بدأت الحكومة اليمنية الشرعية التحقيق في هجوم شنته قوات موالية للإمارات على إحدى القبائل، في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد أول أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل 7 من رجال القبائل ومدنيين اثنين أحدهما طفل.
وكشف مسؤول أمني يمني أن وزير الداخلية أحمد الميسري، أقرّ تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم الذي شنته قوات “النخبة الشبوانية” على قبيلة الهجر في قرية السادة، بمديرية مرخة، بمحافظة شبوة.
وقال المسؤول، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، إن اللجنة ستتوجه إلى المنطقة، وترفع تقريراً عن الأحداث، وما نجم عنها، كما ستشرف على إنهاء التوتر في المنطقة.
وأضاف أن وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد الأمير هو من يرأس اللجنة، وتضم في عضويتها مسؤولين آخرين من الوزارة، ووكيل محافظة شبوة، وبمشاركة مندوبين من الشرطة والاستخبارات وقوات التحالف العربي.
ووفق المصدر، فإن قوات “النخبة الشبوانية” شنّت الهجوم على المنطقة من دون أن تعود إلى وزارة الداخلية، وسبق أن سُجلت ضدها تجاوزات عدة تضر بالاستقرار في المحافظة.
وشهدت منطقة مرخة في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن أول أمس، مواجهات عنيفة بين قوات “النخبة الشبوانية”، المدعومة من الإمارات، ومسلحين قبليين، تمكنوا خلالها من إحراق وتدمير آليات عسكرية لقوات “النخبة الشبوانية”، التي تحاول السيطرة على مناطق وجود الثروات النفطية، إذ تعد شبوة من أهم ثلاث محافظات نفطية يمنية، إلى جانب مأرب وحضرموت.
وقالت مصادر قبلية إن “الاشتباكات جاءت على خلفية تذرع قوات النخبة الشبوانية، التابعة للإمارات، بملاحقة إرهابيين، ثم قالت إنها تهدف إلى حماية أنابيب النفط، بينما القبائل هي التي تحمي هذه الأنابيب منذ سنوات، ولم يحدث أي اعتداء عليها. لكن الإمارات تسعى للسيطرة على كل ثروات شبوة، وهذا سبب ردة فعل القبائل”.
وأكدت المصادر أن “الطيران الإماراتي استهدف قبائل شبوة، في تجاوز خطير وتعدٍ كبير على حق الناس في الدفاع عن ثرواتهم وثروات محافظتهم من قبل قوى خارجية”.