اتهم الإعلامي والناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، سلطات بلاده بإعادة محاكمة معتقلي الرأي من مجموعة “الإمارات 94″، عبر محاكمة 87 منهم، كانوا قد أنهوا محكومياتهم في خلال السنوات الأخيرة.
وكشف “مركز مناصرة معتقلي الإمارات”، عن محاكمة أبوظبي لـ87 مواطناً معتقلاً بتهمة ” تأسيس تنظيم إرهابي ودعمه وتمويله”، فيما تهمة تأسيس التنظيم الإرهابي وجّهت إلى 43 منهم، بينما وجهت 44 آخرين تهمة مساندة التنظيم وتأييده.
وقال النعيمي في كلمة له خلال ندوة حقوية على هامش مؤتمر المناخ (كوب 28)، إن السلطات تعيد محاكمة مجموعة “الإمارات 94″، على نفس القضية السابقة، ولكن بموجب قانون جديد.
وأضاف النعيمي في الندوة التي جاءت تحت عنوان :”أزمة المناخ هي أزمة حقوق إنسان”، أن القضية الجديدة تؤكد أن الإمارات لا تكترث لحقوق الإنسان، ولا تحترم حتى قوانينها.
وتحدث الناشط الإماراتي عن حالته شقيقه خالد الشيبة النعيمي الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، والذي قضى في السجن أكثر من 10 سنوات بعد إدانته في قضية “الإمارات 94” ولم تفرج عنه السلطات الإماراتية رغم إكماله لمحكوميته، وهو الآن يواجه محاكمة جديدة تستهدف إبقاءه في السجن.
وخلال الندوة التي نظمتها “هيومن رايتس ووتش”، في الجناح الشمالي، انتقد برونو ستاجنو كبير مسؤولي المناصرة في المنظمة، سجل الإمارات الحقوقي كدولة مضيفة للمؤتمر، مؤكداً أنه “لو حكمنا على الإمارات فقط من خلال سجلها الحقوقي فهي دولة غير مناسبة لاستضافة مؤتمر المناخ”.
وأكد ستاجنو أن “رايتس ووتش” وثقت خلال السنوات الماضية انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا البلد الخليجي يتمتع بنظام قضائي تعسفي يهدف إلى قمع المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين.
من جهتها، كشفت كريستين بيكرلي الباحثة في منظمة العفو الدولية عن حجم المضايقات التي تعرضت لها المنظمة خلال محاولتها تنظيم احتجاج للتضامن مع معتقلي الرأي في الإمارات، موضحة أنه لم يكن النقاش مع الأمم المتحدة عما سيتم الحديث عنه في الاحتجاج، بل عن عدد اللافتات التي نملكها، والوجوه الموجودة على هذه اللافتات.
وقالت بيكرلي إن الأمم المتحدة أجبرتهم على حذف الكلمات الموجودة على اللافتات وشطبها، معبرة عن صدمتها من حجم السيطرة والتحكم على حرية التعبير التي يتم ممارستها داخل منظقة الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أكدت لين ويستوارد هالي، عضو البرلمان النرويجي، أنها كسياسية أوروبية تشعر بأنها مقيدة بما تستطيع أن تقوله داخل المنطقة الزرقاء المحيمة في الأمم المتحدة، وهو ما يجعل المرء يتخيل كيف سيكون الوضع بالنسبة للآخرين الذي يعيشون خارج هذه الجدران.