قوبل إعلان الإمارات اكتشاف أقدم مسجد في أبوظبي بمدينة العين ادعت أن تاريخه يعود إلى أكثر من ألف عام بسخرية واسعة في منصات التواصل الاجتماعي.
وسخر مغردون من هوس بحث حكام الإمارات عن هوية تاريخية مزعومة للدولة لتقديمها بحجم أكبر من حجمها وتعويض عقدة نقص مزمنة لديهم.
وأعلنت دائرة الثقافة والسياحة في الإمارات اكتشاف علماء الآثار لديها آثار إسلامية جديدة بالقرب من موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين وهي تتضمن عدة أفلاج وثلاثة أبنية عل الأقل والأكثر أهمية مسجد يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية قبل نحو ألف عام.
اكتشف علماء الآثار في دائرة الثقافة والسياحة أقدم مسجد في دولة الإمارات بمدينة #العين في تاريخ يعود إلى الفترة الذهبية من العهد الإسلامي خلال العصر العباسي قبل نحو ألف عام. ويسلط هذا الكشف الضوء على دور الإمارات التاريخي في الانتشار السريع للإسلام. pic.twitter.com/eXYhpEi8YM
— Department of Culture and Tourism – Abu Dhabi (@dctabudhabi) September 8, 2018
والاكتشافات المعلن عنها أثارت زخماً كبيراً من السخرية على “تويتر” في ظل ما وصفه المغردون استخفاف عيال زايد بعقول الشعب الإماراتي باعتبار أن تاريخ الإمارات حديث بالأساس لم يتجاوز الـ 100 عام.
الاكتشاف في الامارات ما بكلف احفر 10 سم وستجد مسجد أو مول أو حتى كابتشينو يعود لمئات السنين https://t.co/eX41BVBRib
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) September 8, 2018
بيقولك الامارات تكتشف اقدم مسجد بها يعود تاريخه لاكثر من ١٠٠٠ عام
بس صور المسجد تثبت انه تقريبا يساع بالكتير ١٠ اشخاص وبكده نقدر نعرف حجم الامارات الحقيقى ??? pic.twitter.com/Lfc2p02QW9— محمد السوهاجى (@3m4710) September 8, 2018
اخذوا الجديد..(???)..الاماراااات
عقب عنتره العبسي..اماراتي?
وعقب الكابتشينو..اماراتي?
عقب لهجة الجاهلين كانت لغة اهل الامارات?
وعقب المدينه اللي اقدم من الاهرامات?
الحين
اكنشفوا مسجد قديم صار له 1000 سنه?
في مدينة العين?
والامارات تأسست سنة 1971#التائهون_في_الارض pic.twitter.com/0MjuAnKxnc— بوغانم (@hassanalishaq73) September 8, 2018
@wamnews حضارة الإمارات لا تتجاوز تاريخ إنشاء مصنع بسكويت أبو ولد في اليمن سبعون عام
— علي محمد احمد علي (@gooo0oood123456) September 8, 2018
اخاف يجي يوم ويلاقون شهادة ميلاد عنتر بن شداد تحت برج خليفة مدفونة
— كويتي مع قطر للابد (@divemaaster72) September 8, 2018
تاريخ دوله ساحل #عمان الي من خمسين سنه بس صارت #الامارات pic.twitter.com/MhAHmPf259
— QatarSoul2022 (@qatarsoul2022) September 8, 2018
ومؤخراً، كثفت دولة الإمارات اهتمامها بالآثار، لدرجة أنها باتت تشتري آثاراً مسروقة جمعتها في متحف لوفر أبوظبي، كشفت الصحافة العالمية النقاب عنها.
ففي أبريل الماضي، نشرت جريدة “24 ساعة” الفرنسية، أن وجود آثار مسروقة داخل هذا المتحف سيكون “إهانة حقيقية للإمارات وفضيحة كبيرة محتملة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن متحف أبوظبي تحوَّل إلى معرض للأشياء القديمة التي سرقتها الجماعات الإرهابية من العراق وسوريا ومصر.
وأضافت الصحيفة أنه بعد نشر العديد من الصور زادت الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان العراق شهد عملية هدم آثار تعود إلى حقب زمنية مختلفة من قِبل تنظيم داعش، الذي سيطر، نحو ثلاثة أعوام، على مساحات بلغت ثلث المساحة الكلية للبلاد، منذ صيف 2014 حتى أعلنت الحكومة العراقية تحرير المناطق كاملة في ديسمبر 2017.
ويبدو أن الإمارات لم تكتف بالسطو على حضارة وتاريخ وآثار غيرها من البلدان، حيث سبق وأن اتهم المهندس المعماري المكسيكي فرناندو دونيس بلدية دبي بالسطو على “برواز دبي” أو (إطار دبي) الذي دشنته الإمارة خلال احتفالاتها ببدء العام الميلادي الحالي.
من جانبه، اتهم المهندس المكسيكي إمارة دبي بالسرقة واطلق على البرواز اسم “أكبر مبنى مسروق في التاريخ”، مؤكدا في تصريحات لصحيفة “الغارديان” أنهم “أخذوا مشروعي. غيرو التصميم، وبنوه دون علمي”، وأنه رفع قضية لمقاضاتهم.
يشار أيضا إلى أنه قبل أشهر شهدت مواقع التواصل سخرية واسعة من إدعاءات الإمارات الكاذبة التي تطلقها من حين لآخر وتنسب فنون وثقافات وأشياء لا علاقة لها بها لنفسها وتاريخها.
وكان من ضمن هذه “الافتكاسات” هو إدعاء مواطنة إماراتية أن أصل خلطة مشروب الكابتشينو تعود إلى إمارة أبو ظبي، على الرغم من أن الكابتشينو اخترع قبل نشأة دولة الإمارات.