قال سيناتور ديمقراطي بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي إنه من غير الممكن له أن يدعم خطة لإدارة الرئيس دونالد ترامب تقضي ببيع ذخائر عالية التقنية للسعودية والإمارات، وذلك بسبب مخاوفه بشأن الحرب في اليمن، وهو قرار ربما يؤدي لإلغاء الصفقة.
وقال السناتور بوب مينينديز، وهو ديمقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية، إن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من تبديد مخاوفه المتعلقة بصفقة الذخائر دقيقة التوجيه للدولتين المشاركتين في تحالف عسكري باليمن، وهي ذخائر ربما تستخدم لقتل مدنيين. وقد يتسبب موقفه هذا في إفشال صفقة شركة ريثيون، أكبر منتج لذلك النوع من الذخائر في الولايات المتحدة.
وقال مينينديز في رسالة “أذكركم أن الشعب الأمريكي لديه حق في الإصرار على أن تكون مبيعات الأسلحة الأمريكية لحكومات أجنبية متوافقة مع القيم الأمريكية وأهداف الأمن القومي، خاصة منها المبيعات بهذا الحجم والقدرة على الفتك”.
وأضاف في الرسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس “الكونغرس، بصفته الممثل المباشر للشعب الأمريكي، مكلف بالإشراف الفعال على مثل هذه المبيعات”.
كانت وكالة رويترز العالمية للأنباء ذكرت في شهر مايو – أيار أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الكونجرس مراجعة بيع أكثر من 120 ألف قطعة ذخيرة دقيقة التوجيه إلى الحليفتين الخليجيتين. ولم يتسن تحديد قيمة الصفقات، لكن بلغت قيمة مبيعات سابقة لذخائر دقيقة التوجيه مئات الملايين من الدولارات أو أكثر.
واتخذت عدة دول أوروبية قرارا بوقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات والسعودية منذ عدة أشهر بسبب ما تتورطان به من ارتكاب جرائم حرب مروعة بحق المدنيين في اليمن. كما تطالب المنظمات الحقوقية الدولية بموقف مماثل من دول العالم.