أعلن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ITUC عن إطلاق حملة دولية ضد العبودية للعمال الوافدين في دولة الإمارات في أحدث إدانة لانتهاكات أبوظبي الجسيمة.
وأشار الاتحاد إلى أن الإمارات استضافت مؤخرا معرض إكسبو العالمي في دبي بهدف إلى “تعزيز سمعة الدولة كموقع لممارسة الأعمال التجارية”.
وأبرز الاتحاد أن قادة الأعمال في الإمارات لديهم قوة هائلة فيما العمال ليس لديهم سوى حقوق قليلة أو معدومة على الإطلاق.
ويشكل العمال المهاجرون 90٪ من القوة العاملة في الإمارات، ويعملون في ظل ظروف عمل يسميها الكثيرون “عبودية العصر الحديث”.
وبحسب الاتحاد الدولي فإن الإمارات هي أيضًا ملاذ آمن للشركات التي تهاجم حقوق العمال الوافدين وتجبرهم على الإقامة في ظروف سيئة.
وأكد الاتحاد الدولي تضامنه مع العمال المهاجرين الذين يتعرضون لسوء المعاملة في الإمارات، داعيا إلى أوسع حملة توقيع لعريضة تدعو إلى:
وقف استدراج العمال الوافدين بالأكاذيب في الإمارات عبر الوعود بوظائف جيدة الأجر، ولكن بعد ذلك فقط يتم توفير أجور زهيدة لهم.
إنهاء واقع خداع الديون عبر توفير السفر إلى الإمارات للعمال، ثم مفاجأتهم بفاتورة سفرهم، وإثقال كاهلهم بالديون التي لن يتمكنوا من سدادها لسنوات إن وجدت.
وقف واقع محاصرة العمال في الإمارات من خلال إساءة معاملتهم ومصادرة جوازات السفر واشتراط الحاجة إلى إذن صاحب العمل لتغيير الوظائف أو مغادرة البلاد.
إنهاء سوء ظروف إقامة العمال وافدين مثل تعريضهم إلى الحر الشديد والسكن القذر، حيث يُجبرون بانتظام على العمل في درجة حرارة 50 درجة مئوية لساعات دون انقطاع، وعندما ينتهي اليوم أخيرًا ، يضطرون إلى العودة إلى “السكن” المتهدم والقذر والخطير.
توفير الحقوق القانونية للعمال الوافدين في الإمارات، إذ أنهم على الرغم من كل الظروف الرهيبة المذكورة أعلاه، فإنهم لا يملكون سوى القليل من الحقوق القانونية أو حق الرجوع القانوني، أو لا يتمتعون بذلك، مع حظر الإضرابات والنقابات العمالية في البلاد.
وذكر الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ITUC أن الإمارات ومدن مثل دبي، تبني مدنًا متألقة في الصحراء على ظهور العمال الوافدين وتحطم الروح المعنوية لهم بفعل إجبارهم على ظروف العمل المهينة والخطيرة في ظل حصارهم في عبودية العصر الحديث.