موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تسريبات العتيبة: تنسيق مع مستشارين لترامب لتزويد الإمارات بمعلومات “حساسة”

627

كشفت رسائل إلكترونية جديدة مسربة أن مستشارين مقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانوا على استعداد لتبادل معلومات حول تعيينات للحكومة الأميركية مع يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن، بحسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي” اليوم الخميس.

وبحسب الموقع، فإن هذه الرسائل ستكون ذات فائدة كبيرة لروبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، والذي تشعب تحقيقه إلى ملفات عدة، منها التحقيق في ما إذا كانت السعودية والإمارات قد ساهمتا في تمويل حملة ترامب الرئاسية.

وبيّنت الرسائل المسربة أيضاً أن مستشاري ترامب وعدوا العتيبة بأنهم سيضعون مصالح دولته في قلب سياسة الإدارة الأميركية الجديدة المتعلقة بالشرق الأوسط، وأن العلاقة بين الإماراتيين والدائرة المقربة من ترامب قد نسجت في وقت أبكر مما كان يعتقد.

وفي تفاصيل البريد الإلكتروني المُسرّب، وهو عبارة عن رسائل متبادلة بين العتيبة وتوم باراك، الصديق القديم لترامب والملياردير المساهم في جمع التبرعات لحملته، فإن باراك عرض أن يأتي بترامب، حين كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الأميركية، للقاء العتيبة وتناول القهوة معه في نيسان/إبريل 2016.

كما تكشف الرسائل الجديدة كيف تمّ تعديل برنامج الحزب الجمهوري الأميركي لعام 2016، لكي لا يتضمن الدعوة إلى نشر الصفحات الـ28 حول التحقيق الأميركي في أحداث 11 سبتمبر، وكيف حاول العتيبة الحصول على معلومات من توم باراك حول تعيينات المناصب العليا التي كان ينوي ترامب القيام بها، خلال الفترة التي كان لا يزال فيها رئيساً منتخباً.

وبحسب “ميدل إيست آي”، فإن القسم الأهم من الرسائل الجديدة المسرّبة قد تمّ تبادله بين العتيبة وتوم باراك حين كان ترامب لا يزال مرشحاً للرئاسة، وقبل ستة أشهر على الأقل من اللقاء في “برج ترامب” في نيويورك بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وكلٍّ من مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، وجاريد كوشنر، صهره، وستيف بانون، وهو اللقاء الذي كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت عنه سابقاً.

وكان موقع “ميدل إيست آي” قد كشف في وقت سابق أن بن زايد، “متحسسٌ” جداً من تحقيق مولر، لدرجة أنه ألغى زيارة كانت مقررة له إلى واشنطن الشهر الماضي، بعدما طالب بضمانة مكتوبة أنه لن يتمّ توقيفه أو توقيف أحد من المرافقين له خلال الزيارة بهدف استجوابهم في إطار هذا التحقيق.