موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تنسق مع فرنسا لمساندة ميليشيات حفتر في ليبيا

136

كشفت تقارير صحفية عن تنسيق النظام الحاكم في دولة الإمارات مع فرنسا بغرض دعم ميليشيات حليف أبو ظبي في ليبيا مجرم الحرب خليفة حفتر في ظل الهزائم المتتالية التي تكبدها مؤخرا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم مليشيات شرق ليبيا، أحمد المسماري، إطلاق عملية عسكرية جديدة باسم “طيور أبابيل”، في مواجهة قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وذكرت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن أن الإمارات حليفة حفتر، بدأت في حشد جزء كبير من ترسانتها الجوية استعداداً لمعركة عسكرية كبرى مرتقبة عقب شهر رمضان (الأسبوع الثالث من شهر مايو/أيار الحالي).

في المقابل، شنّت قوات حكومة الوفاق ست غارات داخل قاعدة الوطية وفي محيطها، مستهدفة عدداً من الآليات في طرق الإمداد المتصلة بالقاعدة، وذكرت مصادرها أن 70 عنصراً من مليشيات حفتر سقطوا بين قتيل وجريح.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب”، عبد المالك المدني أن ثلاث ضربات تمكنت من تدمير آليتين، بالإضافة لتجمع لأفراد المليشيات داخل القاعدة. من جهتها أعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن مقتل 15 مدنياً، خلال شهر مايو/أيار الحالي، خلال بيان لها مساء أول من أمس الجمعة، دانت فيه القصف الذي تعرض له حي زاوية الدهماني.

في سياق دعم حلفاء حفتر له، ذكرت مصادر خاصة أن الإمارات نقلت 6 طائرات مقاتلة من طراز “ميراج 2000″، تابعة لسلاح الجو الإماراتي، إلى قاعدة سيدي براني الجوية المصرية، في أقصى الغرب المصري المتاخم للحدود مع ليبيا.

كما كشفت أن الإمارات دفعت بـ4 طائرات مقاتلة من الطراز نفسه إلى قاعدة الجفرة الخاضعة لسيطرتها في الجنوب الليبي، تمهيداً لشنّ هجمات جوية على أهداف تابعة لحكومة الوفاق، بعد تدعيمات متطورة زوّدت بها تركيا القوات التابعة للحكومة الشرعية، في ضوء الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين الجانبين.

وأوضحت المصادر، أن تعاوناً وثيقاً في إطار دعم مليشيات حفتر، حصل في الأيام القليلة الماضية بين الإمارات وفرنسا، الداعمتيَن لحفتر، مشيرة إلى أن “باريس أدت دوراً خلال الأيام الماضية في تزويد أبوظبي بمعلومات استخباراتية بشأن مواقع الدفاعات الجوية التي زوّدت بها أنقرة حكومة الوفاق في طرابلس أخيراً”.

وأوضحت أن التنسيق الإماراتي الفرنسي، يأتي تمهيداً للحملة الجوية التي تستعد الإمارات لشنّها من أجل تعويض الخسائر العسكرية التي لحقت بمليشيات حفتر على مدار الشهرين الماضيين، والتي أسفرت عن خسارته.

وتعدّ “ميراج 2000” التي أنتجتها وطورتها شركة “داسو” الفرنسية، مقاتلة متعددة المهام وقاذفة، وقد أنتجت فرنسا 611 طائرة منها، وتدعم سلاح الجو في عدد من الدول إلى جانب فرنسا، بينها الإمارات.

ويبلغ طول الطائرة 14.36 متراً، والمسافة بين طرفي جناحيها 9.13 أمتار، وارتفاعها 5.2 أمتار، ويصل وزنها دون تسليح إلى 7.5 أطنان، بينما يصل وزنها بكامل التسليح إلى 17 طناً.

وتصل سرعتها القصوى إلى 2338 كيلومتراً/ ساعة، ومداها 1850 كيلومتراً، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تتجاوز 16400 متر.

ويمكن للطائرة الانطلاق بسرعة تتجاوز 17 ألف متر في الدقيقة، ويتنوع تسليحها بين صواريخ “جو ـ جو” للمعارك الجوية، وقنابل الليزر، وأنواع أخرى من القنابل المخصصة لقصف ممرات الطائرات من الجو.

كما يشمل تسليح الطائرة أنواعاً أخرى من الأسلحة، تشمل صواريخ “جو ــ أرض” تمكّنها من قصف أهداف معادية، إضافة إلى أن بعضها مخصص لتنفيذ ضربات نووية.

وكانت حكومة الوفاق الليبية قد عبّرت في 29 إبريل/نيسان الماضي عن استيائها من تحليق طائرتين فرنسيتين في سماء مدينة مصراته على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، واحتجت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق لدى نظيرتها الفرنسية، واعتبرت هذا العمل “انتهاكاً للسيادة الليبية”.

ونقل بيان لوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني “انزعاجها من خرق الطيران الحربي الفرنسي الأجواء الليبية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية محمد القبلاوي، إن “طائرة حربية فرنسية من نوع رافال وطائرة تزويد وقود حلَّقتا داخل الأجواء الليبية، تحديداً فوق سماء مدينة مصراته ومنطقة أبو قرين”.

وأشار إلى أن “الخارجية الفرنسية وعدت بالتواصل مع وزارة الجيوش لمعرفة خلفيات الموضوع وأسبابه، وإبلاغ الجانب الليبي بالنتائج فور وصولها”.

ويضمّ الغرب المصري قرب الحدود مع ليبيا قاعدتي سيدي براني الجوية المصرية ومحمد نجيب العسكرية، وارتبط اسم قاعدة سيدي براني بتسريبات أميركية في عام 2017، حول نشر قوات خاصة روسية فيها ضمن اتفاق بين الجانبين، وصفه مسؤولون أميركيون وقتها بأنه يمهّد لدور روسي في ليبيا، فيما نفى الجانبان الروسي والمصري تلك الأنباء في حينها.