة دولة الإمارات في لندن تهنئة لليهود بمناسبة احتفالهم بما يسمى “عيد الحانوكا” (الأنوار).

وتمنت السفارة في تغريدة لها على حسابها في شبكة تويتر، “السعادة لليهود”. مضيفةً “أطيب تمنياتنا لأصدقائنا في الديانة اليهودية بمناسبة اليوم الأول من عيد الأنوار”.

ووفقًا لموقع القناة العبرية السابعة، فإن هذه أول مرة التي تبرق بها السفارة الإماراتية بمثل هذه التهنئة لليهود.

ويصعد النظام الحاكم في دولة الإمارات تورطه بعار التطبيع مع إسرائيل ويترافق ذلك مع تزايد الغزل العلني بين الجانبين وكل ذلك على حساب تصفية القضية الفلسطينية وخرق الإجماع العربي المناهض للتطبيع.

وقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما أسماه “التقارب” بين تل أبيب و”الكثير من الدول العربية”.

وكتب نتنياهو على تويتر “أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية، ولقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام”.

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على “فيسبوك” أن تصريح نتنياهو جاء تعقيبا على إشارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إلى مقال يتناول فيه التحالف العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

كما كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة شكر علنية إلى بن زايد زاعما “حان الوقت للدفع قدما باتفاقيات تعاون اقتصادي وعدم اقتتال تاريخية بين إسرائيل ودول الخليج العربية”.

وفي تغريدة على تويتر، أعاد وزير الخارجية الإماراتي، نشر مقال من مجلة “سبيكتاتور” البريطانية، تطرق للتقارب العربي الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.

وقال المقال الذي كتبه المحلل السياسي البريطاني “إد حسين”: “خارطة جديدة ترسم للعقل المسلم بشأن إسرائيل، حيث أنّ الكراهية تجاهها في حالة تبدد”. مشيرا إلى أنّ “تحالفا عربيا إسرائيليا يتشكل في الشرق الأوسط”.

وكتب ابن زايد في تغريدته بموقع “تويتر”: “إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”، وهو نفس العنوان الذي أطلقته مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية على مقالها.

وفي مارس/آذار الماضي، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

وسبق لإسرائي) أن فتحت مكتبا لها في أبوظبي لتمثيلها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وتكررت الوفود والشخصيات الرسمية والرياضية التي زارت الإمارات العام الجاري وكذا العام 2018، ضمن ما وصفه مراقبون بحمى التطبيع الإماراتي مع الاحتلال.

والعام الماضي، برزت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف وهي تتجول برفقة مسؤولين إماراتيين في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.

وعلى الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.

كما أن للنظام الإماراتي سجلا صادما وكبيرا من التعاون الأمني والاستخباري مع إسرائيل.

ومطلع الشهر الحالي ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفدا رسميا إسرائيليا زار دبي لحضور اجتماع تحضيري للمشاركين الدوليين في معرض “إكسبو 2020”.

وأكدت صفحة إسرائيل في الخليج، عن تواجدت جناح لإسرائيل في معرض إكسبو 2020 في دبي ، وذلك حبسما نشرت الصفحة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”.

وأورد الحساب دعوة باللغة العربية إلى زيارة جناح إسرائيل في المعرض، جاء فيها: “التقوا إسرائيل في معرض إكسبو 2020 بدبي بدون فلتر”، ونقل عن “إلعازار كوهين”، المسؤول عن المعرض بوزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله إنه يتلقى ترحيبا حارا خلال زياراته للإمارات بشأن إقامة الجناح، مضيفا: “موقف المضيفين ممتاز، وهو أمر مثير للمشاعر الحميمية”.

وأنشأت الوزارة “إسرائيل في الخليج” كحساب لما سمتها “سفارتها الافتراضية” في دول الخليج على تويتر بهدف “تعزيز الحوار مع شعوب هذه الدول”.

وينطلق المعرض الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ويقام لعرض إنجازات الأمم  (التكنولوجية والعلمية والزراعية والثقافية) مرة كل 5 سنوات، ويستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر، يستقطب خلالها ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

وبحسب موقع Xnet العبري، فإنه تم اختيار المذيعة “لوسي أيوب”، التي تتحدث العربية بطلاقة، كمقدمة للجناح الإسرائيلي في إكسبو 2020 بدبي.

وأشار الموقع الى أن الجناح الإسرائيلي في معرض دبي، الذي تشارك فيه 192 دولة، تحت عنوان “تواصل العقول وصنع المستقبل”، سيتمتع بموقع مركزي نسبيًا، إلى جانب الجناحين الإيطالي والهندي.

ونوه الى أن العربية ستكون لغة أساسية في الجناح الإسرائيلي، على الرغم من سن “قانون القومية” في الكنيسيت (البرلمان) الإسرائيلي، الذي أزال اعتبار اللغة العربية كلغة رسمية.

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، ورغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.

وبدا لافتاً خلال الأعوام القليلة الماضية، زيارة مسؤولين إسرائيليين رسميين إلى أبوظبي للمشاركة في فعاليات دولية؛ على غرار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وميري ريغيف وغيرهم.

واعترفت الإمارات رسمياً، العام الماضي، بالجالية اليهودية الصغيرة في دبي، كما كشفت عن موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد، سيكتمل في 3 سنوات ويفتتح عام 2022.

ومن بين الدول العربية، ترتبط مصر والأردن فقط بمعاهدتي سلام مع إسرائيل.