يفرض ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد تعتيما شديدا على ثروته وحياته الشخصية مفضلا تشديد قبضته على السلطة بعيدا عن الأضواء.
ويعد بن زايد الذي يبلغ من العمر 58 عاما، من بين الأكثر ثراء في العالم، بثروات تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار، وهو مبلغ يفوق ما تمتلكه بعض الدول.
ويقدر صافي ثروه عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار.
ويدير بن زايد الإمارات فعليا منذ سنوات على إثر مرض شقيقه خليفة بن زايد.
وهو يتحكم بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروه في العالم، التي تملك اصول تقدر بحوالي 773 مليار دولار.
كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.
ومنذ وصوله إلى السلطة أصبح الرجل يمتلك ثقة الولايات المتحدة الأمريكية ولديه علاقات وثيقة مع روسيا وإسرائيل.
كما أنه من أكبر زبائن لوكهيد مارتين الأمريكية، أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم.
الفتى الذهبي للولايات المتحدة في الخليج العربي
ومنذ عام 2003 وبن زايد هو الحاكم الفعلي للدولة، عندما عينه والده نائبا لولي العهد شقيقه الأكبر خليفة الذي أصبح بوفاة والدهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد عام رئيسا بالاسم فقط، خاصة بعد تعرض الشيخ خليفة لأزمة صحية أبعدته عن الصورة عام 2014.
خلال أعوام قليلة، تحول “ابن زايد” إلى الفتى الذهبي لواشنطن في الخليج، وفي أعقاب مفاوضات ماراثونية امتدت لأعوام، نجح الأمير الشاب في تأمين أول صفقة أسلحة أميركية كبرى للحصول على طائرات “إف-16” المقاتلة، بعد منافسة ماراثونية مع مصنعي الطائرات البريطانية والفرنسية، وهي صفقة حوّلت “ابن زايد” إلى الرهان الأول للبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.
كان بن زايد هو صانع القرار الحقيقي في البلاد حتى ما قبل ابتعاد خليفة، وفي الواقع فإن ولي العهد الشاب نجح خلال وقت قصير في تركيز هياكل السلطة وصناعة القرار في أيدي إخوته الخمسة الأشقاء:
1- عبد الله بن زايد وزير الخارجية
2- و الأمن الوطني السابق هزاع بن زايد مستشار
3- وخلفه طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي
4- ومنصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وحامل المحفظة المالية للأسرة
5- وسيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية
إضافة إلى نجل ولي العهد خالد بن محمد بن زايد، نائب مستشار الأمن الوطني ورئيس جهاز أمن الدولة الذي يتم إعداده للقيام بمهام قيادية رفيعة في المستقبل.
ويبدو أن محمد ينتظر ابنه خالد حتى يثبت نفسه -والذي يبدو في سن ولي العهد السعودي 32 عاما- وقد بدأ والده في تدريبه، إذ عينه جنرالا في وقت قياسي بعد دراسة في ساندهيرست البريطانية، وبدأ حياته المهنية في الأمن القومي للبلاد وأصبح رئيسا له في فبراير2016. وهو الآن يشبه والده.