موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

لتهريب مطلوبين أمنيا.. عناصر إماراتية تقتحم مطار سقطرى اليمني بالقوة

111

أعلن محافظ سقطرى اليمنية رمزي محروس في مذكرة عاجلة وجّهها محروس إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنّ عناصر إماراتية اقتحمت مطار المحافظة، وقامت بتهريب عناصر مطلوبة أمنياً.

وقال محروس في المذكرة التي جرى تداولها في وسائل الإعلام اليمنية “نرفع لكم بلاغاً بإقدام عناصر إماراتية ممن لا زالوا يقومون بأنشطة تحت غطاء إنساني في المحافظة بدخول مطار سقطرى بالقوة، مصطحبين معهم عناصر من سقطرى من المتعاونين معهم، وصعدوا الطائرة الإماراتية من دون إذن البرج ومن دون اتخاذ الإجراءات الأمنية والاعتيادية لإقلاعها حسب المعتاد”.

وأضاف محروس أنه “اتضح أن الغرض من هذا العمل المستفز الذي قاموا به مستغلين عناصرهم، هو تهريب عدد من أتباعهم المطلوبين للسلطات الأمنية لعلاقتهم بقضايا تتعلق بزعزعة الأمن في المحافظة وفرض الفوضى وعدم الخضوع للإجراءات الرسمية في الدخول والخروج من البلد عبر التأشيرات”.

وتابع “تم هذا الاقتحام والاختراق بينما يقوم على تأمين المطار الأشقاء في قوات الواجب السعودية بالاشتراك مع أمن المطار التابع للواء الأول مشاه بحري”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رفض المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، ما أسماه “استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى العمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دولياً” (في إشارة إلى مؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي التي تعمل في الجزيرة).

وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.

ولم تتوقف أطماع دولة الإمارات بجزيرة سقطري اليمنية ذات المكانة الاستراتيجية والتاريخية فدأبت على تدبير مؤامرات متنوعة بهدف الاستيلاء على الجزيرة وضمها بالقوة إلى سيادتها.

والشهرالماضي أثارت الإمارات الفتنة في سقطري عبر مظاهرات وتحركات عسكرية تمولها لميليشاتها المسلحة بزعم التظاهر ضد محافظة الجزيرة رمزي محروس عقابا على مواقفة الرافضة للسيطرة الإماراتية.

وقد ساند سكان الجزيرة محافظها بتظاهرات حاشدة في اليومين الماضين أمام مقر التحالف السعودي الإماراتي بمدينة “حديبو” لتأييد الحكومة الشرعية ومساندة محروس.

في المقابل عمدت الإمارات على تحريك تظاهرات لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي للمطالبة بإقالة المحافظ.

وردد المتظاهرون شعارات أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة، كما شددوا على رفضهم مخططات أبو ظبي في الجزيرة، وممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، التي قالوا إنها تهدف إلى زرع الانقسام الاجتماعي في الجزيرة.

كما رفع المحتجون لافتات تدين محاولة المجلس الانتقالي السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وإدخال جزيرتهم في موجة من العنف والفوضى.

والتحق المحافظ محروس بالمظاهرات، وأكد -في كلمة له- تلاحم أبناء سقطرى ضد كل من يريد أن يعبث بأمن الجزيرة، وقال إنهم سيكونون كالجسد الواحد ضمن إطار الدولة وضد العنف.

من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني الجنوبي أحمد جمعان خلال المظاهرات إنهم متمسكون بالدولة والحكومة الشرعية، وحمّل الإمارات مسؤولية زرع الفتنة ودعم الفوضى وشق النسيج المجتمعي السقطري، وأكد أن أبناء سقطرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يريد العبث بجزيرتهم.

وتعد سقطرى أهم محميات البلاد الطبيعية لكنها تواجه زيادة في أخطار خروجها من قائمة التراث العالمي بسبب الممارسات العبثية للإمارات.