قالت وكالة PR Newswire الدولية إن تسهيلات الإمارات التي أعلنتها قبل أسابيع للحصول على جنسيتها لا يمثل في حقيقته سوى إجراء دعائي.
وذكرت الوكالة ومقرها لندن، أنه لعقود من الزمان لعب المهنيون الأجانب دورًا رئيسيًا في بناء اقتصاد الإمارات.
وأشارت الوكالة إلى أن ما يقرب من 90 في المائة من سكان الإمارات هم من المغتربين.
ومع ذلك، مع التباطؤ الاقتصادي المتوقع بسبب جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط القياسية، يواصل عدد متزايد من المغتربين اقتلاع جذورهم.
تقدر شركة البيانات أكسفورد إيكونوميكس أن الإمارات قد تفقد 900 ألف وظيفة بين سكان يقل عددهم عن 10 ملايين نسمة.
مما يعني أن حوالي 10 في المائة من سكانها قد يُقتلعون من ديارهم خلال أزمة الوباء المستمر.
ولتقليل الهجرة الجماعية، أعلنت السلطات الإماراتية مؤخرًا عن خطط لمنح الجنسية لأجانب مختارين بناءً على عدة معايير.
ومع ذلك، يجب أن يتم ترشيح الأجانب من قبل أفراد العائلة المالكة أو المسؤولين الإماراتيين، ويكون لمجلس الوزراء الكلمة الفصل.
وقالت ميشا إيميت الرئيس التنفيذي لشركة CS Global Partners وهي شركة استشارية حكومية مقرها لندن، إن السياسة الجديدة في الإمارات هي صفقة كبيرة، لكن التفاصيل المحددة للعرض لم تظهر بعد.
وأوضحت أن الطريق إلى الحصول على الجنسية للوافدين في الإمارات محدود النطاق حيث لا توجد لديهم وكالة للتقدم بطلب للحصول على الجنسية.
وأضافت “إنها قصة تشعرك بالسعادة أكثر من كونها محركًا للعائدات الاقتصادية أو تقدم الأمن للقوى العاملة الأجنبية في الإمارات”.
وأكدت أنه “من دون الوصول الكافي إلى حقوق المواطنة ومزايا الرعاية الاجتماعية والحماية من الطرد من قبل السلطات والاعتماد المستمر على تأشيرات العمل، يتطلع المغتربون إلى المزيد من سبل المواطنة الواعدة مثل الجنسية الكاريبية من خلال برامج الاستثمار”.
وذكرت إيميت أن مكتب CS Global Partners في الشرق الأوسط قد شهد أيضًا اهتمامًا متزايدًا ببرامج المواطنة الاقتصادية مثل برنامج سانت كيتس ونيفيس، الذي لا يتطلب أي متطلبات تتعلق بالسفر أو الإقامة أو اللغة.
بموجب عرض لفترة محدودة في الإمارات، يمكن للعائلات التي يصل عدد أفرادها إلى أربعة أفراد الحصول على الجنسية مقابل 150 ألف دولار أمريكي بدلاً من 195 ألف دولار أمريكي.
بعد اجتياز عملية فحص صارمة والتقدم بطلب للحصول على جواز سفر، يحصل المواطنون الجدد على الحق في العيش والعمل والسفر إلى بعض مراكز الأعمال الأكثر رواجًا في جميع أنحاء العالم.
واختتمت إيميت قائلاً: “يمكن أن تكون المواطنة عن طريق الاستثمار هي الخطة البديلة المثالية للسيطرة والأمن لعائلتك وأموالك في الأوقات الصعبة مثل هذا الوباء. ليس عليك انتظار أفراد العائلة المالكة ليختاروك. عليك أن تقرر”.