كشف مسؤولان يمنيان عن تطور خطير في دعم الإمارات ترسانة ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية في اليمن عبر تزويدها بطائرات مسيرة لاستخدامها ضد الجيش الحكومي.
وقال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، في تغريدة عبر تويتر، إن “الجيش أسقط طائرات مسيرة للانتقالي بعد تقدمه في جبهات القتال”.
وأوضح الرجبي أن “هذه الطائرات وصلت للمليشيات (مسلحي الانتقالي) من الإمارات التي تتفنن باستهداف الجيش وأبناء اليمن كما قامت بنفس الدور في ليبيا”، مؤكدا أن الإمارات “تلقت درسا قاسيا في ليبيا، وفي اليمن ينتظرها ما هو أسوأ من ذلك”.
الجيش الوطني يسقط طائرات مسيرة في ابين بعد تقدم في جبهات القتال ضد مليشيات وعصابات الانتقالي الإرهابية هذه الطائرات وصلت للمليشيات من دولة الإمارات التى تتفنن في استهداف الجيش وابناء اليمن كما قامت بنفس الدور في ليبيا لكنها تلقت درس قاسي في ليبيا وفي اليمن ينتظرهاما هو اسوا منه pic.twitter.com/9nuJXfrBdx
— مختار الرحبي (@alrahbi5) November 20, 2020
من جانبه، أكد وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، في تغريدة له، إسقاط الجيش “طائرات مسيرة إماراتية” أطلقتها قوات المجلس الانتقالي خلال معاركها مع الجيش في محافظة أبين (جنوب).
الجيش الوطني في #ابين يسقط طيران مسير #اماراتي أطلقته مليشيات #الانتقالي
مع أشداد المعارك في الطريه ودرجاج في محافظة #أبين— محمد قيزان (@mohgezan) November 19, 2020
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي، لخدمة أهداف خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبو ظبي صحة هذا الاتهام.
وخلال الأيام الماضية، اشتدت المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة و”الانتقالي” في محافظة أبين، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة السعودية بفض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو/أيار الماضي.
وتتبادل الحكومة والمجلس الانتقالي الاتهامات حول التصعيد العسكري المتكرر في أبين. يأتي ذلك رغم إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/تموز الماضي، آلية لتسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية تخلي “الانتقالي” عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وقبل يومين جددت وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تمسكها بإنهاء التمرد المسلح الذي ينفذه وكلاء الإمارات في جزيرة سقطرى، كما اتهمت بعض العناصر التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالتصعيد العسكري والسياسي.
وجاءت التصريحات الجديدة للخارجية، وسط ضغوط دولية واسعة على “الشرعية” لتنفيذ اتفاق الرياض وإعلان حكومة الشراكة المرتقبة قبل تنفيذ الشق العسكري، بالتزامن مع تصعيد لليوم الخامس على التوالي في محافظة أبين.
وشدد وزير الخارجية محمد الحضرمي، خلال لقاء جمعه مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، على أهمية التنفيذ الكامل والمتسلسل لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وفقاً لما أوردته وكالة “سبأ” الخاضعة للشرعية.
وذكر الحضرمي “أن التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة عدن لخدمة كل اليمنيين والحفاظ على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها أمن واستقرار ووحدة الأراضي اليمنية، هو الذي سيوحد الجهود ويعيد تصحيح المسار لمواجهة المشروع الحوثي في اليمن”.
وفيما اتهم بعض العناصر التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بما وصفه بـ”التصعيد العسكري والسياسي غير المبرر”، أشار الوزير اليمني، إلى أن ذلك “لن يعيق الجهود المخلصة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض وعودة الدولة للعاصمة المؤقتة عدن”.