موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تبرعات مالية سخية من حكام الإمارات للإسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة

1٬048

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تبرعات مالية سخية من حكام الإمارات وصلت إلى مجموعات كبيرة من الإسرائيليين في مستوطنات غلاف قطاع غزة كتعويض لهم عن هجوم المقاومة الفلسطينية.

وتحدث الإعلام العبري بشكل متتالي عن حوالات مالية وصلت إلى الإسرائيليين المهجرين من مستوطنات غلاف غزة عبر سفارة أبوظبي في تل أبيب.

وأوضح أن التبرعات شملت عددا كبيرا من حكام الإمارات بينهم رئيس الدولة محمد بن زايد وأشقائه منصور وطحنون وعبد الله بن زايد إلى جانب ولي عهد أبو ظبي خالد محمد بن زايد.

وأضاف أن نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم قدم تبرعات مماثلة شملت كذلك إسرائيليين يقيمون في دبي.

ولم يتم الإفصاح عن قيمة إجمالية لتبرعات حكام الإمارات كونها تتم إلى حسابات فردية للإسرائيليين من مستوطنات غلاف دبي، لكنه قال إنها تعبر عن أشد صور التضامن الخارجي مع إسرائيل حتى الآن.

يأتي ذلك فيما أكدت وكالة (رويترز) العالمية للأنباء أن الإمارات تخطط للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على الرغم من الاستنكار الدولي بشأن الخسائر المتزايدة الناجمة عن الحرب في غزة.

وبحسب الوكالة تأمل أبوظبي في أن يكون لها بعض التأثير المعتدل على الحملة الإسرائيلية مع حماية مصالحها الخاصة، وفقا لأربعة مصادر على دراية بسياسة حكومة الإمارات.

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات أصبحت أبرز دولة عربية تقيم علاقات تطبيع علنية مع إسرائيل منذ 30 عامًا بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.

وقد مهد ذلك الطريق أمام الدول العربية الأخرى لإقامة علاقاتها الخاصة مع إسرائيل من خلال كسر المحظور على تطبيع العلاقات دون إنشاء الدولة الفلسطينية.

وأثار تزايد عدد القتلى بسبب الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة – الذي بدأ رداً على الهجمات عبر الحدود في 7 أكتوبر من قبل حركة حماس التي تحكم القطاع – الغضب في العواصم العربية.

وتحدث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورداً على طلب للتعليق على هذه القصة، قال مسؤول إماراتي إن الأولوية العاجلة لدولة الإمارات هي ضمان وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية.

وتتمتع الإمارات المدعومة بثروتها النفطية، بنفوذ كبير في الشؤون الإقليمية. كما أنها بمثابة شريك أمني للولايات المتحدة، حيث تستضيف القوات الأمريكية.

وقالت المصادر الأربعة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب الأمر، إنه بالإضافة إلى التحدث إلى إسرائيل، عملت الإمارات على تهدئة المواقف العامة التي اتخذتها الدول العربية بحيث تكون هناك إمكانية العودة إلى حوار واسع بمجرد انتهاء الحرب. حساسية الأمر.

وعلى الرغم من العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة مع إسرائيل على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم تحقق أبوظبي نجاحا واضحا في كبح الهجوم على غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.

وقالت المصادر الأربعة إنه وسط المأزق، ازداد إحباط الإمارات بشكل متزايد تجاه شريكها الأمني ​​الأكثر أهمية واشنطن، التي تعتقد أنها لا تمارس ضغوطا كافية لإنهاء الحرب.

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، هذا الأسبوع إن واشنطن بحاجة إلى إنهاء الصراع بسرعة وبدء عملية لحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة منذ عقود من خلال معالجة اللاجئين والحدود والقدس الشرقية.

وفي حديثها يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تشغل الإمارات مقعدًا متناوبًا، قالت السفيرة لانا نسيبة إن أبو ظبي سعت من خلال اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل والولايات المتحدة إلى تحقيق الرخاء والأمن في شرق أوسط جديد من خلال التعاون. والتعايش السلمي.

وقال مسؤول أوروبي كبير لرويترز إن الدول العربية أدركت الآن أنه من غير الممكن بناء علاقات مع إسرائيل دون معالجة القضية الفلسطينية.

وقالت المصادر إن الإمارات تواصل استضافة سفير إسرائيلي، ولا يوجد احتمال لإنهاء العلاقات الدبلوماسية، التي تمثل أولوية استراتيجية طويلة المدى لأبوظبي.

وكان الدافع وراء الاتفاق، جزئياً، هو المخاوف المشتركة بشأن التهديد الذي تشكله إيران، فضلاً عن إعادة تنظيم أوسع نطاقاً لسياسة أبو ظبي الخارجية بدافع اقتصادي. وتعتبر الإمارات إيران تهديدًا للأمن الإقليمي، رغم أنها اتخذت في السنوات الأخيرة خطوات دبلوماسية لتهدئة التوترات.

وطورت إسرائيل والإمارات علاقات اقتصادية وأمنية وثيقة في السنوات الثلاث التي تلت التطبيع، بما في ذلك التعاون الدفاعي.

وزودت إسرائيل الإمارات بأنظمة دفاع جوي بعد هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أبو ظبي في أوائل عام 2022 شنتها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.

وتجاوزت التجارة الثنائية 6 مليارات دولار منذ عام 2020، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية. واحتشد السياح الإسرائيليون في الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق في الإمارات، وهي قوة نفطية تابعة لمنظمة أوبك ومركز أعمال إقليمي.

وقال أحد المصادر، وهو دبلوماسي كبير مقيم في الشرق الأوسط: “إنهم (الإماراتيون) لديهم مكاسب لا يريدون خسارتها”.

بموازاة ذلك ظهر سياسي إماراتي قريب من جهاز أمن الدولة، يؤيد جرائم إسرائيل في قطاع غزة بنشر مقال في صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية المعروفة بتطرفها الشديد.

يأتي ذلك فيما يتزايد الضغط العالمي على إسرائيل لوقف الحرب الهمجية والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقال سالم الكتبي -الذي يقدم نفسه كمحلل سياسي إماراتي ومرشح سابق لعضوية المجلس الوطني الاتحادي- في المقال إن “هذه الحرب ليست من أجل استئصال حركة حماس الإرهابية وغيرها من التنظيمات الفلسطينية فقط، بل من أجل استئصال كل الميليشيات من الشرق الأوسط، لأن انتشار هذه الميليشيات يغري الآخرين بتقليد نماذجها”.

وكرر مراراً اتهام حركة حماس بالإرهاب. وقال إنها أداة إيرانية إلى جانب ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله.

وتشير تقارير إلى أن صحيفة “إسرائيل هيوم” تابعة لليمين المتطرف وهي أداة استخدمها نتنياهو مراراً لتبييض جرائمه أمام المستوطنين الإسرائيليين.

ولم يتحدث الكتبي عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في وقت استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال، وتم تدمير أكثر من 50% من القطاع المحاصر.