موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز حقوقي: انتهاكات تمييز ممنهجة في الإمارات وإساءة معاملة العمال

168

ندد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بواقع سجل حقوق الإنسان الأسود في دولة الإمارات بما في ذلك ما تشهده من انتهاكات تمييز ممنهجة وإساءة معاملة العمال الوافدين.

وقال المركز في بيان صحفي إن دولة الإمارات تميز بين مواطنيها وتخترق أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتنتهك حقوقهم الأساسية.

وأضاف أن سلطات الإمارات تميز بين مواطنيها على أساس العرق والجنسية أيضا حيث يعاني العمال الأجانب من ظروف عمل غير إنسانية ويعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.

وأكد المركز على ضرورة التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة في الإمارات، خاصة وأنها تعتبر نفسها دولة حديثة توفر جميع الحقوق والحريات الأساسية لمواطنيها.

ودعا سلطات الإمارات إلى تعزيز واحترام جميع بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي صادقت عليها أبوظبي.

وطالب المركز سلطات أبوظبي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في دولة الإمارات بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية.

وشدد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان السلامة البدنية والنفسية للأشخاص المحرومين من حريتهم في دولة الإمارات، وضمان معاملتهم بكرامة واحترام.

واتهم المركز قوات الأمن الإماراتية، بارتكاب جرائم بحق المعتقلين، عبر تعذيب وانتزاع اعترافات تحت التعذيب ويحاكم على أساسها جميع الضحايا.

وأعرب المركز عن قلقه إزاء تقلص مساحة الحرية المتاحة للناشطين في المجتمع المدني والتي برزت من خلال التضييق الممنهج على حرية التعبير في البلاد، والذي كان نتيجة بالأساس للهجمة الشرسة التي انطلقت ضد النشطاء في 2011.

وأوضح المركز أن العديد من المواطنين الإماراتيين لا يزالون رهن الاعتقال في ظروف سيئة للغاية، على غرار مجموعة “الإمارات 94” وسجناء رأي آخرين؛ فبعضهم لا يزال يقبع في السجن رغم انقضاء مدة عقوبته، بعد أن قررت السلطات الإماراتية إيداعهم بمراكز مناصحة عوض الإفراج عنهم.

وذكّر المركز بتفاقم الاضطهاد والقمع الموجه ضد أسر المدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات منذ سنوات، فلا تزال السلطات تضغط وتضيق على عائلات النشطاء والمعتقلين من خلال حظر الزيارات في السجن وإلغاء الجنسية لأفراد الأسرة.

وعبر المركز في هذا الإطار عن استنكاره الشديد لاستمرار السلطات الإماراتية في انتهاك أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصة بعد مرور 73 سنة على اعتماده، وإصرارها المتواصل على عدم منح مواطنيها حقهم في الحرية والكرامة.

وأوضح أن وضع حقوق الإنسان في الإمارات، مثير للقلق علماً أن جل المدافعين عن حقوق الإنسان محتجزون في السجون أو في المنفى بعيدا عن وطنهم.