موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإعلان رسميا عن تنصيب محمد بن زايد رئيسا للإمارات بعد انتخابات صورية

498

أعلنت أبوظبي رسميا تنصيب محمد بن زايد رئيسا لدولة الإمارات بعد انتخابات صورية خلفا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته يوم أمس بعد سنوات من تغييبه عن المشهد في الدولة.

وأوردت الإعلام الرسمي الإماراتي أن المجلس الأعلى للاتحاد “انتخب بالإجماع محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات” بعد أن عقد اجتماعاً في قصر المشرف بأبوظبي.

ولم يتم نشر أي صور لاجتماع المجلس الأعلى للاتحاد أو تفاصيل آلية انتخاب محمد بن زايد وإن كان هناك مرشحين أو منافسين له من عدمه.

وذكر بيان صادر من وزارة شؤون الرئاسة أنه تم بموجب المادة 51 من الدستور انتخاب محمد بن زايد آل نهيان بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات خلفاً لخليفة بن زايد آل نهيان.

ولم يأتي البيان على أي تفاصيل بشأن مصير منصب ولي عهد أبوظبي الذي كان يتولاه محمد بن زايد على مدار سنوات طويلة.

وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية متطابقة ل”إمارات ليكس”، أن عدم حسم ولاية عهد أبوظبي يعطل تنصيب محمد بن زايد رئيسا للإمارات.

ووفق الدستور الإماراتي؛ يتولى نائب رئيس الدولة (حالياً محمد بن راشد حاكم دبي) منصب رئيس الدولة لحين قيام المجلس الأعلى للاتحاد باختيار رئيس الدولة، وحتى انتخاب الحاكم يمارس نائب رئيس الاتحاد جميع اختصاصات الرئيس عند غيابه لأي سبب من الأسباب، حسب المادة (51) من الدستور.

وحسب المادة (46) من دستور الدولة فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة، حيث يتكون المجلس من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (حيث تقع مدينة أبوظبي عاصمة البلاد)، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة والفجيرة. ولكل إمارة صوت واحد في مداولات المجلس.

ووفقا للمادة (49)، تصدر قرارات المجلس الأعلى في المسائل الموضوعية بأغلبية خمسة أعضاء من أعضائه على أن تشمل هذه الأغلبية صوتي إمارتي أبوظبي ودبي. وتلتزم الأقلية برأي الأغلبية المذكورة. أما قرارات المجلس في المسائل الإجرائية فتصدر بأغلبية الأصوات.

وتوضح المادة (53) أنه عند خلو منصب الرئيس أو نائبه بالوفاة أو الاستقالة أو انتهاء حكم أي منهما في إمارته لسبب من الأسباب، يدعى المجلس الأعلى خلال شهر من ذلك التاريخ للاجتماع، لانتخاب خلف لشغل المنصب الشاغر للمدة المنصوص عليها.

وتحدد المادة (52) مدة ولاية الرئيس ونائبه بخمس سنوات ويجوز إعادة انتخابهما لذات المنصب. لذا أُعيد انتخاب الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد لفترة ثانية في نوفمبر من العام 2009، وثالثة في عام 2014 وفترة رابعة في عام 2019.

ويبرز مراقبون أن القيادة التقليدية في الإمارات كانت تهدف إلى التناوب بين أبو ظبي ودبي (آل نهيان وآل مكتوم). مشيرا إلى أنه تم الآن إنشاء خطوط الخلافة بطريقة تضمن هيمنة أبو ظبي على الحكم، وهو ما يعني أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد هو من سيتولى الحكم كما هو متوقع.

وتبدو مسألة تولي محمد بن زايد الرئاسة محسومة، لكن التساؤل الآن هو من سيتولى ولاية العهد، أخوه طحنون بن زايد الذي يشغل نصب رئيس جهاز الامن القومي، أم ابنه “خالد” الذي يشغل منصب نائب مستشار الامن القومي ورئيس جهاز أمن الدولة سيء السمعة.

كما يبرز من ضمن المنافسين على منصب ولاية عهد أبوظبي كل من منصور بن زايد وهزاع بن زايد آل نهيان.

ويتولى محمد بن زايد مقاليد الحكم فعليا في الامارات منذ سنوات، ويمسك إلى جانب حاكم دبي، بمعظم الملفات الحساسة بالدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وازداد نفوذ ابن زايد داخليا مع تكبد دبي ديونا خارجية باهظة بلغت 80 مليار دولار مع وقوع الازمة المالية العالمية في العام 2008. ما جعل ولي عهد امارة أبو ظبي الغنية بالنفط وأكثر الامارات السبع ثراءً، صاحب القرار في معظم السياسات ذات الصلة بدولة الامارات.

ولا يجابه تولي محمد بن زايد رئاسة البلاد أي معارضة واضحة مع قادة الامارات أو أي من أبناء الشيخ خليفة الذكور، نظرا لأنه الحاكم الفعلي منذ مدة ومسيطر على مفاتيح السياسة الداخلية والجيش، فيما تشكل ولاية عهد أبو ظبي معضلة نظرا لعدم وضوح النظام الداخلي للدولة في هذا الشأن.

ومنذ تأسيس الإمارات في 2 ديسمبر/كانون الأول 1972، لم يترأس الإمارات سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد. بينما كان نواب الرئيس هم حكام إمارة دبي.