كشف موقع بريطاني أن دولة الإمارات تلعب دورا رئيسيا في دعم حرب إسرائيل على غزة بما في ذلك توفير النفط والوقود للاحتلال طوال الصراع المستمر.
وأورد موقع (middleeastmonitor) تقرير صادر عن شركة Oil Change International، تتبعت فيخ سلاسل توريد النفط الخام والمنتجات المكررة إلى إسرائيل.
وقال الموقع إن أكبر مورد لوقود الطائرات المستورد للجيش الإسرائيلي هو، بشكل غير مفاجئ، الولايات المتحدة مع ثلاث ناقلات من وقود الطائرات JP8 يتم توفيرها إلى تل أبيب منذ بدء الحرب.
وبحسب ما ورد تم تصنيع وقود الطائرات خصيصًا للطائرات العسكرية، وكان جزءًا من المساعدات العسكرية الأمريكية الضخمة للاحتلال، مما يجعله عنصرًا رئيسيًا في الضربات الجوية الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وبحسب التقرير فإن أذربيجان وكازاخستان هما دولتان صديقتان لإسرائيل، وقد عملتا كموردين لأغلبية النفط الخام للاحتلال منذ بدء الهجوم على غزة.
كما تشير الواردات من تلك الدول أيضًا إلى تورط العديد من شركات النفط في الإمداد، حيث تمتلك شركات مثل BP وChevron وExxon وShell وEni أو تدير خطوط الأنابيب المستخدمة لنقلها.
مصدر رئيسي آخر لواردات إسرائيل من النفط الخام يأتي من خط أنابيب سوميد، الذي يستقبل كميات “صغيرة ولكن منتظمة” من الوقود من الدول العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات والعراق ومن مصر – وهي الدول التي يمر عبرها خط الأنابيب.
روسيا هي دولة أخرى لعبت دورًا في إمداد إسرائيل بالوقود، حيث تفيد التقارير أنها توفر دفقًا مستمرًا من زيت الغاز الفراغي (VGO) – الذي يتم ترقيته عادةً إلى البنزين والديزل – إلى مصفاة رئيسية في حيفا.
والبرازيل مدرجة أيضًا في القائمة، حيث تم تسليم شحنتين من النفط الخام البرازيلي بقيمة 260 ألف طن إلى إسرائيل منذ ديسمبر.
وتم توريد هذا النفط في البداية من الحقول البحرية المملوكة بشكل مشترك لشركتي Shell وTotalEnergies، إلى جانب شركة Petrobras المملوكة للدولة في البرازيل.
وتسلط البيانات والكشف عنها المزيد من الضوء على دور العديد من الدول والشركات العابرة للحدود الوطنية التي تزود إسرائيل بالوقود اللازم لمواصلة قصفها وغزوها لغزة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعو فيه الناشطون وشخصيات حقوق الإنسان بشكل متزايد الحكومات والشركات إلى فرض حظر على الطاقة على إسرائيل من خلال وقف جميع شحنات الوقود إلى دولة الاحتلال حتى تنهي الهجوم على غزة وجرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبتها هناك.
وذكر التقرير أنه “يجب محاسبة الدول، وكذلك شركات النفط والغاز، على دورها في إدامة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وقال مدير البرامج الأمريكي في منظمة “أويل تشينج إنترناشيونال” ألي روزنبلوث إن تلك الدول “تعمل على تغذية آلة الحرب الإسرائيلية”. “و”متواطئون في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف روزنبلوث: “إننا ندعو الدول إلى الاستفادة من إمداداتها النفطية كوسيلة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال. إن شركات الوقود الأحفوري، التي يقودها الربح فقط، مستعدة لتأجيج الصراع ضد المدنيين الأبرياء. وهذا يجب أن يتوقف اليوم. نحن نطالب بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”.