رفضت الإمارات إدانة عدوان إسرائيل على قطاع غزة واكتفت بالدعوة إلى “خفض التصعيد” ضمن تحالفها الاستراتيجي مع تل أبيب وتجاهل المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.
وأدلت مسؤولة في وزارة الخارجية الإماراتية بتصريحات أكدت فيها على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.
وتحاشت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريحاتها إدانة العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي خلف خلال أقل من يومين 29 شهيداً وأكثر من 250 جريحا.
وقالت الهاملي إن دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، وبصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس يوم الاثنين القادم لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يصدر بيان رسمي عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي كبقية القضايا الهامة؛ جاء تصريح الهاملي باهتاً على غرار البيانات التي تصدرها أبوظبي تجاه القضية الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020.
يأتي ذلك فيما دعا رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي، إلى إنكار التطبيع مع إسرائيل بشتى الوسائل، والوقوف إلى جانب أهالي فلسطين وقطاع غزة.
وقال النعيمي في تسجيل مصور، تعليقاً على العدوان الإسرائيلي الحاصل ضد غزة “اليوم غزة تقصف ونرى على الشاشات كيف تنتشل الجثث من تحت أنقاض ذلك القصف الإجرامي على مرأى ومسمع من المطبعين”.
وأضاف “نحن في الشهر الحرام التي يحرم الإسلام فيها سفك الدماء”، داعياً في ذات الوقت إلى استنكار جرائم العدوان الإسرائيلي بكل الوسائل والإمكانات، بما في ذلك الإعلان عن رفض التطبيع مع الاحتلال.
وقبل ذلك قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، إن الاتفاقيات المتتالية التي أبرمتها الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي شكلت دعماً له في عدوانه على قطاع غزة.
وذكرت الرابطة أن “قطاع غزة يشهد خلال الوقت الراهن عدواناً جديداً على يد الكيان الصهيوني، في جريمة جديدة تعكس حالة الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال منه والنساء وكبار السن”.
وأشارت إلى أن “هذا العدوان يأتي ودول التطبيع تعقد الاتفاقيات تلو الأخرى مع الكيان الصهيوني داعمة بجرائمه ضد القضية الفلسطينية والإنسانية”، مؤكدة أنه من الخزي والعار أن تقف دول التطبيع موقف المتفرج وهي التي كانت تدعي أن تطبيعها لأجل الحقوق الفلسطينية، وما تفعله اليوم هو دعم للكيان.